(المعلومة) ترجمة - في حين يعاني شعب كردستان من ضائقة مالية لتغطية نفقاته، فأن مسؤولين في شركات النفط البريطانية وسياسين أكراد يستفيدون ببذخ من مبيعات النفط في الاقليم.

وكشف موقع صحيفة انترناشيونال بيزنز تايمز البريطانية في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة / وثائقا جديدة أن "المسؤولين التنفيذيين المرتبطين بقوة مع الحكومة الكردية يحصلون على المزيد من الاموال اكثر من اولئك الذين لايرتبطون بها”.

واضاف أن "المدعو ناظم الزهاوي وهو سياسي بريطاني في حزب المحافظين وعضو البرلمان  من اصل كردي هو واحد من اولئك المستفيدين فهو المسؤول عن ملف شركة غلف كي ستون بتروليوم ( GKP ) العاملة في كردستان حيث يكسب 500 ألف دولار سنويا من اجل عمل لايتجاوز سبع ساعات في الشهر بالاضافة الى راتبه في البرلمان البريطاني”.

وتابع أن "الزهاوي قد حصل طبقا للوثائق على مكافئتين بقيمة 29.500 الف دولار من الشركة تزامنت مع مكافئات من حكومة اقليم كردستان عن مدفوعات النفط ".

واشار التقرير الى أن "قصة الزهاوي تبين وجود مشكلة هيكلية في قطاع النفط في كردستان فالمدراء التنفيذيون العاملون في الاقليم من وراء الكواليس نيابة عن حكومة كردستان مستفيدون مع حكومتهم فيما لايحصل سكان الاقليم من تلك العلاقات والايرادات على شيء و أنه وفقا لرسائل البريد الالكتروني فقد تبين ان الحكومة الكردية وبالخصوص وزارة الموارد الطبيعية لديهما سجل حافل فيما يتعلق الامر باختيار المستثمرين المحتملين في الاقليم”.

وواصل أن "المسؤولين الاكراد وتحديدا رئيس الوزراء نيجرفان بارزاني يقومون بدعوة وكلاء محتملين من اجل مشاريع جديدة وعقد اتفاقات معهم قبل الاعلان عن الشراكة معهم او تسجيلهم بشكل علني مع اخفاء التفاصيل التي تتعلق بالوثائق الرسمية”.

وبين ان "الزهاوي تم تعيينه مستشارا لشركة غلف كي ستون عام 2015 بسبب علاقاته مع كردستان العراق بعد افلاس شركة عفرين النفطية التي كان يترأسها لكن برلمان كردستان لم يكشف موقفه الا بعد اسابيع من توليه المنصب الجديد وهو امر مخالف للقانون”.

وأوضح أن "الشركة كانت قد طالبت حكومة اقليم كردستان بدفع مستحقات تبلغ 100 مليون دولار والا ستلجأ الى التحكيم الدولي لكن الزهاوي نصح الشركة بعدم التحكيم واعادة هيكلة الديون على الحكومة الكردية مما جنب الحكومة التحكيم وتاخير دفع المستحقات وبالتالي حصل على مكافئات كبيرة من الحكومة الاقليمية في الوقت الذي تعاني فيه البيشمركة الكردية من تأخر صرف رواتبهم منذ عدة اشهر”.