القوات الأمنية تقترب من طي الصفحة الأخيرة لمعارك الرمادي
    هجوم واسع على جويبة وحصيبة لقطع إمدادات داعش عبر الفرات
    الثلاثاء 9 فبراير / شباط 2016 - 07:10
    بغداد: وعد الشمري (الصباح الجديد) - اقتربت القوات الامنية من الاعلان عن تطهير الرمادي بنحو كامل، وتخوض حالياً معارك الفصل الاخير على جبهتي حصيبة الشرقية وجويبة، بالتزامن مع انباء عن تراجع كبير لتنظيم داعش الإرهابي الذي ما يزال يحتفظ بخطوط الامداد التي تربطه بالجزيرة عبر نهر الفرات، لكن الانتهاء من هذه الجولة سيفتح الباب لربط المناطق المحرّرة خلال الشهرين الماضيين مع بعضها وصولاً إلى الخالدية.
    وأعلن قائد عمليات الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أمس الاثنين، تحرير مركز منطقة جويبة شرق الرمادي من "داعش”.
    وقال المحلاوي في تصريح صحفي، إن "قوات مشتركة من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش وشرطة الانبار تمكنت، من تحرير مركز منطقة جويبة شرق الرمادي من داعش”.
    وأضاف المحلاوي، أن "القوات الأمنية اشتبكت مع عناصر التنظيم الذين كانوا يتواجدون في المنطقة، وكانت مقاومتهم ضعيفة وقتل عدد منهم”، مبينا أن "الكثير من الأسر جرى إخلاؤها من المنطقة ونقلها الى مركز الرمادي، في حين تواصل القوات الأمنية التقدم لتحرير ما تبقى من المنطقة”.
    قبل ذلك، أعلن قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي العارضي أمس الاول أن القوات الأمنية أخلت 1250 مدنياً من منطقة جويبة شرق مدينة الرمادي منذ صباح السبت حتى الأحد.
    ويقول المتحدث باسم مقاتلي عشائر الانبار الشيخ غسان العيثاوي إن "عمليات عسكرية تجري باتجاه تطهير منطقتي حصيبة الشرقية وجويبة على الجبهة الشرقية من الرمادي”.
    وتابع العيثاوي في حديث مع "الصباح الجديد”، أن "هاتين المنطقتين تعدان الاخيرتين التي يهيمن عليهما تنظيم داعش الارهابي”.
    ولفت المتحدّث العشائري إلى ان "المعركة الحالية ستنتهي قريباً بسبب تقدم القطعات العسكرية أمام تراجع كبير للعدو”.
    وأكد العيثاوي أن "حسم هذه الجولة من شأنه فتح الطريق الرئيس الرابط بين جزيرة الخالدية ومركز الرمادي للمرة الاولى منذ مدة طويلة”.
    وأشار إلى ان "جميع محاور مدينة الرمادي واطرافها باتت حالياً تحت سيطرة القوات الأمنية، باستثناء الجانب الشرقي”.
    وأستطرد العيثاوي أن "الحديث عن عودة المدنيين إلى الرمادي ما يزال مبكراً؛ لأن المدينة ملغمة بنحو كامل بالعبوات والمفخخات”.
    ودعا "السياسيين إلى عدم اطلاق التصريحات الاعلامية غير المدروسة، فلا يمكن لنا أن نغامر بحياة المدنيين من دون التأكيد بنحو قطعي على الاوضاع هناك”.
    من جانبه، يرى عضو خلية أزمة الانبار غانم العيفان في تعليقه إلى "الصباح الجديد”، أن "صعوبة المعركة الحالية تكمن في الطبيعة الجغرافية للمنطقة التي تشهد اشتباكات”.
    وأضاف العيفان أن "العمق الاستراتيجي أخر اقتحام المنطقتين بعض الوقت، بين الشارع الرئيس وصولاً إلى نهر الفرات”.
    وزاد أن "تنظيم داعش ما يزال يحتفظ بخطوط الامداد عبر الفرات والقريبة من مناطق الحامضية والبو عبيد”، متوقعاً أن "تشهد الساعات المقبلة الاعلان النهائي عن تحرير الرمادي”.
    وأكد العيفان في الوقت ذاته، الى ان "طيران التحالف الدولي والقوة الجوية ومدفعية الفرقة الثامنة في الجيش تشارك في العمليتين”.
    ويتفق عضو خلية الازمة مع الشيخ العيثاوي في أن "الحديث عن عودة النازحين ما يزال مبكراً”، لكنه أكد "رجوع العديد منهم في احياء التأميم والخمسة كيلو بعد استكمال الجهد الهندسي”.
    يذكر أن محافظة الأنبار شهدت منذ العام 2013 توتراً امنياً ادى فيما بعد إلى سيطرة تنظيم داعش الارهابي على العديد من مدنها، فيما تخوض القوات الامنية بمساندة الحشد الشعبي والطيران العراقي والدولي عمليات واسعة النطاق لاجل استرجاعها، وقد تمكنت من استعادة مناطق مهمة على رأسها الرمادي التي تم الاعلان عن تحريرها نهاية العام الماضي.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media