ماذا يريد الصدر؟؟
    الأثنين 2 مايو / أيار 2016 - 20:09
    ياسر السماوي
       تسارعت الاحداث من تظاهرات واعتصامات ودخول للخضراء, ليس بعنوان المصلحين, انما كان الفساد والخراب والدمار غاية المقتحمين بدون مراعاة النتائج.
       ما اثار حفيظة الشعب العراقي وجميع المتابعين؛ هو إن البلاد اصبحت تسير باتجاه المجهول, ليس لأن الصدريين يشكلون بعبع اسطوري, ولكن ما اظهره اتباع الصدر من ممارسات وشعارات كشفت ما في صدورهم من نوايا, ربما يعدها البعض عفوية او كما يعتبرها مستشارو الصدر انها تعبير عن راي الشعب, ولكن النتيجة تبقى ضرب بالصميم للحليف الشيعي المساند للعراق الجديد منذ 2003 ايران, وتعزيزا للموقف المسبب بدمار العراق, والمصدر له الارهاب السعودية.
       هنا نجد عدة تساؤلات تطرح, ولابد للصدر من اجابه, حتى لو كانت عبر صفحة الفيسبوك بالاسم المستعار (صالح محمد العراقي), والذي يبدو انه مستشار مقتدى الاعلامي, ماذا يريد الصدر؟؟ معالجة الفساد لدى الاخرين بدون اثبات, ويترك الفساد متهم به هو ورموز تياره من جرائم جنائية وادارية, ومفاسد مالية وكومنشنات وصفقات مشبوه, واتهامات له ولاتباع بامتلاكهم شركات عابرة للحدود ممولة من رؤوس اموال خليجية, واهمها الطائرتان اللتان يعملان لصالحه في الخليج.
       الصدر؛ المتهم بمقتل السيد عبدالمجيد الخوئي وزملاءه, ومهدداً المراجع بالتسفير من النجف الاشرف خلال 72 ساعة عام 2003, والذي شكل حكومة ظل ابان حكومة بريمر بحجة انها حكومة وطنية, بينما يقف بالضد من اخراجهم بالطرق السلمية, الصدر؛ الذي عارض الدستور الضامن لحقوق الشيعة, والرافض للأقاليم, جاء يطالب عبر تظاهرات بالخدمات والتعيينات, الصدر؛ الذي تسبب بمنع اداء مراسيم زيارة النصف من شعبان لأسباب تافه, يطالب بأن يكون وصياً وقيماً على الدين.
       الصدر؛ الذي دعم الجعفري رغم معرفته بخلفيته الادارية, ورفض عادل عبد المهدي كونه مرشح المجلس الاعلى, وأيد المالكي دورتين حصل خلالهما على اكثر من 12 وزارة خدمية, اشتهر وزرائه بالفساد وسوء الادارة, فضلاً عن نوابه الفاسدين والدرجات الخاصة, التي اخذها بالمحاصصة يرفض المحاصصة, ليس لأنها مرضية لدى الجميع, ولكنه يسعى للسيطرة على الوزارات كافة تحت عنوان التكنو قراط, والتي عرفت بانها حكومة الظرف المغلق, الذي جاء بمشورة السعودية وموافقة امريكا.
       ماذا يريد الصدر؟؟ بعد كل ذلك, والغزاة استغلوا سذاجته وفوضوية اتباعه, ليحققوا مبتغاهم بتنفيذ اول العمليات الاجرامية, واكثرها وحشية في السماوة الامنة, والتي كانت وما زالت تغفو على صمت الاديم.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media