العراقيون يضعون الأدلّة أمام تيار مقتدى: حزب البعث "اخترقكم"
    الأثنين 2 مايو / أيار 2016 - 06:34
    بغداد (المسلة) - تداول العراقيون معلومات استُقيت من شواهد ميدانية على انّ لجماعة المشعوذ محمود الصرخي، وفلول من حزب البعث دور في اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان العراقي، بعدما تمكنوا من اختراق المتظاهرين.

    ونقل الكاتب والإعلامي أحمد الياسري عن مصادر مطلعة بان مجاميع من البعث وأخرى تابعة للصرخي استُدعيت واستُنفرت في المحافظات الوسطى والجنوبية وفي بغداد، لاختراق التظاهرات ورفع الشعارات التي توتّر الأوضاع وتشعل الفتنة الطائفية.

    وتعتزم هذه المجموعات المشاركة في تظاهرات، في الاثنين في محافظات النجف وكربلاء وبابل تحت عباءة مناصرة المعتصمين في المنطقة الخضراء.

    ووفق المصادر، فان هذه المجموعات اخترقت بالفعل مناصري التيار الصدري، والمتظاهرين الآخرين، حيث روّجت لبيان منسوب للتيار الصدري يدعو تظاهرات حاشدة سلمية مساندة للمعتصمين والمتظاهرين في بغداد.

    وما يدعم هذه المعلومات، شهود عيان لما حدث في المنطقة الخضراء في أثناء الاقتحام حيث رُفعت الرموز البعثية، وتصاعدت الهتافات ضد المكون الأكبر في البلاد، والدول المساندة له، من دون رفع أي شعار يندد بتنظيم داعش، وحواضن الإرهاب والدول الداعمة لهم.

    والتقط متظاهرون صور للبعثي الهارب علي الدهش وهو يشارك في اقتحام الخضراء، فيما رفعت فتاة عراقية هي رنا عبد الحليم صميدع، وتعتبر نفسها ناشطة مدنية، شعار النصر في الخضراء.

    هذه الفتاة المنحدرة من عائلة بعثة معروفة بنصرتها لصدام وكون والدها كادرا بعثيا معروفا، التقطت صورة في المنطقة الخضراء ملوحة بشارة النصر، وكتب في تدوينة على صفحتها التفاعلية: هنا كان الرئيس العراقي يحيي الجيش العراقي والقوات المسلحة.. هناك كان يطلق بندقيته البرنو في المنصة الرئاسية في ساحة الاحتفالات.

    وكانت هذه الناشطة الإرهابي قد خاطبت الإرهابي المعتقل علوان الجبوري: أخي علوان الأنبار تحية واحتراما، واحلى سلام لك وأنت في معتقلك، اسأل الله ان يفرح قلبك ويفك سجنك.

    وبدا واضحا ان للسعودية ودول الخليج دور كبير في اختراق التيار الصدري ودفع جماعات مؤيدة لها في صفوفه، وقد كشف ذلك الكاتب السعودي والمتحدث غير الرسمي باسم السياسة السعودية، والمروج لتوجهاتها في وسائل الإعلام جمال حاشقجي حين عبر عن فرحه عما حصل في السبت الثلاثين من نيسان 2016. قائلا: حسبت أننا خسرنا العراق الجنوبي وأنه وقع في قبضة النظام الإيراني، ولكن يقظة الجماهير الشيعية العراقية الوطنية أمس وهتافها ضد إيران، أعاد الأمل.

    وسواء نفى الصدريون ذلك او أكدوه فان الحقيقة التي أصبحت ماثلة ويراها الجميع انهم "مخترقون" من قبل عملاء الخليج وحواضن الإرهاب والبعثيون وفلولهم، ودليل ذلك الهتاف ضد الدول التي تدعم العراق في حربه ضد داعش، مثل ايران، والهتافات ضد سياسيين من مكون واحد وهو الائتلاف الوطني الشيعي، ما يؤكد الدور المشبوه في أحداث فتنة شيعية.

    جدير ذكره، ان متظاهري التيار الصدري لم يتعرضوا لأي فصيل سياسي آخر عدا المكونات الشيعية، ولم يتعرضوا لسياسيين عرفوا بدعهم الإرهاب ولم يهتفوا ضد داعش، بل صنعوا لأنفسهم أعداء متخيّلِيٍن ناجم عن عقدة من تجاه الآخرين الذين ينافسوهم الوجود السياسي.

    وقد تنبهت قوى سياسية شيعية الى المسار الخطير لما يحدث، ليحذر القيادي في منظمة بدر محمد مهدي البياتي، الأحد، من "نكبة" قد يتعرض لها العراق بعد اقتحام مجلس النواب من قبل المتظاهرين، وفيما أشار إلى أن شعارات بعض المتظاهرين "مدفوعة الثمن" من "البعث الصدامي" والسعودية، أبدى رفضه تغيير شعار "الموت لأميركا" إلى "إيران بره".

    وخاطب البياتي المتظاهرين بالقول إننا شاهدنا بأم أعيننا الدعم الإيراني لمحاربة داعش، وهذا هو الفرق يا أيها المتظاهرون فعليكم إدراك المؤامرة ومن أقحمكم بهذه اللعبة "الخبيثة".

    الصورة بقياس كبير
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media