فلسطين_ محمد القيق؛ إرادة وصمود..!
    الأثنين 8 فبراير / شباط 2016 - 14:24
    باقر الفضلي
    لا أظن أن هناك اليوم، من يساوره الشك بحقيقة صمود الشعب الفلسطيني المناضل، في مواجهته العتيدة والثابتة، لتعنت وعنجهية إدارة الإحتلال ألإسرائيلية، ولم تك صور وأشكال تلك المجابهة والمقاومة الفلسطينية الرصينة، مجرد ردود فعل سريعة، نابعة من تأثيرات إنفعالية، وإن كان بعضها لا يخرج من ذلك النطاق، بقدر ما تعبر عن وعي وإدراك عميقين، لحجم الإضطهاد الذي يعانيه الشعب الفلسطيني اليوم ، وإمتداد لمعاناة تواصلت من الأجداد والآباء، وإنعكاسات للضيم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بكل فئاته كل يوم، سواء في البيت والمدرسة أو في العمل أو حتى في  المزرعة؛ بدءً من الطفل حتى الشيخ..!؟(*)

    فالسجون الإسرائيلية تغص بالأسرى الفلسطينيين، لتبلغ أعدادهم نحو 6800 سجين، ناهيك عن وجود 680 معتقلا إداريا، الأمر الذي دفع بمجلس الشيوخ الفرنسي للتحرك بمطالبة إسرائيل بإنهاء الإعتقال الإداري  للصحفي الفلسطيني محمد القيق لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية الى مستويات خطيرة.. !؟(1)

     حيث تمثل حالة المناضل الفلسطيني محمد القيق ، والذي يصارع الموت في زنزانات السجون الإسرائيلية، حالة تستوجب التدخل السريع من قبل المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة التدخل لإنقاذ حياته، بعد أن أمضى 74 يوماً تحت الإضراب عن الطعام إحتجاجاً على قرار الإدارة الإسرائيلية بإعتقاله إدارياً،  فقد [[ أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، المتواجدة في مستشفى العفولة حيث يرقد الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 74 يوما، بأن "القيق يمر في حالة خطر شديد جدا، وأصبح يصارع الموت، بعد إصابة جسده بحالات تشنج مقلقة وضيق في التنفس ودوخة شديدة ومستمرة، وأن حياته أصبحت في خطر غير مسبوق".]](2)
    إن حالة المناضل محمد القيق تمثل رمزاً فلسطينياً مضيئاً في سماء الحرية الفلسطينية، فليس هو الأخير الذي إجترحته ساحة النضال الفلسطيني، وهو نتاج واقعي للهبة الشعبية للشعب الفلسطيني، [[ وحين يصمت المجتمع الدولي عن الجريمة المستمرة التي ترتكبها سلطات الإحتلال الإسرائيلي بزجها آلاف الفلسطينيين في الأسر وراء قضبان المعتقلات والسجون، معرضة إياهم الى خطر الموت، وضاربة عرض الحائط كل نصوص الشرائع الدولية وحقوق الإنسان في التعامل مع الأسرى، إنما يشكل مثل هذا الصمت، نقطة سوداء في جبين المجتمع الدولي والشرعية الدولية ، التي أثبتت وما زالت، عجزها أمام جميع الإنتهاكات التي تقدم عليها سلطات الإحتلال الإسرائيلية كل يوم، وفي مقدمتها جريمة الإستيطان..!؟]](3)

    فلا غرابة ان تنبري شخصيات رسمية أو شعبية فلسطينية، الى تحميل سلطات الإحتلال الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الصحفي المناضل الفلسطيني محمد القيق، فقد جاء في بيان صحفي للسيد صائب عريقات ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤكداً في بيان صحفي..:  [[ .... أن هناك ملفا للأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية أمام المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أنه أرسل رسائل خطية للوزراء: جون كيري وزير الخارجية الأميركي، وسيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، والمفوضة السامية للعلاقات الأمنية والخارجية فى الاتحاد الأوروبي فيدريكا مو غيرني، والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، إضافة إلى عقده لقاء مع المسؤولين من الصليب الأحمر الدولي، طالبهم فيه بالتدخل الفوري للإفراج عن الصحفي القيق وعشرة جثامين للشهداء من القدس المحتلة محتجزة لدى سلطات الاحتلال منذ أربعة أشهر.]](4)

    باقر الفضلي/ 2016/2/7
    _______________________________________________
    (*)   http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=489187
    (1)   http://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=109793
    (2)  http://amad.ps/ar/?Action=Details&ID=109931
    (3)   http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=352571
    (4)      http://amad.ps/ar/?Action=Details&ID=109998
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media