بــيـجــــيــدا - PEGIDA داعش أوروبا
    الأحد 7 فبراير / شباط 2016 - 21:08
    فؤاد البصراوي
     حركة بيجيدا , حركة معادية للإسلام و أعني أسلمة أوروبا نشأت في ألمانيا ( دريسدن), و جذبت لأهدافها الكثير من المتطرفين الأوروبيين و خاصة العنصريين والنازيين و من المؤكد تغذي هذه الحركة الإحتجاجية العنصرية المسيحية الحركة الصهيونية بشكل أو آخر , نتيجة توافد المهاجرين (اللاجئين)  من الدول العربية , واليوم خرجت مسـيـرات بعشرات الآلاف في ألمانيا و فرنسا و براغ ووارشو و حتى إستراليا وغيرها في قارة أوروبا للإحتجاج على توافد هؤلاء المسلمون على أوروبا و خوفاً من "أسلمة" أوروبا بعد تكاثر و تزاوج هؤلاء ! و نحن نـعرف إن التطرف في شتى ألوانه غير إنساني و ما تقوم به "بيجيدا" هو نفس ما تقوم به "داعش" التنظيم المتطرف الإرهابي ضد الأديان الأخرى كالمسيحيين و الأيزيديين و المسلمين !
    و لكن حينما نأتي الى لب المشكلة التي دفعت الآلاف الى الخروج من بلدانهم و الهجرة الى بلدان أوروبا "الإنسانية" نجد إن لأوروبا أصابع بل يد طولى في هذه الجريمة فهي من شجّعت الإرهاب و دعمت المجاميع الإرهابية بالمال والسلاح كما سكتوا عن قيام قطر و السعودية وتركيا في دعم الإرهاب في العراق و سوريا و اليمن و ليبيا ومدهم بالمال و السلاح و عبور كل الإرهابيين من بلدان "إسلامية" لنشر الفكر المتطرف الوهابي , من هنا يجب على بيجيدا أن تحتج على حكوماتها التي هي السبب في هجرة هؤلاء " المسلمون " من بلدانهم خوفاً من التطرف "الإسلامي" الإرهابي الوهابي و إذا بهم يواجهون تطرفاً "مسيحياً" ضد و جودهم الجديد , ليكونوا كالمستجير من الرمضاء بالنار ! لا ألوم البعض من الأوربيين في إحتجاجهم هذا لأن بعض هؤلاء المهاجرين قام بأفعال لا تتناسب مع وضعهم المأساوي و ضرورة إحترام قوانين البلد الأوروبي و عاداته و قد إرتكب بعضهم جرائم تحرش جنسي و جرائم قتل مثلما حدث للشابة اللبنانية الأصل في السويد و التي قتلها يافع سوري بعمر 15 سنة , طبعاً هذه شرارة أحدثت حريق عنصري واسع إذ صبّت الزيت على النار , لذا على هؤلاء " المهاجرين " غصباً من بلدانهم أن يكونوا مسالمين و يحترمون القوانين قبل أن يكونوا مسلمين و إلا كان عليهم أن يتجهوا الى بلدان المسلمين التي كانت هي السبب في هذا السبي في القرن الواحد والعشرين , كالسعودية و قطر و تركيا و بقية بلدان الخليج التي أمتنعت عن إستقبال أي مهاجرأو لاجئ عنوة حتى لا يؤثر على" نسيج "المجتمع الخليجي الذي هو أصلاً مجتمع "خليط" منذ نزول الإسلام في الجزيرة العربية !
    بيجيدا سوف لن يقر لها قرار في محاربة "الهجرة" الإسلامية" الى مدنها و بلدان كالسعودية و قطر وتركيا لن يقر لها قرار أيضاً في إستيراد الإرهاب الى سوريا والعراق و اليمن و ليبيا و تونس والجزائر و صرف الملايين حتى تبقى بلدانهم بعيدة عن متناول "داعش" مما "ينعش" حركة الهجرة العكسية , مطلوب من بلدان أوروبا و أمريكا الضرب على رؤوس قادة السعودية و تركيا و دويلة قطر المجهرية للحد من دعمها لشتى أنواع الإرهاب و من ثم القضاء بل قلع الإرهاب من الجذور وأفكاره التكفيرية , لكي لا يهاجر الناس أو يُهجـّرون , يغرقون أو يموتون جوعاً و عطشاً , وهنا تكمن أيضاً "إنسانيتهم" و ليس في إستقبال "المهاجرين " فقط ليثيروا الرأي العام المتطرف لديهم لتبقى بيجيدا تصول و تجول في بلدانهم وتبقى داعش أيضاً تصول و تجول في بلداننا !!

    فؤاد البصراوي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media