نهاية مدحت المحمود قد لا تكون محمودة ...
    الأحد 22 مايو / أيار 2016 - 10:53
    أياد السماوي
    تسريبات إعلامية ليست مؤكدّة تقول أنّ اجتماعا قد حصل الخميس الماضي بين رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود , تمّ الاتفاق فيه على إصدار قرار من المحكمة الاتحادية العليا يؤكد شرعية جلستي مجلس النوّاب برئاسة سليم الجبوري , وشرعية الجبوري في البقاء رئيسا لمجلس النوّاب , وبغض النظر عن صحة أو عدم صحة هذه التسريبات , فخطابي هذه المرّة موّجه لجناب السيد مدحت المحمود باعتباره راعي القضاء الأول في العراق , وراعي العدل الذي هو أساس الملك , فقبل أسبوع كنت قد توّجهت إلى المحكمة الاتحادية العليا ورئيسها بمقال تحت عنوان ( المحكمة الاتحادية العليا أمام مسؤولياتها التاريخية ) , قلت فيه ( إنّ آمال الشعب العراقي المغلوب على أمره والمبتلى بنظام المحاصصات والفساد , هي اليوم بيد المحكمة الاتحادية العليا , وقرارها سيكون أمّا الوقوف مع الجماهير المتطلّعة للإصلاح والتغيير أو الوقوف مع القوى والكتل السياسية المتشّبثة بنظام المحاصصات البغيض , والتأريخ سيذكر هذه المحكمة بأحرف من نور حين تقف مع الشعب ورغبته في الإصلاح والتغيير والخلاص من المحاصصات والفساد , وآمال الشعب العراقي اليوم شاخصة لهذا القرار التاريخي الهام والحاسم , فماذا أنتم فاعلون يا قضاة الشعب ؟ وماذا أنت فاعل يا مدحت المحمود وأنت في نهاية عمرك ؟ هل ستقف مع شعبك الساعي للخلاص وتدخل التأريخ ؟ أم أنّك ستمالئ الظالمين والفاسدين وتقف بالضد من خلاص شعبك ؟ ) .

    فإذا كانت هذه التسريبات غير صحيحة وكاذبة فهذا يعني أنّ مدحت المحمود قد اختار أن يكون مع خلاص شعبه ويكون بذلك محمودا في الدنيا والآخرة , وعلى العكس من ذلك إذا كانت هذه التسريبات صحيحة ومؤكدة , فهذا يعني أنّ المحمود قد قررّ أن تكون نهايته غير محمودة , أتمنى أن تكون هذه التسريبات غير صحيحة وأنّ المحمود لا زال محمودا .

    أياد السماوي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media