(الأمل بعيون قائد)
    الأثنين 16 مايو / أيار 2016 - 04:44
    عمار الجادر
    ​في حالكات الأمور, وبين ظلام الأفق, وسحب المحن المتزايدة, لازال هناك قرص شمس يجب أن ينتفض على الظلام, مستلا أشعته الحارقة لجمع الظلام, ذلك هو الأمل.

    عندما نتجول في أروقة التواصل الاجتماعي, التي أصبحت بؤرة للجهل المركب, وسموم مأجورة, تتجه نحو العقل الشاب, الذي يراد له قيادة المستقبل, ومع الأسف تجد كلمات عطلت أو جمدت ذلك العقل النابض, فكلمة( كلهم حرامية), لم تكن كلمة اعتباطية, ولكنها كانت آمونيا مجمدة للتفكير بالحل والنظر للمستقبل, وهكذا حتى وصل الأمر إلى رأس الهرم الاجتماعي ( المرجعية الرشيدة ), التي كانت ولم تزل مسددة لطريق الحق, فكانت عقول الشباب تساق نحو الكفر بجميع القيادات المقدسة, فأصبح الشاب يعيش الانقسام الفكري المج.
    هنا سنكون نحن الأمل, نعم نحن, أمام مفترق طرق فأما المواجهة والصعق العقلي, أو الركون إلى جبل شديد لا يعصمنا من تلك الفتن, فتأكدوا لن نكون كذلك أبدا.
    من اليوم سوف نكون قرص الشمس, و أمل يحارب الجهل المركب أينما يكون, ولم نحارب بسيف الظلام, لكي نوهم شبابنا بأنه سيف الإصلاح, بل سيف النور والبرهان الدامغ, ليحيا من حيا عن بينة ويهلك من هلك عن ظلاله, فلا بد لنا أن نقوم بواجبنا الأخلاقي, وسنعيد أمجاد سلف السبعينات, وهمم الثمانينات, لنقوم اعوجاج الفكر الذي أهلكنا من التسعينات والى يومنا هذا, العراق بلد الحريات الأخلاقية, لا بلد المهاترات المنحلة, فبضاعتكم طال كسادها في سوق العقل العراقي, ولم يبتاعها إلا من فارق أخلاقه, ونزل مستنقع الانحلال.
    نداء لمن يدعي الإصلاح...
    لا تغيب عقلي بشعارك المزعوم ( كلهم حرامية ), ولا تحاول أدلجة قومي خلف قيادتك المتخبطة, فلو تمعنا بخطواتك الرعناء, سأجدك لم تراعي القانون في حقي, حينما انتخبتك لتمثلني في برلمان دستوري, فأخذت تستغل سذاجة البعض الغالب, باعتصامك داخل قبته, بسابقة لم تعهدها برلمانات العالم, فإذا من يمثلني يعتصم على نفسه! من لي أنا؟! ومن هو الفاسد إذا؟! بشعارك المكذوب ( كلهم حرامية), قف فأنت المسؤول عن الفساد! واليوم تحاول خلط الأوراق وبعثرة فسادك, 8 سنوات من الفشل المريع حاولت رميه على أخوتك في البرلمان, ودعني أذكرك.
    أسابيع دامية لم يكن شعار ( كلهم حرامية )حاضرا بها, واليوم تسكب الدموع تلو الدموع على واقعة المدينة المروعة لماذا؟! لأن هذا المشهد المروع غاب عن ساحتنا ببعض التغيير, أذا فأنت السبب في أسابيعك الدامية تلك, دعنا نحاسبك أولا, عن 1500 قائد إرهابي خرج سالما من سجونك, بينما لا يزالون أخوتنا المظلومين قابعين تحت ظلم تلك السجون! تتكلم عن الفساد المالي؟! أين ميزانية عام 2014؟! عندما كان النفط يباع ب 90 دولار, أين الميزانيات الانفجارية التي خلفت مشاريع لم تنجز بعد, واليوم وبهذه الضائقة المالية نشاهد انجازها من قبل غيركم, فمن الفاسد اذا؟!
    نحن قادة الأمل اليوم, مرجعيتنا حصننا منكم أيها الفاسدون, ولن نقول ( كلهم حرامية ), بل سنفضحكم أيها السراق, لن ندع عقول شبابنا تتبع نعيقكم, فلشمسنا شعاع يبقر بطن الظلام.

    عمار الجادر
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media