كلمتان تتردد وتتداول  باستمرار وسهولة  على شفاه  البعض  من مقدمي البرامج الحوارية  ومن يعتبر نفسه محللا سياسي ..و من يلهث  بحرقة ليل نهار في استخدام هذه النغمة النشاز { قصور صدام  } التي تدل على بلاهة القول وغباء الفعل ..وهي أكذوبة أطلقها من يؤمن بها من بعض مداحي القنوات الفضائية .. وصدقها البعض من على شاكلتهم ..مغلفة بقصد النفاق والإيذاء والإساءة لبعض من استغل هذه البيوت الفارغة كدائرة رسمية .. ويعتبر بقائها خاوية منجزا ..أو إرضاء لضمائر ميتة اجتمعت لاحياء جزء من الفترة المظلمة أو تركها مزرا يحج اليها الناس !!.
دعوني أسأل أشباه الرجال ومرددي اللحن ؟ هل كان صدام غير صبي فقير النشأة والأخلاق ومن عائلة فلاحية قروية.. فمن أين أتى بهذه الاموال ليشيد أكثر من 300 قصر في كافة أنحاء العراق ..غير الضحك على ذقون الناس بضريبة حصار شعب يأكل نخالة ..وقائد يبني القصور.. ليتنزه في جوانبها  بعربة من ذهب وينفث دخان السيكار الكوبي الفاخر !! أضحك كثيرا من هذا الخائب في فضائية أل [...]الذي يحاول بتحامل تفريغ طاقته بعبارات ممجوجة وكأنه شريك في هذه القصور !! وذهبت أملاكه الى ألاخرين .. أو صادرتها الدولة ..يذرف الدموع ويسعل في الكلام .. لانه لم يحظى بمقاولة أويعوض بفرصة فساد كبيرة كالآخرين هو ومدير قناته !!
هل نحن نسير بالمقلوب في إعلام يترك الفساد والفشل ..ويرتدي زي يختفي وراء فضائيات مستفادة من فلتان الوضع ..والحرية التي وفرت لهم الوقت كي يندفعوا في أنانية تفوق الوصف واكبر.. لأيادي لا زالت تصافح بقايا نظام دموي هلك ..  ولا تخجل من القول { قصور صدام } للبعض من يدعي انه ينتقد ويشخص ..عليه أن يتذكر حصار النظام وسلطانه على الكلمات البسيطة وكيف فرض إعلامه بالقوة.
المتاجرة في آلامنا وبث الترهات في سفاهة وتمريرها على فقرائنا بألفاظ تظهر التراكمات المخبئة تحت لسان من يطلق هذه التسميات ومن يعشق نظام الحروب والجهل ..نعلمها..و نحن سعيدون في تجربتنا رغم الغبار الذي يثار!!
إن هذه الآراء والادلاءات لا تضيف شيء للواقع.. وإنما تعطينا صورة عما يدور في فضائيات وإعلام مبتسر ممول من جهات فاسدة النظرة والفكر.. تتعمد الإساءة.. وتروج لبنايات ..حرام على من يشغلها كمقر !! وحلال على حاكم  يلهو بها .. ويعبث بالوجبات الغذائية اليومية تذهب هدرا وبحساب بسيط ل 200 قصر كمعدل يزورها .. ترمى600 وجبة الى القمامة !! وبدلا من ممارسة دور فعال لتخطي مشكلات البلد وإدانة هذا الممارسة .. تجنح هذه الوجوه الى هذا الفعل السيئ والتباهي بشواهد مهينة يضخمها البسطاء عشرات المرا ت لتفريغ طاقته السلبية والحكم على الظواهر الخادعة التي يروج لها الخانعون .
يا سيد ...لم تبقى زاوية في البلد إلا ولصق بها هذا الاسم الذي جاء من العدم ...ولذا علينا ان لا نستخدم الطرق .. والجسور.. والساحات العامة.. والمباني والكليات والمعاهد والمستشفيات ..كما يريد الاخ وأمثاله ونختصر القول  { اذا قال صدام قال العراق } حتى لا تظل التهيؤات  حبيسة لمن يهوى..  ولمن يحب ..ولمن لا يجرؤ القول !!