الأهالي يستقبلون القوات المحررة بالأفراح
    الأربعاء 10 فبراير / شباط 2016 - 07:16
     بغداد: طارق الاعرجي (الصباح) - ادت انتصارات قواتنا المتلاحقة وانجازها التحرير الكامل لمناطق السجارية وجويبة وحصيبة شرقي الرمادي امس وفتح الطريق باتجاه بغداد الى تقهقر وانكسار واضح للدواعش واعطت مؤشرا دامغا على نهايتهم في محافظة الانبار وعموم العراق، لاسيما انها جعلت الطرق مغلقة بنسبة 100 بالمئة امام هؤلاء الارهابيين واعوانهم الذين لجؤوا الى التنكر بزي النساء لتنفيذ جرائمهم ضد اهالي هذه المناطق المحررة الذين استقبلوا قواتنا بفرح كبير.. كما فتحت الطريق لمفاجأة هذه العصابات المحاصرة في قضاء هيت شمال الرمادي ومدينة الفلوجة جنوبا التي شهدت امس فرض حظر للتجوال بعد قيام مواطن برفع العلم العراقي فوق احد الجسور وسط الفلوجة.   

    افراح الأهالي بالخلاص

    وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة، ان القوات المشتركة من جهاز مكافحة الإرهاب والفرقتين التاسعة والثامنة وشرطة الانبار والحشد الشعبي خاضت معركة شجاعة استبسل خلالها الشجعان ولقنوا عصابات داعش دروسا لن تنسى، وأذاقوهم مر الهزيمة وتمكنوا من تحرير مناطق شرقي الرمادي؛ وحققوا التماس مع قوات فرقة الرد السريع حيث تم اكمال تحرير مناطق السجارية وجويبة وحصيبة الشرقية والمناطق المحيطة بها حيث تم امس رفع علم العراق فوق مركز شرطة حصيبة ومبنى مديرية التربية.  واضاف ان القطعات تتقدم بكل ثبات وعزيمة لمطاردة العدو المهزوم، كما تمكنت ايضا من فتح طريق الرمادي بغداد المار عبر الخالدية وتطهيره من العبوات الناسفة. فيما ذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، ان اهالي منطقة حصيبة الشرقية استقبلوا القوات المحررة بأفراح كبيرة بعد تخليصهم من اجرام ارهابيي داعش.   واكد بيان القيادة، ان النصر تحقق وتحررت الرمادي بكل محاورها وها هم اهلها مستبشرون ونسجل بكل فخر لقواتنا المسلحة جهدها الرائع في عمليات اخلاء المواطنين أثناء القتال، مشيرا الى انه كان لتعاون المواطنين في تقديم المعلومات عن عصابات داعش وعناصرها اثر كبير في تحقيق النصر. مذكرا بان هذه القوات كانت قد طهرت قبل اسابيع مركز مدينة الرمادي بعد ان حررت غالبية مناطق محافظتي ديالى وصلاح الدين.

     مشاركة الحشد الشعبي

    ولفت بيان لخلية الاعلام الحربي الى ان الحشد الشعبي كان حاضرا واسهم بفاعلية في عمليات تحرير مناطق شرقي الرمادي.. فيما اكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول ان الانتصارات في هذه العمليات جاءت من خلال خطط عسكرية محكمة اسفرت عن قتل قيادات ارهاب بارزة والاستيلاء على اكداس اسلحتهم، كاشفا عن ان القوات تواصل ملاحقتهم وستشهد الايام المقبلة عمليات عدة للانقضاض على العدو في جميع المناطق على وفق المعطيات العسكرية.     من جانبه روى قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي تفاصيل معركة تحرير هذه المناطق من دنس ارهابيي داعش. موضحا ان العملية بدأت في الساعة الثامنة صباحا حيث تحركت قطعات الجهاز من المحور الشمالي للمدينة وتمكنت خلال ساعات قلائل من تطويقها بالكامل واقتحامها، مشيرا الى ان صفوف هؤلاء الارهابيين سرعان ما  شهدت انكسارا واضحا حيث هرب اغلبهم الى جزيرة الخالدية عبر نهر الفرات، وفيما قتلت اعدادا كبيرة منهم امس، يواصل الجهد الهندسي رفع العبوات الناسفة وتطهير المنطقة.

