التسوية الوطنية.. خارطة طريق بإشراف أممي؟!
    الثلاثاء 6 ديسمبر / كانون الأول 2016 - 21:36
    سيف أكثم المظفر
    مهما عصفت الرياح، وتلاطمت أمواج التغيير، وتكالبت شرار الخارج، مع شياطين الداخل، لتمزق؛ وحدة أرض، أمتدت لمئات السنين، لأغراض أستعمارية، وبسط نفوذ اقتصادية، وسيطرة إقليمية، كان هدفها إخضاع الشعوب، لسلطة الدم والمال، رسمت نهايتها قبل ان تبدأ.
    نعيش بمنعطف يعد من أخطر مامر به العراق على مر التاريخ، الا وهو مرحلة «ما بعد داعش»، خوف وترقب يملء افق المحللين والمتابعين، فضلاً عن السياسيين، والأطراف الدولية والاقليمية.. ماذا ؟ أو كيف ستكون الخارطة بعد التحرير؟.
    تزاحم دولي على السيطرة وبسط النفوذ، لفرض إرادة الأقوى، ونيل جائزة الصراع، مكتسبات إقتصادية، ولاءات وحلفاء، أشبه بقانون الغاب.. البقاء للأقوى.
    نهاية كل عاصفة، مهما بلغت قوتها التدميرية، هو الركود وصفاء الأجواء، كذلك هو حال التدافع بين الكبار، في الأخير؛ تجمعهم طاولة الحوار المستديرة، لتطرح الحلول والتسويات في نهاية، وتضع العلاجات لجميع الأمور الداخلية والخارجية.
    إن لم تصدر من الداخل، ستفرض عليها من الخارج، وتلّزم جميع الأطراف بقبولها، لذا أستبق التحالف الوطني الجميع، بمبادرة التسوية الوطنية، و أركز بها بنود؛ تحفظ هيبة الدولة، وتحترم الدستور وتحافظ على سيادة الوطن وكرامة الشعب، من أي تدخل خارجي او فتنة داخلية، تضمن حق الجميع، برعاية الأمم المتحدة، وإطلاع عربي وخليجي، يجعل الجميع أمام مسؤلياته، في صيانة واحترام العراق.
    أبدت المرجعية رضاها التام، على مبادئ هذه التسوية، وباركة بالجهود المبذولة، لرص الصفوف وتوحيد الكلمة، ونبذ الخلافات، لتعايش سلمي، يحترم فيه الانسان، بعيداً عن انتماءاته ؛ القومية او العرقية او الطائفية.
    استثنى من التسوية ، أزلام البعث المقبور، وعصابات داعش، وكل من تلطخة أيديهم بدماء العراقيين، لن تشمل التسوية؛ الفاسدين أو سراق المال العام.. كما يروج له بعض الجهات؛ المستفيدة من الوضع الحالي، الذي يوفر لها بيئة خصبة للسرقة، ومميزات أكبر لنهب المال.
    تزامن اعلانها مع قرب زوال الكابوس الأسود، الذي جثم على صدر الوطن، قرابة الثلاث سنوات، لكن تجار الدم، وعبيد الدينار والدرهم، كان صوتهم قويا، في محاربة هذا المولود قبل ان يولد! هي ذاتها الأطراف التي أدخلت العراق، في دوامة الصراع، ونهبت قوت عياله، وبيع شبابه بسعر بخس.
    إيمانا منا بوحدة الوطن، وقوة أبنائه على تحدي الصعاب، وحفظ دماء الشهداء، وسلامة امن الوطن، من براثن الأعداء، كتبة التسوية التاريخية الوطنية الشاملة، ترعى حقوق الجميع دون تمييز او تفريق، وترسم مستقبل جميل، لأرض تشبعت وأشبعت بدماء زكية وأجساد نقية.
    فتوى علوية سيستانية، مرغت أنوف الاعداء بالأرض، وهدمت مخططات الشر، وحمت الوطن، وصانة العرض والمقدسات، حشد شعبي وقوات أمنية وجيش العراق، سلام عليكم جميعا.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media