الى سيدي أمام الرافضه موسى بن جعفر ع
    السبت 30 أبريل / نيسان 2016 - 21:00
    غني العمار
    شاعر وأديب عراقي
    كان رأسُ جدِّكَ أعلى الرؤوس

    وهو ذبيحا

    وكنتَ اعلى من سقفِ السجن السندي

    وأنت تصلِّي

    يمر عليكَ الجلادون ..فتختظُ خطاهم

    ويمور الجسر بطمي السَمِّ

    وأمعاؤك في الطستِ تتراكضُ

    الدربُ أليك مغطاةٌ بالموت

    وصلاتكَ  .. سَكَنٌ

    الى ربِّ المظلومين

    ترليون الأيدي تُرفَع في زمني   وتعود

    أصابعها في غمدِ الخيبةِ

    وطناً محزوزا

    الجسر مضاء

    بدمِ الشهداء

    وقرابين الأبناء

    قرباناً بعدَ الآخر ..آخرها (الثرثار)

    وبريد الأحرار  ..يطلب منكم

    بدعاء

    أن يصلَ الى الله

    ليقرأَ فيه  الفقراء

    شوارعنا أكتضت بسواد الثوب

    وسواد القلب وسواد ( الأبواء ) 1

    وقبَّتكَ أشتعلتْ ِبدخانِ الصلوات

    عصفوراً طار القلب وحطَّ عليها

     فواخت وحَمام الصحنِ

    تصلي

    تلتقطَ الحَبَّ

    قالوا أرمي عكازكَ وأرحل معنا

    _ جمْعٌ _

    فشفاعته  غيمٌ وشموس ،

    قلتُ بلى

              *

    قبل 30 من السنوات

    كتبت قصيدته  .. في السجنِ

    كان بريد المظلومين

    الرؤيا

    وقد صدقتْ في اليوم الثالث

    واليوم أضَعْتُ قصائده وكتبتُ

    ومعَ الذكرى ..أكتبُ

    وأظلُّ .. الى أن أدنو من شباك الكاظمِ

    وأَلظِمُ حزني  في الشباك

    قلائدَ من شعرٍ

    وأبكي في حضرته من ظلمٍ

    من سقمٍ

    وأرمي با لعكّاز


    ـــــــــــــــــــــــــــــ  كوت
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media