بغداد (المسلة) - اتهم مقرر مجلس النواب العراقي عماد يوخنا، الاثنين، اتباع التيار الصدري باقتحام المنطقة الخضراء ومجلس النواب العراقي بالتعاون مع نواب كتلة الاحرار، معتبرا ذلك هدما للعملية السياسية وأسس بناء الدولة الصحيحة.

وقال يوخنا في حديث خصّ به "المسلة"، ان "التيار الصدري هو المحرك الرئيسي للجماهير التي اقتحمت المنطقة الخضراء والوصول الى مجلس النواب برفقة نواب التيار"، مؤكدا ان "ذلك يعطي لون واحد للاحتجاجات التي انطلقت في العراق وجعل المطالب حصرا للتيار".

وبشأن امكانية مجلس النواب على عقد جلسة طارئة او اعتيادية في ظل الظروف الحالية، قال يوخنا ان "الجو السياسي غير ملائم لعقد جلسة برلمانية مالم تكن هناك تفاهمات بين قادة الكتل السياسية ليتم عقد الجلسة باجواء هادئة وبناءه"، مؤكدا انه "لايمكن عقدها في ظل وجود التهديدات المسبقة وتحديد المواضيع التي يجب ان تطرح وتحسم، بالتالي الكثير من الكتل ستقاطع هكذا جلسة".

وأوضح يوخنا.. "كلنا حريصون على تحقيق مطالب الشعب وتهديد البرلمان والبرلمانيون امر مؤسف ومخجل"، مبينا انه "تم تهديدنا داخل قبة مجلس النواب بادخال المواطنين الى اروقة البرلمان مالم يتم حسم المواضيع التي تحاول ان تفرضها احدى الجهات".

وكان أنصار التيار الصدري قرروا، الأحد الماضي في الاول من ايار 2016، الخروج من المنطقة الخضراء "احتراماً وتبجيلاً" لزيارة الإمام الكاظم، وإتاحة الفرصة لصناع القرار السياسي لـ"يعودوا إلى رشدهم"، وطالبوا بالتصويت على حكومة تكنوقراط في جلسة واحدة، وفيما هددوا بإقالة الرئاسات الثلاث، والدعوة إلى انتخابات مبكرة، ثم اقتحام الرئاسات الثلاث والعصيان المدني أو الإضراب العام في حال عدم تنفيذ ذلك، هددوا بأن العودة ستكون "أقوى" بعد انتهاء الزيارة.

وكانت الرئاسات الثلاث والكتل السياسية أدانت الأحد اقتحام المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين، السبت (30 من نيسان 2016)، والذي جرى بعد دقائق على إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خلال مؤتمر صحفي، عن مقاطعة جميع السياسيين ورفض "مجالستهم"، وقررت "تكثيف"اجتماعاتها للوصول إلى "الإصلاح الجذري".

وفي حين هددت الكتل الكردستانية بإعادة النظر بمشاركتها بالعملية السياسية، بعد ما وصفت اقتحام المتظاهرين بـ"الضربة الموجعة" للعملية السياسية، عد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أن تحقيق التغيير الوزاري "ا يمكن تحقيقه وسط أجواء التهديد واحتلال البرلمان، مطالباً بـ"إعادة هيبة الدولة".

وفي تأكيد جديد على اختراق التظاهرات التي اقتحمت المنطقة الخضراء، من قبل ازلام البعث، وأطراف تتلقى الدعم المالي من قوى داخلية وخارجية، قال النائب عن كتلة بدر رزاق الحيدري ان بعض المندسين والعصابات المأجورة والمدفوعة مارست هذه الممارسة غير المنطقية وغير المقبولة والمرفوضة والتي ابرزها الاعتداء على النائبات.

فيما قال الناشط والمحلل السياسي جاسم الموسوي لـ "المسلة" ان الهتافات والسلوك للمقتحمين للمنطقة الخضراء تدل على المخطط والملقن والمتلقن.