يوم العمال العالمي.. الطبقة العاملة العراقية/ تأريخ مجيد ..!
    السبت 30 أبريل / نيسان 2016 - 09:01
    باقر الفضلي
    في خضم الإحداث المتسارعة في العراق والمنطقة، تظل الطبقة العاملة العراقية، بتكويناتها المنتظمة في الحركة النقابية العراقية، ذات التأريخ المجيد ، تظل هذه الطبقة الرصينة منذ وجودها على أرض العراق منذ ثلاثينات القرن الماضي، والتي عاصرت خلال تأريخها العتيد، وقيادة حزبها الطليعي الحزب الشيوعي العراقي المقدام، مختلف أشكال الصراع والنضال الذي لا هوادة فيه، من أجل مصالحها ومن أجل تثبيت تنظيمها ومن أجل وحدة حركتها النقابية، ، لتثبت بأنها كانت جديرة بأن تكون على رأس نضال العمال والفلاحين وسائر الطبقات الكادحة العراقية ، وفي مقدمة نضال الشعب العراقي، في جميع المراحل التي تصدى لها، في النضال من أجل حريته وإستقلاله..!

    وكي لا يكرر المرء نفسه؛ فالطبقة العاملة العراقية، وهي تستذكر الأول من آيار _ اليوم العالمي للطبقة العاملة_ في كل عام، فإن أعز ما تفخر به في حياتها النضالية، هو وحدتها الطبقية، وإنتظامها في الحركة النقابية، التي وجدت فيها الألية الوحيدة، التي بواسطتها يمكن أن تصل الى تحقيق مصالحها الطبقية وسائر مصالح الكادحين، ومن خلالها يمكن أن توحد سائر فئات وطبقات المجتمع الأخرى، من مختلف القوميات والأجناس والمعتقدات، من كادحي الشعب، وتحشيدها في تجانس شعبي، وراء مصالحها، وفي نضالها الوطني، من أجل حرية بلدانها، وتقرير مستقبل الأجيال، في حياة أكثر إستقراراً وإزدهاراً وسعادة، ويكفي الطبقة العاملة العراقية اليوم، رغم كل معاناتها، طيلة ما يزيد على أكثر من نصف قرن من الزمن، أن تفخر بأن لها سجلاً مجيداً في النضال في سبيل مصالحها ومصالح الشعب العراقي من مختلف مكوناته..!(*)
     
    يكفي الطبقة العاملة العراقية فخراً، أنها لم تك وحيدة في نضالها وصمودها المذكور، فمن خلفها كانت تقف جموع الشعب العراقي، بكل مكوناته، الفئوية والقومية؛ وما سجلته من مآثر كفاحية بطولية، في تأريخها النضالي، تظل شموعاً متقدة في حياة الشعب العراقي، مثل إضراب كاورباغي، وإضراب عمال السكك، وغيرها من المآثر البطولية، كما لا تُــنسى مواقفها البطولية في إحتضانها ودفاعها عن ثورة الرابع عشر من تموز الوطنية عام/ 1958 بقيادة الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم..

    إن ما تعتز به الطبقة العاملة العراقية، وهي تستذكر ماسجلته في تأريخا المجيد، هو إنجابها في خضم كفاحها المجيد، تلك النخبة الرائعة من قادتها الميامين، ممن قدموا الغالي والرخيص من أجل الدفاع عن مصالحها ومن أجل النهوض بمكانتها في المجتمع، وممن كانوا أهلاً لقيادتها والتفان في سبيل مصالحها الطبقية والوطنية، وقادوا بإعتزاز وقدرة عاليين، نضالاتها الطبقية والوطنية، على صعيد الكفاح الوطني العراقي، من أجل حرية العراق وإستقلاله ووحدته الوطنية، أمثال القادة النقابيين المناضلين، علي شكر، والمرحوم صادق الفلاحي، والمناضل والقائد النقابي آراخاخاجادور، وغيرهم من النقابيين المناضليين، من الذين سجلوا صفحات ناصعة من تأريخ الطبقة العاملة العراقية ، وقدموا في سبيل إعلاء مكانتها، الكثير والكثير من التضحيات الجسام..!

    وبهذه المناسبة المجيدة، لا يسع المرء، إلا أن يحيي نضال الطبقة العاملة العراقية، ويحيي بكل إعتزاز، وأن يفخر بكفاح حركتها النقابية المجيدة وقادتها الميامين، وتواصلهم رغم كل الصعوبات، وسني القمع والإضطهاد، في الكفاح من أجل وحدة الطبقة العاملة وحركتها النقابية، وإعادة إلتحام صفوفها، وراء قياداتها الديمقراطية..!
    المجد والخلود لشهداء الطبقة العاملة العراقية
    عاش نضال الطبقة العاملة العراقية

    باقر الفضلي/ 30/4/2016
    ___________________________________________________________
    (*)  http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=465939
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media