خطة اغتيال المالكي
    الأثنين 12 ديسمبر / كانون الأول 2016 - 18:13
    سيد أحمد العباسي
    حقيقة الألم يعصرني على ما شاهدته وسمعته وما يدور اليوم في الشارع العراقي عند زيارة النائب الاول لرئيس الجمهورية نوري المالكي وانت تشاهد بأم عينك الهمج او الرعاع سميهم ماشئت يتطاهرون ويعبرون عن رأيهم بطريقة الفوضى وزرع الفتنة وخلق الاضطرابات وتأليب الشارع العراقي ضد نوري المالكي . واكرر هنا لست مدافعا عن المالكي بقدر تسليط الضوء على الجريمة !!!!
    قال الامام علي ( ع ) : يا كميل ... احفظ عني ما أقول لك : الناس ثلاثة : عالمٌ رباني ، ومتعلمٌ على سبيل نجاة وهمجٌ رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح . لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق . أمالي الطوسي المجلس الأوّل : 20 ح23; البحار 1: 188 تحف العقول : 113
    وعن أمير المؤمنين (ع) : (( إِنَّ النَّاسَ آلُوا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) إلى ثَلَاثَةٍ آلُوا إلى عَالِمٍ عَلَى هُدًى مِنَ اللَّهِ قَدْ أَغْنَاهُ اللَّه ُبِمَا عَلِمَ عَنْ عِلْمِ غَيْرِهِ وَ جَاهل مُدَّعٍ لِلْعِلْمِ لَا عِلْمَ لَهُمُ عْجَبٍ بِمَا عِنْدَهُ قَدْ فَتَنَتْهُ الدُّنْيَا وَفَتَنَ غَيْرَهُوَمُتَعَلِّمٍ مِنْ عَالِمٍ عَلَى سَبِيلِ هُدًى مِنَ اللَّهِ وَنَجَاةٍ ثُمَّهَلَكَ مَنِ ادَّعَى وَخَابَ مَنِ افْتَرَى )) الكافي ج : 1 ص51
    اريد ان اقول الى سيد مقتدى ومن يشترك معه في الجريمة ( لأن المعلومات الاستخبارية تقول ان الوجوه التي اشتركت بالتظاهرة أغلبهم ابناء رفاق حزبيين بعثيين ورجال امن ومخابرات المقبور الذين تسللوا الى تيار مقتدى . وهناك دعم من دول الخليج يقدر بـ ثلاثة مليارات الى سيد مقتدى لفك الحصار عن داعش وتشتيت الرأي العام واحداث الفرقة بين عموم الشعب ) . اقول هل يعقل ان نوري المالكي يرعبكم وتخافون منه بحيث تفقدون عقولكم بالتعبير والكلمات التي سمعناها والاساليب التي استخدمتموها يدل على إنكم أما حشاشين أو سكارى أو مكبسلين !
    كان بودي أن أرى تظاهرة فيها قيم وحضارة وأدب واخلاق واحترام للأنسان .
    وليس عكس ذلك فالذي رأيته وقدرته جاهل مدع للعلم ويريد خلق فتنة لانهاية لها .
    وايضا ماشاهدته كان منقصة لتأريخ العراق وإساءة فادحة لآل البيت عليهم السلام ونبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أقول ذلك لأننا تربينا على أخلاق محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين .
    هل يعقل قاعة ثقافية في البصرة يجلس فيها نواب وشيوخ عشائر وشخصيات بصرية يهجم عليهم المتظاهرين بكل همجية ووحشية ويتصرفون وكأنهم وحوش الغابة أين محافظ البصرة وقائد شرطة البصرة وأين الحكومة من هذه الفوضى ؟
    وعتبي على سيد مقتدى الذي سيحاسبه أبناء العراق عاجلا او اجلا بسبب ما يصدر منه من اتهامات ضد المالكي وكأن المالكي هو السبب في كل شيء وأيضا سوف يحاسب من يمثله قانونيا وكذلك قادة الحراك الذين قادوا هؤلاء ( الذين غسلت أدمغتهم بالكراهية لشخص اسمه نوري المالكي ) الى الشارع العام بدون أن يحسبون ردة فعل الاخرين !!
    وحتى يفهم الاخرون كلامي إنني عندما اقول الجهلاء اقصدها واعنيها لأن كل تصرفات الذين خرجوا في التظاهرات كانوا مضغوطين ومعبئين و ( مشحونين ) من قبل كتلة تيار الاحرار والحمد لله لم ينفذ المخطط الذي كان في رؤوسهم !
    وكانت الخطة تقوم على اغتيال نوري المالكي واحداث جلبة في الشارع العام وبلبلة وكل من المجلس الاعلى يشترك بها والتيار المدني وبعض الاحزاب من الجهة الغربية ثم يقع الصدام بينهم وكل واحد يوجه التهمة للاخر وتحدث الحرب الاهلية !
