الاربعينية والشعبانية
    الجمعة 20 مايو / أيار 2016 - 21:13
    سامي جواد كاظم
    اربع زيارات تاخذ مداها في كربلاء المقدسة هي عاشوراء ، الاربعينية، الشعبانية، وعرفة، ولكن الامتياز الاكثر في الحضور هو في الاربعينية والشعبانية مع الاختلاف في طبيعة المناسبة والتشابه في اهميتهما ومن يسعى على احيائهما.
    الزيارة الاربعينية من بين اهم الاستعدادات الامنية لها هي عملية ضبط عدد وهوية المواكب التي تشارك في الزيارة من العراق وخارج العراق ، وتقوم الجهات المختصة في العتبتين مع الاجهزة الامنية في الحكومة المحلية والمركزية بالتنسيق والضبط لعملية احياء هذه الزيارة من قبيل ضبط مسيرة واقامة هذه المواكب.
    الزيارة الشعبانية ليست فيها شعائر تؤديها المواكب داخل الضريح المقدس بل فيها حضور جماهيري كبير لاداء الزيارة ليلة النصف من شعبان والعودة الى بيوتهم وافضل ما يقوم به المحتفلون هو تعليق الزينة وقراءة الاناشيد وتوزيع الحلوى والعصائر.
    في سنة 2007 حدثت في الزيارة الشعبانية احداث مؤسفة جدا ولسنا بصدد تقليب الاوراق وكشف هوية الفاعلين الا انها منذ ذلك الوقت وبدات الملايين تتوجس وتحاذر من بعض التصرفات الصبيانية منها اطلاق العيارات النارية بحجة الفرح والرقص في الشوارع بطريقة مقززة ومعيبة وتصل الى الحرمة ، قراءة اناشيد بطريقة الغناء والتفوه بكلمات لا تبت بصلة للشعر، مع ارتداء ملابس تشمئز النفوس منها كلها تحت مظلة التعبير عن فرحهم بهذه المناسبة ، هذه التصرفات لا تكون تحت مظلة المواكب لذا يصعب تحجيمها فان امكن لبعضها فلا يمكن للبعض الاخر وبالنتيجة فان هنالك عناصر مندسة باسم الزائرين غايتها اثارة الشغب والبلبلة لتشويه هذه المناسبة العظيمة التي تعتبر مفترق طرق مع كل المذاهب والاديان الاخرى نعم الخامس عشر من شعبان مفترق طرق عقائدي بين الامامية الاثنى عشرية والاديان والمذاهب الاخرى.
    في الزيارة الاربعينية يحاول الارهابيون تفجير المواكب وزرع العبوات في الطرق التي يسلكها الزائرين سيرا على الاقدام لخلق اجواء الارهاب بغية منعهم، وفي الزيارة الشعبانية بدات تفكر هذه العناصر بعدما وجدت الرقابة الشديدة في كربلاء اثارة الشغب في محافظات اخرى التي لها تاثير على الوضع العام في العراق لعلها تستطيع ان تثني الزائرين من احياء هذه المناسبة العظيمة .
    اقول مهما تكن الافعال وفي اي زيارة فالمناسبة والعقيدة والتاريخ لا يمكن لاي من كان ومهما بلغت سطوته وتامره وارهابه ان يمحو او يشوه او يزور هذه المناسبات فان خلودها خلود التاريخ وبالمناسبة رواية انقلها لكم ايام الطاغية العباسي المتوكل على الشيطان ، احدى المرات التي هدم فيها ضريح الحسين عليه السلام هل تعرفون ماهو السبب؟ السبب انه طلب احدى جواريه فلم يجدها وعند السؤال عن سبب غيابها قيل له انها ذهبت لزيارة كربلاء في شعبان فامر الطاغية بهدم قبر الحسين عليه السلام ، وهُدم القبر، والنتيجة رحل المتوكل واعيد البناء واقيمت الزيارة الشعبانية بعد اكثر من الف سنة من هلاك المتوكل
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media