أعيـدوا ... لنا العـراق ! نداء لكل غيور على وطنه
    الثلاثاء 9 فبراير / شباط 2016 - 23:14
    حسن أحمد
    منــــــذ  الغزو الأميركي والى اليوم  ونحن نشاهد ذوبان مرتكزات الدولة وتغييب أعراف وقيّم مؤسساتها والتجاوز باستهتار على ممتلكاتها بايدي من وجد نفسه في غفلة من زمن رديء انه قائد لمرفق من حلقاتها وهو لايمتلك لا الخبرة ولا التحصيل المعرفي فعاث فساداً فيها ووصل الحال بِنَا الى هذا الخراب الذي نعيش !

    فنحن اليوم لا نحتاج الى ناعٍ ولا الى من يسمّي نفسه محلّل او مخدٌر وإنما نحتاج الى رجل يحمل رؤية وروح الزعيم الراحل قاسم -- ونحتاج الى عنتريات صدام بنسخة اكثر اعتدالاً لكي ينتشل العراق من هذا البحر المتلاطم من المحن ويتصدّى للمتجاوزين عليه وان كان سيداً او زعيماً يسير خلفه الآلاف من العميان يغضبون لغضبه ولايسألونه لم غضب ويصفقّون له ويتبرّكون بثيابه ..

    نحتاج الى رجل يغضب لأجل العراق ويضرب بيد قويّة لاجله ولأجل شعبه .. فرئيس الحكومة هو القائد العام للقوات المسلحة من جيش وشرطة ومخابرات وأمن وطني وحشد وبيشمركة ويُفترَض به ان لا يخشَّ في سبيل العراق اي زعيم ديني او عشائري او سياسي ومهما يكن خلفه من اتباع وقوى مسلّحة لان مابإمرته كثير وخلفه الملايين من المحرومين من أبناء شعبه .. فليس من المعقول ان يتجاهل الوزير في الحكومة رئيسه الدستوري ويستلم التوجيه من زعيمه او يتصرّف في موارد وزارته لصالح زعيمه .. من أوجد هذا الوضع السيئ في إدارة الدولة هو غياب الرجل الاول .. الشجاع والنزيه .. القائد نظيف اليد والضمير من أمثال خوسيه  موخيكا يتحسس آلام المحرومين والثكالى والأيتام ويترفّع عما يشين له من دناءة الاستحواذ على المال العام او تسخير موارد الدولة لمصلحته او مصلحة حزبه .

     نحتاج الى رئيس يخشاه البرلماني الفاسد او الرئيس الكارتوني او زعيم القبيلة مسعود لانه قد يستعمل صلاحياته بتعطيل الدستور وإعلان حالة الطوارئ وحل البرلمان  .. نحتاج لرئيس حكومة يفرض نفسه في الميدان قائداً لقوى الأمن بكل صنوفها وإدارياً من الطراز الاول .. ياسيدي العبادي تخاف من ماذا على ماذا ... هل تخاف على كرسيك وان كان موقعك فيه هزيلاً ؟ وهذا ورب الراقصات لاكرامة لك فيه وتنازلك عنه عين العقل .. ويحفظ لك ماء وجهك !

    والويل لك عند السماء وانت المسؤول عن كل مايجري من خطايا وسلب للحقوق للأيتام والثكالى والضعفاء ! وكل مريض او جريح يتضوّر الماً انت مسؤول عنه !

    فهل يرضيك هذه الاستهانة بك وبموقعك كرئيس حكومة وانت لاتستطيع ان تقيل وزيراً وان كان فاسداً ولاتستطيع ان تحاسب عنصر من البيشمركة او اي سياسي عفن يحتمي بمسعود في أربيل .. كيف تحفظ حقي أنا ابن الأكثرية وانت تحصل الضرائب مني حسب وتصدّر نفطي ولاتستطيع ان تستحصل ايرادات النفط والمنافذ الحدودية والمطارات من اقليم الشمال وتدفع له من ايرادات نفط البصرة وميسان وذي قار وهو ينهب نفط الشمال وكركوك !!

    لا تتعذّر بداعش سيدي .. فدواعش الداخل أشد خطراً ومن كل الكتل الحاكمة ... لماذا داهنت البرلمان ولم تتقرب من امتيازاتهم ومنافعهم الغير مسبوقة وسكّتَّ عن الفاسدين ؟ يجب ان تكون جريئاً شجاعاً وبمايتناسب وموقعك الدستوري كأعلى مسؤول في الدولة .. وان لم تستطع توجّه لخطاب الشعب ومصارحته بكل شفافية وتحديد من يعرقّل مساعيك للتصحيح .

    نسيت ان اذكر ان هذه المقالة من وحي المستهترين - المتجاهلين لهيبة بغداد من أمثال البرلمانية الكوردية ( الجاف ) والبعض من النواب وأشدها تجاهل مسعود للدستور وللبرلمان الاتحادي وهو منتهي الصلاحية وباقٍ في منصبه وبكل صلافة !

    لك الله ياعراق


    المهندس حسن احمد
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media