داء... الوطن
لاشيء ... غير الريح
و أوراق من
خريف سنين
تمضي ...
و لا يأتي الربيع !
لاشيء ... عند الباب
بأنتظاري ......
أنا المسافر
في مدن الحزن
يأبى قلبه اليعوي
أن يحط الرحال
في المدن الغريبة
المدن التي
لا تفضي ... الى شيء !
ثمّ ... نافذة
للبلاد البعيدة
البلاد التي تغفو
على شخير الحروب
و سعال الليالي الحزينة
نحيب الثكالى
و ضحكات الاطفال المقهورة
البلاد التي
هجرتها الصباحات
الى الجحيم
وتحظر في مساءاتها
حتى النايات
النايات التي
حفرت ثقوبها
جمرا في قلوبنا !
لا صوت لأحزاني
احزاني التي
تقضم أيامي
... تزدردها !
كم هي موحشة
محطات العمر
تلك التي تنتظر
حقائب أحزاننا !
لم يبق لي
غير قصيدة محظورة
و قبر .......
يمشي الآن
هذا العمر ... اليه !
سنموت .....
نموت يوما
بداء الحلم ... و الوطن !
الوطن الذي
في ... مهب الريح !
_____________
ستار الشاطي 4-12-2016