إمرأة حاسرة الرأس .. ألم تهز ضمائركم ؟
    الجمعة 13 مايو / أيار 2016 - 20:12
    سيد أحمد العباسي
    لايمر يوم في العراق الا ونشهد مصيبة تفتك بأهلنا وشعبنا ألأبي الطاهر الشريف .
    وكان أعنف تلك التفجيرات الذي ضرب سوقا شعبيا في مدينة الصدر . وخلف نحو 64 شهيد وأصيب فيه أكثر من 82 آخرين في انفجار سيارة ملغومة بحي مدينة الصدر شرق بغداد . فيما كان الانفجار الثاني في مدخل الكاظمية مخلفا 33 شهيد وإصابة 15 . والثالث في شارع الربيع غرب العاصمة وأعلن عن استشهاد 7 على الأقل وجرح 20 آخرين بحسب الشرطة العراقية .
    كان يوم الاربعاء مخصص لعمليات ارهابية من قبل العصابات المارقة التي تعمل خلف الكواليس التي يديرها الاخوان المسلمين بالاشتراك مع شخصيات كردية انتقاما من الشعب العراقي الذي خرج يطالب بحقوقه حين دخلوا البرلمان العراقي ولوثوا ( القنفة ) بالدم !
    هذه القنفة التي وقف أمامها رئيس الوزراء متحيرا وكأنه يقف أمام لوحة بيكاسو !!!
    والتي جعلت من العبادي في مواقع التواصل الاجتماعي مثار سخرية لأن هيبة الدولة تلوثت وانكسرت . فما كان منه الا ينتقم منهم على طريقته بإلقاء القبض عليهم وزجهم في السجون !
    أما سليم الجبوري الاخوانجي السبب الرئيسي في تفجير أبناء مدينة الصدر !
    وهو الاخر وقف يبكي على أطلال ( القنفة ) التي تمثل هيبة الدولة الفاضلة !
    وكانت ردة فعله قوية بحيث عرف كيف يرد الصاع صاعين على مدينة الصدر .
    وهذا ما أكدته النائب عواطف نعمة ان الحزب الإسلامي العراقي الذي ينتمي اليه رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مناطق متفرقة في العاصمة بغداد والتي راح ضحيتها عشرات الأبرياء . وكشفت عن حقيقة الجهة السياسية التي تقف وراءها وهي الجهة ذاتها التي أدخلت الدواعش مشيرة إلى أنه  يمكن القول : إن مسلسل التفجيرات سيتوقف بعد أن يهدأ الحزب الإسلامي ويستلم الحكم ويسيطر على كافة مفاصل الدولة ويعود الإرهابي الدولي طارق الهاشمي الى العراق حراً طليقا !!!
    وأكدت النائب نعمة  امتلاكها الادلة والبراهين التي تثبت تورط تلك الجهات بالارهاب . مشيرة ألى أن كثير من نواب تلك الكتلة لهم يد في ما حدث من تفجيرات لافتة إلى أن جهة سياسية وبالتحديد ( نائب ونائبة ) عن تحالف القوى أطلقا تهديداتهما داخل البرلمان وقالا : إذا كنا أوصلنا داعش الى أطراف بغداد نستطيع أن ندخلهم الى بغداد !!!!
    هذا من جهة ومن جهة ثانية نتطرق الى زيارة النائب علي العلاق الى السليمانية مبعوثا من قبل رئيس الوزراء لكي يعتذر الى النائب آلا طالباني !!!
    المشكلة ليست بالاعتذار فقط وانما لو فكر الواحد منا قليلا بتصرفات وحركات وتفكير رئيس الوزراء حصرا وعلي العلاق أن يقدمون الاعتذار للنائب آلا طالباني ولايفكرون بجدية وعقلانية أبعد من أرنبة إنوفهم قليلا لكي يعطونا انطباع ولو جزئي عن ان هؤلاء الساسة عندهم احساس وضمير وقلب نظيف !
    ولكن الواقع أثبت مع الايام يوما بعد اخر ان هؤلاء لايستحقون منا الاحترام .
    يقول علماء النفس (من يتوتر عند اصدقائه فهو شخصية خائنه ) وهذا مصداق لما شاهدناه في مقطع الفيديو الذي بدا فيه العلاق متوترا ومرتبكا وارجو ان تلاحظون في بداية اعتذار العلاق كيف يقول لـ آلا طالباني انك السيدة الاولى !!!!
    ويجب ان ننبه لهذه الاخطاء الكارثية التي ترتكب بإسم الوطن يكون ضحيتها ابناء العراق الابرياء . أما من يحكمون البلد لم يستحوا يوما ويقدمون للشعب الاعتذار .
    وهذا رابط يفضح كردي يقود مففخة انتشر اخيرا في مواقع التواصل الاجتماعي :
    وعجبي على هكذا ساسة والذين أصبحت رائحتهم تزكم الانوف ينحدرون الى هذه السفالة والنذالة والحقارة . شعب يذبح من الوريد الى الوريد ويقدم قرابين ومئات الشهداء لايكترثون وكأن الأمر لايعنيهم . ولكن الذي يعنيهم ( حذاء السندريلا ) الذي تركته في البرلمان عندما دخل المتظاهرون ( والقنفة ) التي تشوه منظرها !
    وكذلك لايعنيهم صورة المرأة التي شاهدناها جميعا على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تركض حاسرة الراس حافية القدمين مكسورة الخاطر ودموعها على خديها تنشد فلذة كبدها الذي قطعته ماكنة الحقد الاعمى .
    لايعنيهم صورة الاب الذي فقد زوجته وولديه الصغيرين وبقي لايعرف ماذا يقول !
    لايعنيهم صورة المرأة التي كانت تعالج سكرات الموت في الانفجار وهي تنادي أحد الجرحى ان يعطيها ابنتها لكي تسلم عليها . وعندما حضنتها استشهدت على الفور !
    لايعنيهم صورة ( الممية ) الرضاعة البلاستيكية لطفل سقطت روحه الطاهرة كالملاك وصعدت أنفاسه وجسده الى مجد السماء .
    ألم يكن بالاحرى أن يذهب العلاق أو من بعثه الى المناطق التي حدثت فيها التفجيرات الدامية ويعتذر لعوائل الشهداء بدل الذهاب الى السليمانية ؟!
    اقول إذا لم تهزكم هذه المناظر المأساوية ولم تتحرك ضمائركم لهذا الشعب الفقير هل تعتقدون ان هناك من الشعب يؤيدكم ؟ ولكن عليكم ان تعرفوا ان هناك شعبا واعيا ينتظر الفرصة لكي يقطعكم إربا عندما تسنح له الفرصة .
    يقول البير كامو (الانسان وحده الذي يرسم نهايته الخاصة به ) وها أنتم تضعون اللمسات الاخيرة لمسرحية كان ختامها دماء الابرياء التي لاتزال تنزف !
    اما جان بول سارتر فقد كان يقول دائما : ( اننا نعيش في عالم مليء بالشر . ولهذا فاننا لا نستطيع ان نسيطر عليه الا اذا كنا قساة ولوثنا ايدينا بالجريمة ) !
    وهذه هي الحقيقة المرة التي جلبتم عليها وأصبحت بصمة في تأريخكم المخزي !
    أخيرا يقول العلماء (من في قلبه حقد أو حسد فهو شخصية لا يحمل في قلبه حبا لأحد ) وعلى العاقل أن يفهم المغزى من هذا الكلام اذا كان يفهم .

    سيد احمد العباسي
    https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamiab
    معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media