اوباما وطلاسم سد الموصل
    الخميس 11 فبراير / شباط 2016 - 05:42
    حيدر فيصل الحسيناوي
    الكثير منا تأخذه الدهشة والحيرة اتجاه إصرار الجانب الأمريكي حول سد الموصل وما يرافق ذلك من تهويل وتخويف لعامة الشعب العراقي من تبعات موضوع السد   وما يحدثه من أضرار ودمار تتعرض له البلاد و العباد,,                                       
    الرئيس الأمريكي باراك اوباما ومن خلال أتصال هاتفي مع رئيس وزراء العراق  حيدر العبادي تناول موضوع السد  و المخاوف الامريكيه من انهياره , واستعداد الشركات الأمريكية لصيانة السد ودرء المخاطر عن الشعب العراقي  , وهنا تأخذنا الحيرة حول الإصرار الأمريكي المستمر حول موضوع السد والتهويل الذي يرافق ذلك ,اوباما هو رئيس اكبر دولة عظمى   وليس له شغل شاغل غير سد الموصل بحيث ترك العالم والتزاماته الكبيرة والواسعة ليرفع سماعة الهاتف وبتحاور مع العبادي من اجل سد الموصل, هذه الأسطوانة المشروخة قد سمعناها منذ عام 2007حين حذر فيها خبراء من المهندسين الأمريكيين  الحكومة آنذاك من انهيار وشيك لسد الموصل مما أدى إلى خسارة عشرات الملايين من الدولارات بعد أتت النتائج من الجانب العراقي أن هذه المعلومات التي أدلى بها الأمريكان كانت معلومات مغلوطة ولاتمت للحقائق بأي صلة ,العجيب بالأمر أن وسائل إعلام عربية وقنوات فضائية تروج لمسألة انهيار سد الموصل بل يتعدى ذلك إلى صحف عراقية و أناس من داخل السلطة الحاكمة ممن باع ضميره وشرفه للأمريكان, منذ متى واوباما يهمه امر الشعب العراقي أليس كل مايحدث في بلدنا اليوم هو بسبب التآمر والإهمال واللامبالاة فلو كان الجانب الأمريكي صادقاً في نواياه اتجاه مايحدث في بلدنا لانتهت الحرب مع داعش منذ فترة طويلة والدليل على ذلك كانت الطائرات الأمريكية أبان سقوط النظام تقوم بقصف العاصمة بغداد وباقي المحافظات و بمعدل 1000 إلى 1500 طلعة يومية ولكنها اليوم  وفي حربنا ضد الدواعش طلعاتها تكاد تكون مخجلة تصل في أوجها إلى 13 طلعة يومية ناهيك عن الطلعات التي تصيب قطعاتنا بالخطأ مثلما يقولون  وتقتل العديد من جنودنا ونتهي بمجرد كلمة اعتذار فقط لاغبر  , ولكي لانذهب بعيداً عن موضوعنا الرئيسي فالكل يعلم ان السد قد انشأ عام 1983  ولكن بعد عدة سنوات تبين أنه بُني على أرضية غير ملائمة وفيها نسيبة كبيره من كبريتات الكالسيوم التي تذوب في الماء مما يجعلها غير قادرة على تحمل كتله كونكريتيه ضخمه لذا توجب حقنه بحقن خراسانيه بشكل دوري لضمان عدم انهياره .
     والمفضح في الأمر أن هذه الحملة اشتد وطيسها وروج لها مع أوج عظمة انتصارات قواتنا الأمنية البطلة والحشد الشعبي المقدس وما هذه الحملة التي يقودها الرئيس الأمريكي وسفيره إلا عبارة عن اكذوبة ومعارك جانبيه وضغوطات سياسية وابتزاز يترافق مع الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي يمر به بلدنا نتيجة لأنخفاض أسعار النفط الذي يعتبر العصب الرئيسي لأقصاد العراق, وأقول له لقد خيبت أملنا فيك  يااوباما بعد أن قالوا عنك انك من أصول إسلامية افريقية كانت أم عربية  , ولكن اتضح لنا انك تحمل مشاعر داعشية   ,
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media