طوزخورماتو وسنجار جناحا تطويق إقليم كردستان!
    الخميس 28 أبريل / نيسان 2016 - 19:55
    وفيق السامرائي
    خبير ومحلل عسكري ستراتيجي عراقي مغترب
    طوزخورماتو وسنجار جناحا تطويق إقليم كردستان! أو، فكا كماشة التطويق والاحتواء. هكذا ترى قيادة الپارتي (جماعة مسعود).
    الشيء المؤسف أن تقع تضحيات بشرية من الحشد التركماني ومواطنيهم المدنيين، وقد أثبت التركمان على طول تاريخ العراق وطنية عراقية لا أحد يزايد عليها، وتضحيات من الكرد والاتحاد الوطني الأقرب إلى بغداد من كل الأحزاب الكردية.
    الـ pkk (حزب العمال الكردستاني التركي) قاتل في سنجار بقوة، وهيمنته هناك أكثر قوة من تأثيرات مسعود. وهو موجود في أطراف طوزخورماتو ولا أحد يستطيع السيطرة عليه، ومقاتلون من أكراد إيران شاركوا وفقا لمقابلات تلفزيونية ميدانية هناك.
    الصورة مضطربة هناك، رد فعل رئاسة الإقليم حذر جدا، لأنها في وضع لا تحسد عليه.
    التركمان يحظون بدعم شعبي وحشدي كبيرين، وما حضور الحاج العامري والحاج المهندس إلى الطوز في ذروة القتال دون حساب لأمنهما الشخصي إلا لاحتواء الأزمة، وما تصريحات العصائب والكتائب القوية جدا ضد مسعود، إلا دليل على درجة الالتزام.
    يوم أمس، أُتفق على تولي الشرطة الاتحادية ملف الأمن، وإذا ما تحقق هذا فإنه يمثل تطورا كبيرا.
    سنجار عزلت مسعود عن أحلامه في سوريا تماما، والطوز يتصورها خطوة نحو كركوك..
    وهكذا، قلنا لبغداد أن تتحسب لفترة ما بعد داعش. وليس المقصود إبطاء التحرير أبدا، بل العكس تماما، مع إتخاذ التدابير لمنع التشظي.
    الأنبار معرضة للتشظي إذا لن تكن الدولة العراقية حازمة ومتنبهة، وشمال ديالى وأطراف صلاح الدين وأطراف كركوك قبل مركزها، وسهل نينوى قبل هيكلية الموصل نفسها.
    الاضطراب السياسي في بغداد ونفوذ الإردوغانيين على قلته والتدخلات الإقليمية عوامل تؤثر على سلطة الأمن وقواه، لكن هذا لن يكون سببا للقبول باستمرار الفساد.
    تذكرون عندما كتبنا منشورا بعنوان ( العراق على صفيح ملتهب) قبل الأحداث بأسابيع.
    هل أن ما حدث في بغداد كان ( مؤامرة داخلية مدعومة) كما يقول البعض ويكتب خليجيون بارزون؟ أم حركة إصلاحية قادها شباب متحمسون نتيجة الضغط؟ هذا مطلوب أن نسلط الضوء عليه. لكننا بحاجة إلى مراقبة استكمال التغيير الوزاري.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media