الكارثة النّازيّة العالميّة مَن ينساها؟
    الأحد 22 مايو / أيار 2016 - 11:00
    د. منير موسى
    {لأنّ الهمجيّة لنْ تمرّ، ولا تُنسى؛ فمن كلّ قلبي أتعاطف مع الشّعب اليهوديّ في ذكرى الكارثة والبطولة! لكنْ حذارِ من الضّحيّة أن تتسبّب في ضحيّة مثلها!}
    ***

    "ألفريد بلويتز" العنصريُّ النّازيُّ
     أطلق شعاراتِ الحقد
    في كتاب "الرّخصة" معاديًا كلّ الشّعوبِ

    ورأى المجرمون الحلّ النّهائيَّ
     في قتل اليهودِ
    ضاربين عرض الحائط بتخويف النّاس
     بالوحش المهوبِ

    جابت قوّاتُهم، قطعانُ ذئابهم "العاصفة"،
     شوارع الكراهية
    منشدين سُموم الحزب المحروق
     نافثينها على المنكوبِ

    "والرّايخ الثّالث" ذلك المهووس؛
    صبّ جام حقاراته بقانون "نورينبيرج"
     الدنيء برِعدة المكلوبِ

    وقالوا:" تحتَ البشر أنتم،
     ونحن وحدَنا الأنقياءُ،
    ونحن الآريّون، نحكم العالم
    بسيفنا الملهوبِ!"



    وفي ليلة "الزّجاج المهشّم"،
    عاثوا فسادًا في بيوت الآمنين
    مروّعين بضمير الغائب المجروبِ

    واجتاحوا كلّ الغرب،
     بفظائعٍ، يشيب لها رأس الوليد؛
    فيتّموا الأولادا، أثكلوا الأمّهاتِ ورمّلوا النّساءا
    بهمجيّةِ رمادِ الغاشم المعطوبِ

    لكنْ، داستْ بساطير الجيوش الحمرِ  على "الرّايخستاغ"،
    على المهتوم "هتلر"،
     وعلى "تمثال النّسر المرمريّ"
    مع "الصّليب النّازي" المهشّم المعضوبِ
     
    *
    وأنا!، رفعت لك غصن زيتون
    وحمامة بيضاء؛
    فلا تستمرّ في جعلي ضحيّة،
    وحاذر من حُلم بالدّماء مخضوبِ   

     


    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media