بغداد  (الصباح) - احدث فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الاميركية صباح امس، زلزالا في الولايات المتحدة والكثير من دول العالم، بعدما ناقض جميع نتائج استطلاعات الرأي والتوقعات.
الا ان فوزه قد يشكل علامة فارقة في مسيرة الحرب على الارهاب بعد تكراره خلال حملته الانتخابية جملة: «لن يكون احد أشد مني بطشا على داعش» الذي يواجه نكسات موجعة ومتتالية على يد القوات العراقية في معركة «قادمون يا نينوى».
وصدم فوز ترامب على مرشحة الحزب الديمقراطي السياسية المخضرمة هيلاري كلنتون بـ 276 صوتا مقابل 228 الكثيرين حول العالم واحدث انقساما واضحا في المواقف، ففيما رحب العراق ومصر وروسيا بالفوز بشكل صريح، ارتأت دول خليجية الصمت، واخرى قدمت التهنئة (بشكل خجول)، فيما عبرت دول اوروبية في مقدمتها فرنسا والمانيا عن خشيتها من مرحلة ما بعد انتصار ترامب.
وتعد سياسة ترامب في الشرق الاوسط قريبة الى العراق وروسيا، اذ تعهد بتدمير «داعش» وعدم مد المسلحين في سوريا بالعتاد، ومحاربة التطرف الديني الوهابي، اذ يتوقع مراقبون ان يقوم الرئيس الاميركي الجديد بتفعيل قانون «جاستا»، فضلا عن السعي الى تعزيز الاتفاق النووي مع ايران التي دعته الى اهمية الالتزام به.
وأبدت الرئاسات الثلاث في العراق ترحيبها وتفاؤلها بفوز المرشح الجمهوري، متمنين تطوير العلاقات بين البلدين في المرحلة المقبلة، خاصة ما يتعلق بالتعاون في مكافحة الارهاب، وهو ما يضع ترامب امام اختبار تنفيذ وعوده خلال المدة المقبلة.
وقال ترامب خلال خطاب النصر الذي القاه أمام آلاف من انصاره بعد اعلان النتائج بفوزه برئاسة اميركا صباح امس: انه سيكون رئيسا لكل الأميركيين، وأنه سيعمل على مضاعفة النمو الاقتصادي.
واضاف ان «كل أميركي ستكون لديه فرصة لتحقيق حلمه، المنسيون لفترة طويلة لن يتم نسيانهم بعد الان».