ممنوع دخول القطط والكلاب و الرجل الأسود
    السبت 3 ديسمبر / كانون الأول 2016 - 17:10
    إعداد: هيام الخياط
    [[article_title_text]]
    في احد الليالي الباردة من عام 1955 خرجت عاملة الخياطة (روزا باركز) ذات البشرة السمراء ، من محل عملها قاصدة محطة وقوف الحافلة لكي تذهب الى محل سكناها ، و أثناء و قوفها شاهدت منظر مؤلم و مألوف ، و هو قيام رجل أسود من كرسيه ليجلس مكانه رجل أبيض!.

    لم يكن هذا السلوك وقتها نابعاً من روح أخوية ، أو لمسة حضارية بل لأن القانون الأمريكي آنذاك كان يمنع منعاْ باتاً جلوس الرجل الأسود و سيده الأبيض واقف .
    حتى وإن كانت الجالسة امرأة سوداء عجوز وكان الواقف شاب أبيض في عنفوان شبابه فتك مخالفة تُغرم عليها المرأة العجوز.!!

    وكان مشهوراً وقتها أن تجد لوحة معلقة على باب أحد المحال التجارية أو المطاعم مكتوب عليها (ممنوع دخول القطط و الكلاب و الرجل الأسود)!!!.

    [[article_title_text]]
    وصلت الحافلة و استقلتها (روزا) و رمت بنفسها على احد المقاعد الفارغة إلى أن جاءت المحطة التالية ، وصعد الركاب وإذ بالحافلة ممتلئة ، وبهدوء اتجه رجل ابيض إلى حيث تجلس (روزا) منتظرا أن تفسح له المجال ، لكنها نظرت أليه بنظرة اللامبالاة وعادت لتطالع الطريق مرة أخرى!!!.

    ثارت ثائرة الرجل الأبيض ، واخذ الركاب البيض في سب (روزا) والتوعد لها إن لم تقم من فورها وتجلس الرجل الأبيض الواقف لكنها أبت وأصرت على موقفها ، فما كان من سائق الحافلة أمام هذا الخرق الواضح للقانون إلا أن يتجه مباشرة إلى الشرطة كي يتحقق مع تلك المرأة السوداء التي أزعجت السادة البيض!!! .
    وبالفعل تم التحقيق معها وتغريمها 15 دولار ، نظير تعديها على حقوق الغير!! .

    [[article_title_text]]
    في هذا الباص رفضت روزا الوقوف لأبيض ليجلس مكانها
    وهنا انطلقت الشرارة في سماء أمريكا ، و ثارت ثائرة السود بجميع الولايات ، وقرروا مقاطعة وسائل المواصلات ، والمطالبة بحقوقهم كبشر لهم حق الحياة والمعاملة الكريمة.

    [[article_title_text]]
    أوباما يكرر الجلوس بنفس مكان روزا وبالباص ذاته
    استمرت حالة الغليان مدة كبيرة ، امتدت ل 381 يوماً ، وأصابت أمريكا بصداع مزمن.

    [[article_title_text]]
    رؤساء أمريكا في وداعها الأخير
    وفي النهاية خرجت المحكمة بحكمها الذي نصر (روزا باركس) في محنتها ، وتم إلغاء ذلك العرف الجائر وكثير من الأعراف والقوانين العنصرية اصدر كتاب لها باسم ( القوة الهادئة ) 1994 تحكي فيه تفاصيل الحادثة و حصلت على وسام الرئاسي للحرية عام 1996

    توفت روزا باركز بتاريخ 24 أكتوبر/تشرين أول 2005 بمدينة ديترويت في ولاية مشيغان بالولايات المتحدة مودعة من جمهور غفير وكان على رأس المودعين رؤساء أمريكا الأحياء, اوباما , بوش وكلنتون.

    من صفحة الاستاذ عقيل السعدي (Aqeel Alsaadi) في الفيسبوك

    [[article_title_text]]
    خلدها الشعب الأمريكي في هذا التمثال بمكان الحادث

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media