بغداد: أسامة نجاح (الصباح الجديد) - كشف النائب عن محافظة البصرة سليم شوقي ، عن طرح وزارة النقل لمشروع ميناء الفاو الكبير إلى الاستثمار لبنائه عبر الشركات الاستثمارية الكبرى ، فيما طالب خبير في الشؤون الاقتصادية الإسراع في إنجاز التصاميم الخاصة بالميناء من قبل الشركات بهدف إقناع الحكومة بضرورة تمرير هذا المشروع لما له من آثار إيجابية على الاقتصاد العراقي .
وقال شوقي في حديثه لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن” نواب البصرة قد اجتمعوا مع وزير النقل باقر جبر الزبيدي وتباحثوا بشأن مشروع ميناء الفاو الكبير حيث ابلغهم انه قرر تنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير عبر أسلوب الاستثمار على يد شركات استثمارية كبرى .
وبين إن” ذلك القرار جاء اثر تقدم ميناء مبارك ووصوله إلى المرحلة الثانية في حين إن ميناء الفاو الكبير مازال يراوح في مكانه ضمن المرحلة الأولى لكاسر الأمواج .
وتوقع النائب عن محافظة البصرة إن” يستقطب إعلان المشروع شركات أجنبية أو عربية وربما محلية بهدف المباشرة بتنفيذ المشروع بصيغة الاستثمار والبدء بمراحل تطهير المياه بين كاسر الأمواج الغربي وكاسر الأمواج الشرقي وبالتالي بناء مساطب وسكة حديد ترتبط مع آسيا وأفريقيا فضلاً عن مشاريع أخرى تحتاج إلى الاستثمار من قبيل بناء نفق تحت شط العرب وجسر رابط بين العراق وإيران باعتبار ان وضع البلاد المالي لا يساعد على إقامة مشاريع إلا بأسلوب الاستثمار.
وتابع إن” من الدول المؤيدة لمشروع ميناء الفاو الكبير هي مصر والأردن باعتبار إن العراق سيتحول حينها إلى معبر تجاري مهم عبر سكة الحديد من خلال دول آسيا وإفريقيا.
ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي جلال العامري إن "على الشركات الأجنبية التي كلفت بوضع تصاميم لميناء الفاو الكبير الإسراع في إنجازها بهدف إقناع الحكومة بضرورة تمرير مشروع ميناء الفاو لما له من آثار إيجابية على الاقتصاد العراقي”.
وأضاف العامري لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن "دول الجوار ليس من حقها التدخل في مسألة بناء ميناء الفاو الكبير ما لم يؤثر عليها اقتصادياً وسياسياً على وفق القرارات الأممية التي تنظم علاقات الملاحة المائية بين البلدان المجاورة”.
وتابع إن” الحكومة العراقية تنتظر الآن المخططات النهائية لميناء الفاو الكبير بهدف عرضه للاستثمار الدولي لأنه يتطلب أموالاً ضخمة لا تقدر عليها موازنة الدولة”.
ونوه إلى إن "الحكومة العراقية ستتعامل بحرفية مع ميناء مبارك وستسعى إلى إقناع الكويت لتنفيذ هذا الميناء من دون التأثير على المياه العراقية الإقليمية”.
وتبلغ كلفة إنشاء ميناء الفاو الكبير نحو 4.6 مليار يورو وتقدر طاقة الميناء المخطط إنشاءه سيكون بطاقة استيعابية تبلغ 99 مليون طن سنوياً ليكون واحداً من أكبر الموانئ المطلة على منطقة الخليج العربي. وقد تم وضع حجر الأساس لهذا المشروع يوم 5 نيسان 2010 من قبل وزير النقل العراقي.
ويذكر أن وزارة النقل وضعت في نيسان من عام 2010 حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي يحتوي وفقاً لتصاميمه الأساسية التي وضعتها شركة استشارية إيطالية على رصيف للحاويات بطول 3500 متر، ورصيف آخر بطول 2000 متر، فضلاً عن ساحة لخزن الحاويات تبلغ مساحتها أكثر من مليون متر مربع، وساحة أخرى متعددة الأغراض بمساحة 600 ألف متر مربع، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للميناء 99 مليون طن سنوياً، وتقدر الكلفة الإجمالية للمشروع بأربعة مليارات و400 مليون يورو.
وبحسب خبراء اقتصاديين فإن الميناء يكتسب أهمية كبيرة على مستوى التجارة العالمية إذا ما تم إنشاء خط لسكك الحديد يربط الخليج العربي عبر الأراضي العراقية بشمال أوروبا من خلال تركيا وهو مشروع استراتيجي لنقل البضائع يعرف باسم "القناة الجافة”.