مئة عام على تجزئة كوردستان بمعاهدة سايكس بيكووالاخطر قائم
    الثلاثاء 17 مايو / أيار 2016 - 11:04
    خسرو ئاكره يي
    يمراليوم مئة عام على معاهدة بنودها من السموم القاتله بحق وطن وامة اصبح ضحية لمصالح الدول الاستعمارية الكبرى بعد ان وضعت الحرب العالميه الاولى اوزارها في 11نوفمبر من عام 1918 م ودفنت الامبراطوريه العثمانيه في وحل خنادق سياساتهم المبنيه على توسيع تواجد قواعدهم لتركيز بؤر مصالحهم العسكريه والاقتصادية لحلب ثروات الاوطان المحتله في العالم وعلى حساب دماء الملايين من البشر دون ان تهز قيدة انملة مشاعر هم الانسانيه .
    صدق صحة القول اعطى من لا يملك لمن لا يستحق نعم تم التجزئه الثانيه  لكوردستان بالمقص الاستعماري البغيض  بعد الاولى في عام 1514 عند انتهاء معركة جالدران بانتصار العثمانيون على الصفوين .
    ليس هناك اختلاف بين الجريمتين بحق الكورد في تجزئة وطنهم كوردستان  سوى في الثانيه زيادة في التجزئه وتتحمل تلك الدول وزر معانات الكورد  من يوم التجزئه الاولى والثانيه والى يومنا هذا وعلى اثر تلك الجريمة تم ويتم حتى الان دفن الكورد احياء في مقابر جماعيه  واحراقهم بنار حقدهم الشوفيني كما حدث في العراق ايام البعث البائد في عمليات الانفال السيئة الصيت باقتياد مئات الالاف من النساء والرجال والشباب والاطفال وسوقهم الى محارق الموت في صحراء العراق وتوزيع الفتياة كسبايا على الاعراب في مختلف دولهم الفاقدة للضمير الانساني وما يحدث اليوم من قبل النظام الشوفيني التركي اعادة لمسلسل ابادة الكورد في شمال كوردستان بعمليات ارهابيه دمويه بحرق الاحياء وتدمير المدن وترحيل ابنائها وامام انظار ما يسمى بالعالم المتحضر بمؤسساته وجمعياته التي  تطالب بالحقوق والحريات دون تفرقة وتميز بين الانسان حيث الموقف السلبي من احداث شمال كوردستان دليل على فقدان المصداقيه في مبادئ وبرامج وشعارات تلك المؤسسات وجميعها تشترك في زاوية العلاقات ذات المصالح التوسعيه  العسكريه والاقتصادية للقوى العظمى دون ان تحرك مواقفهم سفك دماء الملاين من الابرياء ومنطقة الشرق الاوسط الان خير دليل على ذلك من هدم وتدمير للانسان ومصالحه في اليمن والعراق وليبيا وسوريا وكوردستان .
    نعم الحديث طويل عن ما يرتكب بحق الانسانيه اليوم من الجرائم الارهابيه باغتصاب الحقوق والحريات بشكل عام وبحقنا ككورد بشكل خاص  فاذا ما حملنا اوزار ما ترتكب بحقنا على المستعمرين الذين جزأوا كوردستان ومنحها للمحتلين  قديماً منذ مئة عام يا ترى هل نختلف معهم في  الموقف نفسه الان اوقائم اخطرمنها بين وحدتنا وتفككنا وصل الامر الى ما هو اخطر من اتفاقيه سايكس بيكو نسبة الى حقوقنا الوطنيه والقوميه وحرياتنا كأمة وبايدينا ؟
     اذا نظرنا الى تاريخنا الماضي والحاضر من مواقفنا والتي تشترك البعض منها مواقف الاعداء هل هناك اختلاف بيننا وبينهم نسبة الى حقوقنا وحرياتنا الوطنيه والقوميه ومنها :
    اذا حملنا الاستعمار مسؤليه قيامه بتجزئة وطننا كوردستان قبل مئة عام يا ترى من يتحمل مسؤوليه تقسيم  كوردستان بجنوبها وغربها وشرقها وشمالها  الى منطقة خضراء واخرى صفراء  وثالثه حمراء بمؤسساتهم الاداريه والعسكريه والماليه ؟
    اذا حملنا الاستعمار وضع الحدود بين شمال وطننا وشرقه وغربه وجنوبه بخطوط وهميه من يتحمل مسؤوليه حفر الخنادق بين شرق الوطن وغربه ؟
    اذا حملنا المحتلين بعدم السماح لنا من الدخول الى اجزاء الوطن المحتل من يتحمل مسؤوليه غلق الحدود امامنا بين غرب الوطن وجنوبه ؟
    الا نشعر بقليل من الخجل وابنائنا في كولن بالامس يرفعون الرايات وينددون باتفاقيه سايكس بيكو ونحن اليوم وبعد مئة عام على مروم معاهدة التقسيم تلك نقوم بالعمل نفسه بتجزئة كوردستان  ؟
    اليس هناك تناقض في الموقف بحقنا الطبيعي على حرية وطننا ونعرض ذلك الحق على الاستفتاء على ابنائنا ؟
    هل هناك من غادرت ذاكرته نتائج الاستفتاء في عام 2005 م عند ما عرض على الشعب مع الانتخابات التشريعيه العراقيه ببيان موقفه بين الابقاء مع العراق او الانفصال منه  وظهرت النتائج بنسبة اكثر من 99% صوتوا لصالح الانفصال دون ان نرى اذاناً صاغيه لارادته والاخذ بنتائج التصويت ؟ علماً لم تكن كوردستان غارقة بعاصفة المشاكل كما هو اليوم .
