بغداد  (الصباح) - دقت القوات الأمنية امس ابواب مدينة الموصل بعدما رفعت العلم العراقي فوق قائممقامية الحمدانية (شرقا) واقتحمت من الشمال تلكيف وتقدمت جنوبا في الشورة بعد تطويقها، وبدأت بدك اوكار الارهابيين في ناحية حمام العليل، في وقت حررت فيه 12 قرية ضمن محور القيارة، بحسب موفد «الصباح» لمعركة «قادمون يا نينوى».
وتزامنت هذه الانتصارات مع تطمينات اطلقها رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اكد فيها ان «القوات العراقية هي الوحيدة التي تقاتل على الارض ولا توجد اي قوات اجنبية تقاتل معنا».
وقال العبادي خلال استقباله وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر في بغداد امس السبت: «سمعنا تصريحات عن اتفاق بين العراق وتركيا، ولا صحة لها، فالوفد التركي وصل الى العراق وعقد اجتماعات، ومقترحاته كانت غير كافية بالنسبة للعراق، ونحن نقول للجميع: ان معركة الموصل عراقية وينفذها ويقودها العراقيون، وسيحررون الموصل قريبا، ولا يسمحون لأي قوة ان تتدخل فيها».
من جانبه، اكد كارتر ان «كل الدول التي تساعد العراق تحترم سيادته، ولا يتم تقديم اي مساعدة الا بموافقته، ونحن سنستمر بمساعدة العراق ودعمه بالقدر الذي يطلبه».
كما اكدت روسيا دعمها ووقوفها مع العراق وحرصها على وحدته وسيادته الكاملة، اذ قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف امس: ان «وحدة أراضي العراق غير قابلة للتفاوض، ويجب الحفاظ عليها».
وفي تطور لاحق تمكنت القوات الامنية المرابطة في المحور الشمالي لعملية تحرير الموصل من قتل 112 ارهابياً و8 انتحاريين، فضلا عن تدمير 6 هاونات.
وفي اربيل، قال وزير داخلية حكومة اقليم كردستان كريم سنجاري: ان القوات العراقية باتت على بعد 5 كيلومترات من الموصل.
وتحدث سنجاري في تصريح نقلته وكالة «رويترز» عن مؤشرات على انتفاضة ضد العصابات الارهابية في المدينة.