نشطاء شيوعيون ومدنيون: التيار الصدري "ابتلعنا" وألغى وجودنا
    الجمعة 29 أبريل / نيسان 2016 - 18:36
    بغداد (المسلة) - اعترفت الناشطة الشيوعية هند كريم، بأن التيار الصدري "ابتلع"صوت التيار المدني في التظاهرات والاعتصامات التي شهدتها محافظات العراق من أجل التغيير.

    وقالت كريم في تدوينة على "فيسبوك" تابعتها "المسلة"، أن "جميع وسائل الإعلام بما فيها موقع الحزب الشيوعي العراقي نقلت خبراً مفاده، ان "مناصري ومؤيدي التيار الصدري يُلبّون دعوة قائدهم للتظاهر والاعتصام"، في اعتراف واضح على "ذوبان" انصار الحزب الشيوعي والتيار المدني في التيارات الإسلامية في التظاهرات.

    وأضافت، أنه "تم تصنيف التيار المدني تحت يافطة تيار ديني وقائدهم مقتدى الصدر، في الوقت الذي لم يذكر الحراك المدني بكلمة ولم يُعبر حتى عن وجودهم".

    وتابعت: الأمر يراه الجميع تذويب الحراك المدني والشيوعي بحراك ديني سياسي متنفذ، وكل ذلك بذريعة المشتركات والمظلومية التي يعلنها الصدر لأتباعه، في حين لا يشكلون عنده أقل من كلمة اتباع في نشرة الأخبار.

    وفي وجهة نظر موازية، اعتبرت الكاتبة والناشطة المدنية أطياف سنيدح بان المثقف الشيوعي خذل الثقافة، لانه بلا ثقافة وعي... وأعلنها صراحة للعالم المثقف، السبب الرئيسي في ما حدث للثقافة العراقية، يتحملها الحزب الشيوعي وقد خاب الظن حين توقعنا مصارحة منه تفيد الثقافة لا العلاقات الخاصة.

    وتساءلت عبر صفحتها التفاعلية في "فيسبوك": لماذا تهاجمون المثقف الاسلامي او الاشتراكي وأنت أحق بالهجوم؟!

    واعتبرت سنيدح ان العراق يتعرض للقتل من ساسة العراق ومثقفيه في الحزب الشيوعي.

    ودعا الناشط عمار محمد Ammar Mohmmad الحراك المدني الى الإنسحاب من التظاهرات لأن التيار الصدري هو من يقرر ويوجه، وقد صودرت جهود التيار المدني.

    وتساءل: كيف يقبل الحراك المدني أن يتحالف مع الصدر الذي قال "شلع قلع" ثم بدل وجهة نظره 180 درجة.

    واكد عمار بان هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها من قبل التيارات الدينية، الشيعية منها أو السنية.

    وتساءل: كيف يصوت نواب الأحرار على إقالة سليم الجبوري وبعد بعد أيام يجتمعون تحت رئاسته.

    انها مهزلة شارك فيها الذين اعتبروا انفسهم ممثلين للحراك المدني والحزب الشيوعي ممن وضعوا أيديهم في أيدي زعيم التيار الصدري.

    إلى ذلك اعتبر أحد أنصار الحزب الشيوعي، فضل عدم الكشف عن هويته، بان الحزب الشيوعي العراقي، ينسجم كثيرا مع التظاهرات التي تقودها أحزاب بعضها دكتاتورية، لانه حزب دكتاتوري أيضا فلم تتغير قياداته منذ سنين طويلة، وما يجري من انتخابات هي شكلية لا تمت بصلة الى الطريقة التي يختار فيها المجلس الأعلى الإسلامي - على سبيل المثال لا الحصر- زعيمه وهي زعامات ابديه طوطمية كما هو الحال مع أغلب الأحزاب في العراق.

    وفي مواز لهذه الآراء كشف الناشط المدني علاءالقاضي عن ان "متظاهرين، انسحبوا من التظاهرات بسبب ما لاحظوه من اجندة مشبوهة وتسويق لبطولات زائفة تقوم بها شلّة من تجار الازمات، والراقصين على حبالها، وأبرزهم الصحافي الذي يعيش على الارتزاق، أحمد عبد الحسين الذي يدير موقع" قرطاس نيوز" بتمويل من "فاضل الدباس مستورد كاشف المتفجرات المزيف، الذي حصد أرواح الِآلاف من العراقيين"، على حد وصفه.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media