لا تبيضوا وجه المجرم صدام يا حكام العراق...
    الثلاثاء 6 ديسمبر / كانون الأول 2016 - 21:14
    عبد المجيد الدجيلي
         يحكى ان سارق أكفان اوغل في عمله بسرقة كفن كل من يموت في بلدته وقد اشتهر بذلك مما حدى بالناس بسبه ولعنه وجعله مثلاً للخسّة والنذالة والجبن . احد أبناء سارق الأكفان هذا أخذته الحميَّة على والده ففكر بأن يعمل عملاً يترحم به الناس على والده بدل سبه ولعنه فتفتق ذهنه بأن يدق وتداً (قازوقاً) في مؤخرة الميت بعد سرقة كفنه ،  وهذا ما دأب عليه بعد وفاة والده ،  فأصبحت  الناس تقول رحم الله  الوالد اذ كان يسرق الكفن فقط بينما الابن يضيف على السرقة دق القازوق في مؤخرة الميت . حكامنا الذين امسكوا الزمام بعد إسقاط نظام صدام المجرم عملوا بالشعب العراقي ما عمله ابن سارق الاكفان بالموتى وهو دقهم القوازيق بالعراقيين ليبيضوا وجه المجرم صدام وزبانيته وليقول الناس ان المجرم صدام كان الأرحم بالناس  ليترحموا عليه ، ولكن هيهات لهم ذلك فالشعب العراقي لا ينسى ضحاياه من ابنائه الشهداء البررة الذين ملؤوا المقابر الجماعية ولا ينسى هدر الكرامات وهتك الاعراض وانتهاك الحرمات وسوف لن تُنسيه اعمال المفسدين والسراق والفاسدين وبائعي الوطن والمدّعين ما ارتكبه المجرم صدام وزبانيته من اعمال يندى لها جبين كل شريف وسوف يحاسب العراقيون كل من حاول ويحاول سرقة العراق والعراقيين وحرف مسيرتهم نحو الانعتاق والحريّة والتحرر من الفقر والجهل والمرض ....

        القازوق او الخَازُوقُ : عمودٌ مدبَّب الرأْس ، كانوا يُجِلسون عليه الانسان ، فيدخل في دُبره ويخرج من أَعلاه .

    عبدالمجيد الدجيلي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media