    من أرض المعركة

    ومن الميدان وصف امر لواء في فرقة الرد السريع  اللواء ثامر محمد اسماعيل (ابو تراب) في تصريح لـ «الصباح».. محور حصيبة الشرقية بأنه كان اصعب المحاور لانه يعد المعقل الرئيس لعصابات داعش, الا ان قواتنا تمكنت من تحقيق الانتصارات وتحرير المنطقة بالكامل, اذ تم خلال ساعات فتح الطريق بين حصيبة الشرقية والرمادي بعد تمكن قيادة عمليات الانبار والجهد الهندسي من رفع العبوات الناسفة والالغام من جميع الاماكن المفخخة, والتقت قوات الرد السريع بقوات قيادة عمليات الانبار على الطريق الرئيس بين الرمادي وحصيبة ما يفتح بالكامل الطريق بين بغداد والرمادي.
    واشار الى ان الجهد الهندسي مستمر بتفكيك الدور والطرق والمباني المفخخة لتأمين ممرات لخروج باقي المواطنين المحاصرين الذين اتخذهم داعش دروعا بشرية, مؤكدا ان الايام القليلة المقبلة ستشهد عودة جميع النازحين من حصيبة الشرقية الى مساكنهم.

    إخلاء آلاف المدنيين

    وتابع قائد الجهاز.. انه بالرغم من حرص قواتنا وعملها على اخلاء المدنيين بعيدا عن منطقة الخطر.. اعتقلت انتحاريا متنكرا بزي النساء مختبئا بين العوائل الخارجة من جويبة وتبين انه من اهالي الموصل وكان يروم تفجير نفسه بين تلك العائلات وعلى القطعات الأمنية المتقدمة شرقي الرمادي.    وكشف الاسدي عن ان قوات الجهاز اخلت اكثر من 6 الاف مدني من منطقتي جويبة وحصيبة الشرقية،  منذ امس الاول، مؤكدا ان عملية الاخلاء تتواصل الى جانب مباشرة الجهد الهندسي رفع العبوات الناسفة من المناطق المحررة لتأمين طرق خروج العوائل بشكل آمن. مذكرا بان القوات اخلت في وقت سابق نحو 3000 مدني من مدينة جويبة خلال الساعات الأولى من عملية تطهيرها.     كما افاد قائد العمليات الخاصة الثالثة بالجهاز اللواء الركن سامي العارضي، بان القوات واصلت امس الثلاثاء، اخلاء 1500 مدني كان الدواعش يحاصرونهم اغلبهم اطفال ونساء من حصيبة الشرقية بعد تحريرها  بهدف تطهير المنطقة من العبوات الناسفة والبحث عن الارهابيين المختبئين. واضاف ان القوات الامنية خلال تقدمها بمنطقة حصيبة حرصت بشدة على سلامة المدنيين المحاصرين واخلائهم بعيدا عن خطر الدواعش.  مؤكدا اعتقال 40 داعشيا خلال محاولتهم الهروب، بموجب معلومات قدمها اهالي لجؤوا الى القوات الأمنية.

    دواعش الفلوجة مرعوبون

    هذه الانتصارات المتلاحقة مقابل انهيار صفوف الارهابيين المتسارع.. اثار الرعب في قلوب الدواعش المحاصرين في الفلوجة القريبة من الرمادي.. اذ افاد مصدر محلي، بان ارهابيي داعش فرضوا اعتبارا من صباح امس حظرا للتجوال على اهالي مدينة الفلوجة ومنعوا الجميع من الخروج من منازلهم، مبينا ان فرض الحظر جاء بعد قيام مجموعة شباب برفع العلم العراقي مكتوبا عليه «عاش الجيش» فوق احد الجسور وسط المدينة.في تلك الاثناء تتواصل فعاليات قواتنا على دائرة الطوق حول الفلوجة، اذ قتل الحشد الشعبي 40 داعشيا خلال عملية احباط محاولة يائسة لهم للتعرض على منطقة المعامل في الكرمة شمال المدينة. فيما قتلت القوات الامنية 15 داعشيا خلال عمليات التحرير في مناطق البوشجل وعودة شكر والنعيمية والعطر والمعامير.
    بحسب بيان لقيادة عمليات بغداد، التي اكد المتحدث باسمها العميد سعد معن.. ان تقهقر وانكسار عصابات داعش الواضح في الرمادي، اصبحت محاصرة في قضاء هيت وتعد مؤشرا على نهاية تلك العصابات في محافظة الانبار وعموم العراق، لاسيما انه بهذا الانتصار اصبحت الطرق مغلقة بنسبة 100 بالمئة امام العدو الداعشي واعوانه.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media