ناجية إيزيدية: تم الإفراج عني مقابل 30 ألف دولار أميركي -1-
    لماذا سمح داعشي لمختطفة بالتواصل مع ذويها؟
    الخميس 8 ديسمبر / كانون الأول 2016 - 08:17
    [[article_title_text]]
    سبية أيزيدية - أرشيف
    نينوى: خدر خلات (الصباح الجديد) - كشفت ناجية ايزيدية عن سبب قيام داعشي عراقي بالسماح لها للاتصال بذويها، مبينة ان الدواعش كانوا يستعرضون المختطفات الايزيدية مثلما يحصل في عروض الازياء، مبينة انها نجت مع اطفالها الاربعة بعد ان تم دفع مبلغ قدره 30 الف دولار اميركي.
    وقال الباحث الايزيدي داود مراد ختاري المختص بتدوين قصص الناجيات الايزيديات في حديث الى "الصباح الجديد” ان ناجية ايزيدية من اهالي شنكال (سنجار) تدعى نورا من مواليد 1980 تم القبض عليها وعلى عائلتها بضمنهم 4 اطفال، في الثالث من آب 2014 من قبل عناصر تنظيم داعش الارهابي الذي اجتاح قضاء شنكال ومناطق أخرى مجاورة له”.
    واضاف "على وفق شهادة نورا، فانه تم اقتياد المختطفين الايزيديين الى مركز شنكال بعد ان نهبوهم كل اموالهم ومصوغاتهم الذهبية واجهزة الموبايلات، وانه خلال نقلها شاهدت عشرات الجثث لايزيديين مقتولين وعدد من الجرحى الذين كانوا يطلبون المساعدة على الطرقات وفي اطرافها”.
    ونقل الختاري عن نورا قولها ان "داعش كردي يتحدث باللهجة السورانية بدأ بشتمها وشتم الاخرين مهدداً اياهم بالقتل، لكنه لم يفعل، فنقلونا الى احد المقرات الحزبية في شنكال لكن المقر تعرض للقصف فتم نقلهم الى بادوش (25 كلم غرب الموصل، وهناك أخذوا منا أبناءنا كان من ضمنهم ابني الكبير واستطعت إخفاء البقية تحت البطانيات، ثم قصفتنا الطائرات بعد سبعة ايام فحولونا الى مدرسة في تلعفر، واخذوا ما تبقى من الفتيات أيضا، وبعد أيام طلبوا منا لم شمل العائلات ونقلونا بسيارة حمل الى مدرسة أخرى ورأيت ابنائي فيها وبقينا فيها اسبوعاً ثم جلبوا الشاحنات ونقلونا الى قرية كسر المحراب وبقينا فيها مدة اربعة اشهر، وفي كل اسبوع كانت تداهمنا قوة منهم ثم نقلونا الى قاعة كلاكسي في الموصل وبقينا فيها مدة (27) يوماً، كان المسؤولان كل من (نافع الموصلي، عدنان الموصلي) ومجموعة من النساء للتفتيش وأخذوا ما بقي من ممتلكاتنا”.
    واضافت "في كل يوم كانت تحصل عمليات مداهمة للتفتيش وأخذ الفتيات، ثم نقلونا الى حي الخضراء في تلعفر لمدة خمسة أشهر، وبتاريخ 26-4-2015 أخذوا الرجال بعد التجمع في الجامع الى جهة ما، ومازال مصيرهم مجهولاً الى اليوم، حيث تم تجمع العائلات في مدرسة واخذوا الفتيات ثم جلبوا السيارات للحمل ونقلوا الجميع عبر الطرق الترابية في الصحراء، واستغرقت الرحلة مدة يومين من دون طعام الى مدينة الرقة في سوريا ووضعونا في سجن مظلم وقذر تحت الارض لمدة اسبوع كامل، واجهضت احدى الحوامل جنينها وهي من حي النصر في شنكال، ثم نقلونا الى سجن في الغابات في الرقة، وبسبب القذارة اصبنا بالجرب،و حراسنا كانوا أجانب”.
    ولفتت نورا الى انه ذات يوم جاء الامير (أبو عزام الجزراوي) وقال: سنأخذ كل (25) امرأة الى دار للسكن، ولكن كانت حيلة، فأخذونا نحن (25) الى مقر دير الزور.. وكان الحراس في الطابق الاسفل ونحن النساء في الطابق العلوي. وجاء داعشي عراقي وأخذنا الى ساحة المطار في دير الزور، كان هناك (30) داعشياً فتحوا سوق البيع كل واحد منهم أخذ واحدة منا عبر البيع المباشر”.
    وحول كيفية حصول عملية البيع والشراء، افادت بالقول "كان هناك امرأة داعشية مع الحراس تنادي بالأسماء والتسلسل، فتأتي المرأة المخطوفة وسط مجرمي الدواعش ويطلب منها نزع المنديل (غطاء الرأس) وتدور كعارضة الأزياء وينادي البائع بأعلى صوته عن مواصفاتها وجمالها ومدى حفظها للقرآن، ثم تتم المزايدة عليها فمن يدفع أكثر يتسلمها، وفي حال رفض المختطفة مرافقة شاريها يتم جلدها، لذا كنا مجبرات على الذهاب مع المشتري، وأكثر المشترين الدواعش كانوا حفاة الاقدام والقذارة والقمل تملأ لحاهم”.
    واشترى نورا داعشي عراقي يدعى ابو رحمة العراقي، كما اشترى مختطفتين اثنتين أخرتين، وحاولت نورا الانتحار بقطع شرايين يدها لكن مختطفة أخرى منعتها وذكرتها باطفالها ومصيرهم بعد موتها..
    يتبع بالقسم الثاني والاخير.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media