مفهوم الأخلاق في ممارستها السياسية
    الأربعاء 7 ديسمبر / كانون الأول 2016 - 19:34
    فراس العامري
    الغرب يتكلم  عن الحرية والديمقراطية ، لكن الانسانية والحرية محصورة   ضمن الإنسان الغربي الأبيض وبعض من  المسيحين ، أما  المسلمون الغربيون الذين نشاءوا وبعدها  الأجيال المتتالية  في الغرب لا يملكون حقوقهم كاملة ، الغرب الذي يتكلم عن الحريات الدينية ويصدر التقارير السنوية للحريات الدينية، يرفضون أقامة المأذن ويمنعون بعض الأحيان المسلمات في لبس الحجاب ويقيد حرية المسلمين , انهم  يملكون مكيالين ،وبالنسبة الى حكومتنا ايضا تكل بمكيالين هناك من يتحدث عن القومية هناك من يتحدث عن العروبة لكن منطلقاته وتطبيقاته وممارساته هي ممارسة طائفية لا علاقة لها بالقومية ولا بالعروبة، هناك من يتحدث عن الإسلام ويعقد المؤتمرات للوحدة الإسلامية بينما هم يكفرون تسعون بالمئة  بعضهم بأل البيت وبعضهم بعمروعثمان إذن هناك من يتحدث عن الأبليس الأكبر وهي أميركا وهم لعبوا دور الشيطان الاصغر في غزو العراق قتل وخطف  وتهجير شعب العراق واغتيال  العلماء والخبرات العراقية   إذن الذين يحاربون من أجل  الوحدة الإسلامية والمؤتمرات ويرفعون شعارات الإسلام، هؤلاء في ممارساتهم العملية ينطلقون من منطلقات طائفية ضيقة تمزق وحدة  الأمة هم يريدون نشر مذاهبهم لتتحول المجتمعات الموحدة ثقافياً وفقهياً ودينياً لتتحول إلى مجتمعات طائفية ممزقة  وبذلك يتحقق الهدف الأول للصهيونية وللغرب كسر العمود الفقري للنهضة الإسلامية.

    [[article_title_text]]
     وبهذا لا علاقة للسياسة بالأخلاق والتي تمارسها كثير من الحكومات وكثير من النظم وكثير من تيارات الفكرية  في بلادنا العربية والإسلامية انتهت  العلاقة بين السياسة والأخلاق لأن الممارسات والتطبيقات للإيمان هو الذي يحقق معنى الإيمان إذن الأقوال لا تكفي وكثير من الأطروحات التي يطرحها حكام وأحزاب وتيارات فكرية لا علاقة لها بالمصداقية ولا بالأخلاق ولا بتطبيقات هذه الأقوال التي يزعمونها والتي يقولونها في منشوراتهم  وفي التواصل الاجتماعي وفي جميع خطاباتهم ومؤتمراتهم .

    نرجع ونقول ان القوة الامريكية دمرت العراق وفتت قواته وشاركته المليشيات العراقية لقتل وتهجير العلماء وحولت العراق الى  فئات طائفية ومليشية  واصبحت هناك الارامل والمطلقات والايتام هنا ابين  ان كانت فلسطين هي أكبر ماساة للعالم الاسلامي في القرن العشرين فان ماساة العراق للعالم الأسلامي في القرن الواحد والعشرين واصبح العراق قواعد عسكرية وحكومة العراق مرتزقة و من جميع الطوائف واصبح لدينا البرلمان وهو بالاصل صوت الشعب العراقي البرلمان تكون له لجان مختلفة وخبراء مختلفون ويجب ان يتأكد ان هذا القانون غير مخالف لمصلحة الشعب العراقي  ولا يخالف الدستور والشريعة الاسلامية  ولا يحل حراما ولا يحل حلالا يعني لا نريد ان يخرج دستورنا وبرلماناتنا من مضمون الشريعة الاسلامية ولا يصبح مثل  البرلمان الاوربي  الذي يدخل  الشذوذ الجنسي ضمن الدستور والقوانيين  الاوربية 

    فراس العامري
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media