    وايضا كان المتظاهرين يريدون ان يقتل منهم أحد حتى يشتعل الشارع غضبا !!!
    تماما مثل سيناريو ( دار الندوة ) عندما أقدم على مؤامرة قتل النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قبيلة قريش التي تحالفت لقتله ليلة هجرته إلى المدينة ولكن الله أعلم النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عن طريق الوحي بالمؤامرة وبذلك باءت المحاولة بالفشل .
    وعندما خافت قريش أن يترك النبي محمد (ص) مكة ومما كان سيلحقها من تبعات تؤثر على مكانتها . كما أنها كانت قلقة جداً من انتشار الدين الجديد دين الإسلام الحنيف رغم بذل كل طاقتها لاضطهاد المسلمين بكل وسائل الظلم المتاحة . وهكذا اجتمع زعماء قريش سراً للتشاور وقرروا أن يختاروا من عدة عوائل أربعين رجلاً يهاجموا بيت النبي محمد (ص) في الظلام ويقتلوه مجتمعين وبذلك يُغلق الطريق على بني هاشم لمعاقبة القاتل حيث يضيع دمه بين عدة عوائل .
    وفي تلك الليلة وفي ظلام الفجر أقبل الأربعون مقاتلاً إلى بيت النبي محمد (ص) وأشهروا سيوفهم دخلوا مهاجمين البيت ومن فيه. لكنهم اندهشوا لما رأوا في فراش النبي محمد (ص) الإمام علي (ع) عوضاً عنه (ص) .
    وآمل لايفهم كلامي تشبيها للواقعة واغتيال الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأنما العبرة من كل القصة ان دم الذي سيقتل سيضيع بين الكتل والاحزاب وهذا هو المراد .
    إذن كانت خطة إغتيال المالكي مؤامرة محبوكة حتى يضيع دمه بين عدة كتل !
    ولما لم ينالوا مرادهم لجأوا الى رفع لافتات تندد بزيارته تدل على عجزهم على مواجهته .
    نحن هنا نقول الى سيد مقتدى ومن يتبعه كفاكم فتنة وجر الشارع العراقي الى هذه الفوضى التي ستحرق الاخضر واليابس وستكون انت المسؤول عن دماء الابرياء .
    والسؤال لسيد مقتدى لماذا فقط تستهدف نوري المالكي نحن نعرف الاسباب ولكن عليكم بإقناعنا والجواب على هذا السؤال بكل شفافية . هل أنتم قادرون ؟!
    وسيد مقتدى يعرف جيدا ان من حرق العراق واشترك بحرقه كل أطراف العملية السياسية مجتمعين ومن ضمنهم انت ياسيد مقتدى وعندك تصريحات تثبت ذلك .
    https://www.youtube.com/watch?v=kn3xRCYEZQc شاهدوا واسمعوا المصيبة
    وانت تعرف جيدا ان قائمة اتحاد القوى وكتلة صالح المطلك وعلاوي كانوا أسوا بكثير من اي سياسي لو كنتم فكرتم بروية وعقل .
    أنت تركت كل هؤلاء ووجهت سهام غضبك وحقدك الى نوري المالكي !!!
    وهذا الشيء يكشف عن مدى المرض المستفحل داخل نفوسكم المريضة .
    ولااريد ان اذكركم بحادثة اغتيال وقتل الشهيد المرحوم سيد مجيد الخوئي .
    ولكن انت الان تخطط على نفس النهج الذي كنت تفكر فيه بعد سقوط المقبور !!!
    فكل منافس لكم في العراق يكون مستهدف وخاصة نوري المالكي لأنه أدب وشذب وهذب من كان يعمل تحت عبائتكم في صولة الفرسان والذين كانوا خارج القانون !
    هذا هو السبب الذي يجعلكم في محل قلق وغير مستقرين وترتابون منه ويضجع منامكم مما يسبب لكم دائما حالة من الصراع النفسي القاتل الذي يتصف بالتهور .
    ولو كنتم مرة واحدة فكرتم في الشعب العراقي بعد كل هذه التضحيات في الحرب على داعش الارهابي لما كنتم تزيدون الطين بلة وتحرقون العراق من الشمال الى الجنوب بسبب هذا الخوف من المالكي .
    كنا نتمنى ان تخرج على الفضائيات وتبريء نفسك وتيارك من هذه البلبلة والفتنة !
    ولكن الشواهد والوقائع والحقائق ومن تم تصويرهم كانوا جلهم من التيار الصدري !
    وكل ما قيل على إنكم لستم الفاعلين كذب في كذب ومن يكذب مصيره جهنم .
    أخيرا اقول لكل من جيش الشارع ضد نوري المالكي أو أي سياسي كان أليس من الصحيح والحكمة والعقل ان يكون ( صندوق الانتخابات ) هو الحكم والفيصل ؟!

    سيد احمد العباسي
    https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamia  معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media