الكيان الكردي الأثيم
    الأثنين 25 أبريل / نيسان 2016 - 20:51
    مهدي المالكي
    لنبدأ من الأخير فلا اريد ادخل في دهاليز الماضي ولا في تكنيك المؤامرة التي حاكتها السي آي أي منذ خمسينات القرن الماضي، عندما سبقتها روسيا في عقد الاربعينات من التنسيق مع العقلية العشائرية انذاك للحد من التغلغل الامريكي في هذه المنطقة الغنية الموارد.

     من الاخير يبدوا ان الاكراد صاروا يفتخرون بغرابتهم ويدعون مالا يمكن ان يكون لهم يوما ما. فحين تسال الكردي انت من اين يقول لك من كردستان، وحين تكرر عليه السؤال هل انت من تركيا ام من العراق يقول انا من كردستان العراق لكني كردي؟؟ يعني انه يلف ويدور من اجل ان لايعترف بانه عراقي؟ حتى في المهجر تسمع من صديق لك انه سيسافر! وتساله عن وجهته يقول لك الى كردستان! طيب واين في كردستان يجيبك في السليمانية او في دهوك؟؟ حتى ان المرء يكاد يصرخ في وجه المقابل الكردستاني: ما هذا الإجحاف؟ بحقي انا كعراقي وانت ياصاحبي "العراقي الاصل" تعرف تماما ان امتداد بلدنا العراق من الفاو الى زاخو؟؟

    حان الوقت لان نسمي المُسميات باسماؤها.  فما موجود في شمال عراقنا الحبيب كيانا كرديا أثيما ومولود مشوّه من نتاج انابيب التخصيب الصهيو- امريكية، الهدف منه ليس الخير والرفعة للاكراد بل هو لضمان امن اسرائيل وتوفير من يدافع عنها مجانا. ولا امن ولا استقرار لاسرائيل في ظل وجود عراق ناهض وقوي؟

    لذا ارى من الضروري ان نضع حدا للمزايدات فالكيان الكردي الاثيم قد بنى نفسه منذ سقوط صدام، وبغفلة من ساسة الصدفة وبتخطيط وحماية من الامريكان فقد سرق الاكراد كل الامكانات العسكرية للجيش العراقي السابق وتفريغ لكل ترسانته العسكرية وسرقة ونهب كل المصانع وبالاخص مصانع التصنيع العسكري. هذا الكيان الكردي التوسعي اليوم يملك الامر والنهي على كل القوى السياسية في بغداد بتحالفات مشبوهة مع الكتل الشيعية المراهقة مبنية على مبدا شل القرار العراقي وابقاء البلد متأخرا والسيطرة على اكبر قدر من الارض العراقية بتهجير سكانها بالاعتماد على داعش والامريكان وأسرائيل.

    على نفس الطريقة التي توسعت بها اسرائيل.

    لا اعتقد ان المرء لايحتاج الى فطنة من نوع خاص لكي يفسّر او يفهم تصرفات ومواقف ساسة الكيان الكردي في سرقة وبيع النفط العراقي لاسرائيل وتركيا، وفي حملات التهجير القسري في جلولاء وكركوك وفي سنجار وفي صلاح الدين والموصل واخيرا في طوزخورماتو بانها معول هدم للدولة العراقية وللعراق ارضا وشعبا لذا ارى انه من الضروري ايضا ان نراجع انفسنا كعراقيين  ونفهم ان الديمقراطية قد مكنت هذا الكيان الكردي التوسعي من تحقيق اعلى النجاحات على حساب العراق على المستوى الاقتصادي والعسكري والاقتصادي. فما معنى ان يكون لهذا الكيان نوابا في البرلمان العراقي وهم بالاساس لايعترفون بالعراق؟ ما معنى ان يكون رئيس جمهورية العراق من هذا الكيان وهو لا يسعى الا لتمزيق العراق وتشويه سمعته. ما معنى ان يكون للكيان نوابا وامتيازات وحمايات في بغداد والعراقي غير مسموح له بدخول الكيان؟ وويل للعراقي اذا وقع بيد سلطات الكيان الكردي في اربيل او سليمانية فاول ما يُستهدَف فيه كرامته وعرضه.

    دعونا نفكر بهدوء ماهو الاهم لبلدنا المكسور الظهر هل هو نظام ديمقراطي منخور بتآمر الكتل الشيعية والسنية قاطبة مع الكيان الكردي، ام العراق الموحد؟ بالتاكيد الاهم هو العراق الموحد لذا لابد لنا نرمي بالديمقرطية وسلطة اولاد المرجع واولاد الاغوات واولاد (.. ) ونقيم نظاما رئاسيا وليكن دكتاتوريا المهم يحافظ على لحمة العراق أن نعيد كتابة دستور عراقي جديد خالي من المادة  140ومن اي تصنيف اثني او قومي للعراقيين.


    مهدي المالكي
    18-4-2016
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media