طرح حلول وتوصيات بشأن سد الموصل
    الخميس 11 فبراير / شباط 2016 - 07:05
    بغداد: حيدر العذاري (الصباح) - اوصت ندوة نظمتها جمعية صيانة المصادر الوراثية والبيئة العراقية بالتنسيق مع كلية الهندسة (الخوارزمي) بجامعة بغداد تحت شعار «سد الموصل بين التحليل العلمي والتنبؤ بمآله» بضرورة اكمال سدي «بادوش وبخمة» مع انشاء جدار كونكريتي تحت اسس سد الموصل لحمايته من الانهيار. 
    نائب رئيس لجنة الزراعة والاهوار شروق العبايجي اكدت على هامش الندوة التي حضرتها «الصباح»: ان سد الموصل انشئ على طبقات جبسية تحتاج تحشية مستمرة، ومنذ تأسيسه وضعت الشركة السويسرية المصممة احتمالات انهياره، مؤكدة ان الذي دعا الى القلق  زيادة بالتخسفات وظهور فراغات كبيرة يجب ان تقل لكنها زادت اضافة الى التشققات، منوهة بان الخطورة مازالت ولم تنته، مايتطلب مراقبة السد باستمرار ، بعد زيادة التخسفات والتشققات بالمفاصل ، لتقديم رؤية متمثلة بتوصيات منها طلب الجهات الدولية المتمثلة بالامم المتحدة لمساعدة العراق في درء الخطر عن البلاد، اضافة الى مضاعفة الملاكات التي تعمل في السد مع الدعم المادي والمعنوي الكامل، فضلا عن ضرورة الاسراع بالمباشرة باعمال التحشية الاسمنتية للأسس الجبسية التي بدات تتفكك. 
    وعللت ان سبب تاخر الحكومة بالمباشرة فعليا بصيانة وترميم سد الموصل على الرغم من التحذيرات التي اطلقها عدد من المهندسين الامريكان في عام 2005، نتيجة لوجود تجاذبات سياسية واختيار شركات محددة دون اخرى، مؤكدة ان القضية بعيدة كل البعد عن قضية تحرير الموصل وزج موضوع السد لتركيز وسائل الاعلام على الموضوع بعيدا عن انتصارات القوات الامنية والحشد الشعبي.
    الخبير المائي عون ذياب عبد الله شدد على هامش الندوة لـ»الصباح» على ان اول ما يمكن فعله الان اكمال سد بادوش الذي بلغت نسبة انجازه 40 بالمئة وسد بخمة 30 بالمئة، اضافة الى اهمية انشاء جدار تحت اسس السد لقطع المياه عن الاراضي تحت الاسس وقطع اي احتمالية لانهيار السد، لافتا الى ان هذه الحلول تؤمن على المدى البعيد عدم حصول كارثة بيئية دولية محتملة.  واضاف ان مصمم سد الموصل السويسري اكد على اهمية استمرار الحقن الاسمنتي تحت الاسس منذ املاء السد نتيجة لتربته الجبسية والكلسية المعرضة للذوبان، مؤكدا ان السد الذي عمل منذ ثمانينيات القرن الماضي تحمل فيضان عام 1988، و1993، اذ وصل الى 330 مترا مكعبا، مما ادى الى حدوث تخسفات خارج جسم السد مع استمرار عملية الحقن.واشار الى ان السد تاثر خلال سنوات 2000 ـ 2003 من خلال توقف الحقن، وقد تم استئناف العمل به عام 2003، اضافة الى تعزيزه بالمكائن والمعدات اللازمة ورغم ذلك لايزال التهديد قائما، مؤكدا ان الحكومة مهتمة بمخاطر الكارثة البيئية المحتملة التي قد ترافق انهيار السد، اذ احالت العمل الى شركة ايطالية مختصة سبق لها ان عالجت اسس برج بيزا، منوها بانه سيتم توقيع العقد قريباً، وتزويد السد بمكائن اضافية وتدريب كادر متخصص الذي يعتبر من ابرز الحلول المستقبلية.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media