حاجة مطلب وإيضاح
    الجمعة 5 فبراير / شباط 2016 - 21:52
    بنيحيى علي عزاوي
    ناقد مسرحي مغربي الدراماتورج
    سنا من علياء السماء ضوء ضياء نور النجم الطارق، فأبرق في ظلمة ديجور الذات البشرية لتوائم الأرواح الطيبة في كل جزء من عالمنا المعتم بالحروب المدمرة والفساد المتفشي الذي استفحل في البلدان المتخلفة، ففشا واحتد وربا لدى حكام العنعنة والقلقلة في هذا الزمن اليباب. فطار صيت الحق وأسر الهيام العذري وكتم فحيح أريجه العطر بين سندان المشاعر الجياشة ومطرقة دقات المضغة الصنوبرية التي ضؤل وطمس استبصارها في عالم تحكمه الفر دانية والنزعة السياسية التي تعتد بالفرد وتحد من سلطان الدولة على الأفراد، ويرى أصحاب اللاهوت أن غاية المجتمع هو رعاية مصلحة الفرد"الفردانية" ميزة المجتمعات المتقدمة.... خزي وذل تتذوق مرارته الشعوب العربية في كل مكان، ومذلة هوان واندثار صبوة سلسبيل الغرام العذري حتى انتحبت القلوب  الطيبة على فقدان أحاسيسها واحمرت عيون السويداء ذروفا جرت بدموع  ساخنة ملتهبة على غياب"اللطيفة" في نواة الفؤاد للذكر والأنثى، خاصة لتوائم الأرواح التي طال يتمها في جلال صبابة لوعة الغرام العذري الذي أيتمته" الفرادية" بسلطانها الجبروت. أتساؤل مع النجم الطارق، هل من دواء لهيام الأرواح الطيبة حتى تنعم صفوة من الأنام بنعمة وداد لاعج وبتلطف توق الحنين في هذا العالم الرأسمالي المتوحش بالبغض والكراهية واستهجان الهيام الروحي بين خلائق العزيز الرحمن؟ هل الفقراء والمساكين ليس لهم نصيب في هذه الحياة الدنوية الدانية من عالم مشاعر لهفة ونزوع كوثر الغرام؟؟

    وما يخطر بالفؤاد من أمر، فهو عفو الخاطر...عندما تتشبث بإنسان وتتمسك بسجيته فاعلم أن طبيعة خلقه مفعمة بالنشاط والحيوية وتجاذب مغناطيسي يتقارب بين قطبين مغنطيسيين من نوع مختلفين لعالم  الأرواح الطيبة، لذا، فالمحظوظ  يتحسس ويتلمس مجاذبة تدفعه تلقائيا وعفيا نحو توأمه المؤنس الخليل، في انتظار وحي يوحي  من لدن النجم الطارق للمضغة الصنوبرية للأنثى والذكر على حد سواء بالائتلاف الجلي الساطع والمترجم لغات المشاعر الجياشة، فتغيث في ارتفاع لوعة نار الصبابة للهيام الروحي الرفيع والجانب العزيز صاحب المكانة العلية والصفات الجليلة والدرجات العليا  عند العزيز الرحمن الذي يهبه لصفوة من الأنام الذين إذا أقسوا على الله لأبرهم... ما أٍروع ذبذبات صبوة الغرام العذري حين يكسو جسم الإنسان بكساء حبور وانشراح ومسرة بقرب الخليل المتيم بحرقة الاشتياق،وولع الوداد هوى ووصال....
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media