بغداد: وفاء عامر (الصباح) - اعلن قيادي في هيئة الحشد الشعبي فتح باب التطوع امام ابناء المناطق المحررة والنازحين لمحاربة العصابات الارهابية ومسك الارض في المدن التي سيطرت عليها القوات الأمنية. يأتي هذا في وقت كشفت فيه الهيئة عن وجود 100 الف مقاتل يقدمون التضحيات من اجل الدفاع عن ارض الوطن.
القيادي في الحشد رئيس لجنة شيوخ العشائر في مجلس محافظة بغداد علي خضير هجول قال في تصريح خاص لـ»الصباح»: ان «عدد مقاتلي الحشد من المسجلين رسميا في الهيئة ضمن بغداد والمحافظات قارب الـ 100 ألف.
واشار الى دعوة الشباب في المناطق المحررة، اضافة الى النازحين من اجل زجهم في ساحات القتال للمشاركة في تحرير مدنهم المغتصبة ومسك الارض فيها.
ونوه هجول بان خطط الحشد القتالية تتضمن محاور عدة، مؤكدا ان التقدم مستمر ضمن المناطق المغتصبة من قبل ارهابيي «داعش»، لكنه مدروس ودقيق خوفا على المدنيين الذين قد تتخذهم تلك العصابات دروعا بشرية وكذلك  حفاظا على ارواح المقاتلين بسبب اقدام عناصرها الظلامية على تفخيخ الطرق والشوارع المؤدية الى المدن والقرى. ولفت الى ان التنسيق جار مع شيوخ العشائر لتوفير ممرات آمنة لخروج المواطنين من المدن التي تشهد عمليات قتالية بغية ايوائهم في مدن اخرى قريبة مثل بغداد او كربلاء المقدسة او حتى ابقائهم في خيم ضمن المخيمات المخصصة للنازحين، فضلا عن التنسيق المشترك لتحديد المتعاونين مع فلول «داعش» الظلامية وتقديم الاسماء والمعلومات للقوات الامنية من اجل محاسبتهم والاقتصاص منهم.
واكد القيادي في الحشد الحاجة الماسة الى جهد كبير لاعادة النازحين كون مناطقهم مدمرة بالكامل وخلت من جميع مظاهر الحياة بسبب ما اقترفته عصابات «داعش» الارهابية من دمار وقتل، منوها بان الجهد الهندسي لابناء الحشد الشعبي يعمل على تفكيك العبوات بهدف عدم تدمير دور ومنازل المواطنين.
وتابع الهجول: ان قضاء ابو غريب الذي يمثل بوابة بغداد الغربية شهد توحد مجالس شيوخ عشائره كلها ضمن مجلس واحد من اجل توحيد جهود مواجهة فلول «داعش»، مؤكدا انهم وقفوا صفا واحدا ضد اي تحديات امنية قد تؤدي الى اختراق العاصمة، فضلا عن دعمهم للنازحين في مدنهم وارسال تعزيزات مادية ومعنوية لقوات الحشد الشعبي. كما اكد ان ابطال الحشد الشعبي منتشرون في اغلب المناطق التي تم تحريرها من رجس ظلاميي «داعش»، مفصحا عن وجود عمليات مقبلة لتحرير بقية المناطق، لاسيما بعد التحرير شبه الكامل لمحافظتي صلاح الدين وديالى، اضافة الى شمال محافظة بابل وكثير من مناطق محافظة كركوك، مع تواصل التعاون الامني والاستخباري بين الحشد والاهالي من اجل التسريع في حسم التحرير للكثير من المناطق.
وفي اطال متصل، اشار القيادي في الحشد الشعبي معين الكاظمي بتصريح خاص ادلى به لـ»الصباح»، الى ان تشكيل (بابليون) يضم 300  متطوع من الديانة المسيحية في الحشد الشعبي من بغداد والمحافظات.
ولفت الى ان الهيئة تسعى الى توسيع التشكيل المذكور لضم متطوعي نينوى من المسيحيين وجميع الاديان والطوائف ليحرروا مدينتهم التي يخطط الحشد حاليا بالتنسيق مع القوات الامنية من اجل تحريرها من عصابات «داعش» الارهابية.