مفخرة عراقية .... الدكتور مصطفى رجب النعمة (1923-1995)
    الأثنين 2 مايو / أيار 2016 - 07:21
    إعداد: هيام الخياط
    من أشهر أطباء القلب والباطنية في العراق ولد في لواء البصرة عام 1923 م ينتمي لأسرة عربية أصيلة ترجع إلى قبيلة الدهنوي المضرية والدهُ هو رجب بن عبد الرزاق بن أحمد بن نعمة بن غضبان وكان يعمل معاون المدير العام لموانيء العراق ...

    أكمل الدكتور مصطفى دراسته الابتدائية والثانوية في مدارس البصرة, ثم التحق بكلية الطب / جامعة بغداد, ليتخرج فيها عام 1947. خدم في صفوف الجيش العراقي, وشارك في حرب التحرير في فلسطين عام 1948, سافر بعد إنهاء خدمته العسكرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته العليا في الطب, فالتحق بكلية (جرسي ستي), لينال البورد الأمريكي عام 1956, ثم أصبح عضواً لكلية الأطباء الملكية في لندن عام 1976, وزميلاً لكلية الأطباء الملكية في لندن عام 1978 م ...

    كان من مؤسسي كلية الطب في جامعة البصرة, وعميد لها بالوكالة للمدة من (1971 – 1975), ثم أصبح عميدها بالأصالة للمدة من (1975 – 1979) وهو أول المتخصصين بأمراض القلب في مدينة البصرة. انتقل إلى رحمة الله تعالى عام 1995 م تاركاً وراءه سجلاً حافلا بالمنجزات الطبية والأكاديمية ...

    وقد ترك ابنة هي الدكتورة (لمياء مصطفى النعمة) المولودة في البصرة عام 1949, فقد أكملت دراستها الابتدائية في مدارس (حداد) الأهلية, وأنهت دراستها المتوسطة والثانوية في ثانوية العشار للبنات, ثم التحقت بكلية الصيدلة / جامعة بغداد لتنال البكالوريوس عام 1970, عادت بعدها إلى البصرة لتعمل في كلية الطب بدرجة (معيد), لكنها لم تترشح للدراسات العليا على الرغم من تربع والدها على كرسي العمادة, فلم يتحيز لها, ولم يفضلها على غيرها ...

    كان رحمه الله ملتزماً بتطبيق مبادئ العدالة والإنصاف والمساواة بين العاملين في معيته, فلم تحصل ابنته على الدكتوراه في الكيمياء الحياتية إلا في عام 1979 من جامعة مانشستر بانجلترا, ثم أصبحت رئيسة لفرع الكيمياء الحياتية في كلية الطب / جامعة البصرة عام 1982, أي بعد مغادرة والدها لمركز العمادة بثلاثة أعوام.

    مشاهدات الدكتور غانم الشيخ عن الراحل :

    كان رحمه الله وسيما أنيقا مهيبا ومنظما لدرجة دقيقة كنت وأنت تدخل ردهته في المستشفى الجمهوري بالبصرة وهي الباطنية 6 تحس بفرق شاسع عن باقي الردهات من نواحي عدة من النظافة والترتيب والصوت الخفيض حتى ترى المرضى الراقدين يختلفون عن بقيتهم في الردهات الأخرى وكنا أثناء الأقامة نأخذ الحذر عندما نمر أمامها والغريب أنه لم يكن سلطويا وأنما كان يفرض على الجميع حسن التصرف بما تراه فيه من قدوة. رحمه الله وأحسن مثواه شخصية فذة يطول الحديث في مناقبها ...
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media