جاكوج عراقي .. الكرة في ملعب الشعب العراقي
    الجمعة 5 فبراير / شباط 2016 - 23:04
    شوقي العيسى
    رئيس رابطة الكتاب العراقيين / أستراليا
    بعد ان سحبت المرجعية الدينية في العراق المتمثلة بسماحة السيد السيستاني دام ظله الوارث في خطبة الجمعة الموافق الخامس من شبط 2016  يدها من دعم وتأييد السياسيين العراقيين ماهي الا رسالة واضحة الى الشعب العراقي ان يتحمل المسؤولية في التغيير واعلان حالة التمرد والتظاهر وضرب الساسة العراقيين بالقنادر وطردهم من العراق.
    لقد كان لحكم الاحزاب والتي تسمي نفسها بالاحزاب الاسلامية في العراق دور كبير في شرذمة الواقع العراقي وتشظيه وانهيار البلد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا على مدى حكم هذه النماذج التعسه.
    لقد كان تدخل المرجعية الدينية سابقا ووقوفها للمطالبة بالكثير من القضايا المهمة التي يحتاجها البلد بمثابة القاضي الذي يحكم بين الشعب وسراقه من الساسة الذين باعوا البلد بأكمله، ولكن اليوم وبعد ان كان للمرجعية موقف واضح من اليأس من لصوص العراق ان يستقيموا وما هي الا رسالة لكل عراقي غيور ان ينتفض ويهرع الى نبذ شراذ الساسة والحكم عليهم بارجاع كافة الاموال والثروات التي سرقوها من البلد.
    ان شعب العراق من الشعوب التي لها تأريخ مشرف في مواجهة الظلم والاستبداد وان ما وصل اليه البلد طيلة الاعوام المنصرمه منذ 2003 والى حاضرنا ماهو الا هرج ومرج وضياع بسبب ساسة خونة همهم الوحيد مصالحم الشخصية والحزبية.
    ان من ينظر الى رسالى المرجعية يقرأها جيداً انها لا تريد حكم الاسلاميين في العراق وهي دعوة الى تأسيس دولة مدنية يرعى مصالحها الوطنيون الذين همشوا في حكومة الاسلام السياسي ، ايها الشعب العراقي العظيم ان الكرة في ملعبنا والمبادرة في يدنا ولنكن يدا واحدة ضد هؤلاء السراق الذين اضاعوا البلد بأكمله ولنخرج لمواجتهم ولا تأخذنا في الله لومة لائم.
    لقد حان وقت تطهير العراق من هؤلاء الشراذم وليكن عقابهم يشهده القاصي والداني وليكونوا عبره لكل العالم الذي يراقب المشهد العراقي.
    كفانا احزاب وليكن العراق دولة مدنية خالية من الاحزاب والمتحزبين.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media