    هل هناك اختلاف في مسالة السيادة والاستقلال بين كوردي وكوردي في الاعلان عن حق تقرير مصيره واقامة دولته كبقيه الامم والشعوب  لكي تعرض عليهم الاستفتاء على حقه الطبيعي في نيل الحريه  ؟
    الم يرى المجتمع الدولي والعالم ويقرأ الاحداث من الخلافات التي تتعمق يوم بعد يوم من الصراعات الجانبيه الحزبيه والشخصيه والعائليه والتي تعتبر من اخطر السموم القاتله التي تبرز بين ابناء الوطن الواحد ؟
    يا ترى من هو المستفيد من تلك الصراعات هل تخدم مصير الحركة التحرريه الكورديه او تصب في خدمة المحتلين من الاعداء  ؟
    هل نضحك على العالم او على انفسنا في هذا  الامر الحيوي المتعلق بنيل الحريه بعرض حقنا على الاستفتاء على انفسنا ؟
    لماذا الثورات وكل تلك الدماء الطاهرة بمئات الالاف التي سالت ؟  اليست الثورات دفاعاً عن الحرية ونيل السيادة والاستقلال  ؟
    اذا حملنا الاستعمار والمحتلين على سرقة خيراتنا وثرواتنا الطبيعيه يا ترى نحمل من سرقة ثروة الشعب اليومي في جنوب الوطن وبالمليارات من الدولارات وفق وثائق ودلائل التي يطرحها السيد علي حمه صالح عضو البرلمان الكوردستاني على فقدان تلك المليارات وعلى الفضائيات وظاهرة الازمة الاقتصادية تعصف بالبلاد من دفع الرواتب وتعطيل حركة العمل وظاهرة البطاله وهجرة الالاف من ابناء الوطن الى الخارج مع بروز طبقة من المليونيريه والمليارديريه بين الناس ؟
    هل برفع الاعلام والشعارات في كولن الالمانيه نحقق طموحاتنا بنيل حقوقنا الوطنيه والقوميه في السيادة والاستقلال او في بناء البيت الكوردي بوحدة فولاذيه متينه واقامة برلمان وطني كوردستاني من كافة الكتل والاحزاب والذي نقضي به  على المعاهدات التي جزئة كوردستان ونقف بوجه الاعداء واحلامهم المريضه بالابقاء على احتلالهم لوطننا ؟
    اذا كانت تلك المظاهرة الحضاريه من الاهمية بالتنديد للاتفاقيه والاعلان عن رفض الكورد لها فارى من الضروري قيام مظاهرات واعتصامات كوردستانيه  تندد بالارهاب المنظم لدول الاحتلال لكوردستان مما يتعرض له ابنائنا في شمال الوطن من الابادة الجماعيه وتدمير المدن وترحيل الكورد منها والاعدامات المستمرة بحق شبابنا في شرق كوردستان ومعانات ابنائنا في غرب كوردستان وجنوبها من ارهاب داعش والدول الداعمة لها ومعلنة معارضتها لكل موقف سلبي من الاحزاب الكوردية الذي يدخل في خدمة الاعداء ويفتح ابواب الصراعات في الوطن الواحد وبين ابناء شعب واحد على غرار سايكس بيكو الاستعماري .
    لا غبار على المبادئ الوطنيه والقوميه فاما ان نكون وطنيون في دفاعنا عن حقوقنا وبامتلاكنا كافة مقومات حق تقرير المصير من دماء البشمركة وكريلا ويبكه ويبه زه ووحدات حماية المدنين والمرأة وظروف دوليه اليوم في صالحنا بما نقدم من شهداء في محاربتنا لاعتى تنظيم ارهابي (داعش) و الحاق الهزيمة بها واما ان نبقى في سباتنا العميق ونخلق سايكسبيكويات كورديه اخطر من سايكس بيكو الاستعمارالبريطاني الفرنسي ونخضع لمؤامرات المحتلين من الاعداء ثم نقوم بالتنديد بعد مئة عام وهل يجدي نفعاً بعد فوات الاوان ؟ .

    خسرو ئاكره يي .....16 /5/2016
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media