تصعيد منظٌم ينتج جبهة قوية
    الأثنين 23 مايو / أيار 2016 - 03:44
    رفعت الزبيدي
    مركز عراق المستقبل للدراسات والبحوث التنموية
    يتفق الكثير من السادة القراء أن مايُكتب ويُنشر له قرٌاءه ، وكلما كتبنا فكرا منظما كلما ساهمنا في رفد حركة الاحتجاجات السلمية مايدعم منهجيتهم التي أخذت مأخذا رائعا في مواجهة القوى الأمنية والجيش المكلفين بحماية أهم موقع قيادي في العراق ، هي مواجهة سلمية يدركون من خلالها أن العنف لايخدم شعار الثورة والاصلاح رغم أن الطريق محفوف بالمخاطر ونتوقع المافاجآت قد تتعثر من خلالها حركة الاحتجاج السلمية وقد تصيب أهدافها اصابة مؤثرة. ترفعون أعلام الوطن وغصون الزيتون وأنتم تنادون بالاصلاح أفضل من اراقة دم بريء في مواجهة الشعب مع الشعب ، رجال الأمن والجيش أخوتنا وابناء عمومتنا فلا تنجرفوا خلف من يستفزكم او يندس بينكم وهذه مسألة جدا طبيعية كل حركات الاحتجاجات يندس بينها من لهم أجندتهم المختلفة ، عندما أقول المندسين أعني ربما من السلطة الحاكمة نفسها لتأليب رجال الامن على المحتجين السلميين ويسقطوا مشروعيتهم أمام الرأي العام المحلي والدولي. هنا أقول بات لزاماً علينا التصعيد في كتاباتنا تصعيدا سلميا ونقديا وتحريضيا في تماسك الاخوة قادة حركة الاحتجاج ومن يتبعهم ويلوذ بهم، واحدة من اهم المواجهات مع الاشاعات العنفية ثم الاستفزاز على اعتبار أن قادة الكتل بدأوا مرحلة جديدة في انهيارهم النفسي ، لاتغرنكم تصريحاتهم واكاذيبهم ، فالكاذب حين يكذب أكاذيب بمستوى رئيس الوزراء الذي كان ضعيفا في خطابه ليلة الجمعة المنصرمة يدلُ على أنهم في وضع نفسي قريب من الانهيار وعلينا التصعيد في خطابنا الموجه ضدهم . لقد سقطت مشروعية البرلمان ومن بعده الحكومة ، لم تسقط شرعية الجبوري والعبادي فقط . هذه نقطة مهمة نجح الاخوة في حركة الاحتجاج السلمية في توثيقها ولو سألنا المعنيين في علم السياسة لقالوا أن الشعب العراقي اليوم ومن خلال حركتهم الاحجاجية يعتبر هو صاحب الشرعية فقط وكان ينقصها بيان رقم واحدة يُقرا من مكتب رئيس الوزراء وتشكيل حكومة الانقاذ الوطني. الجبهة الوطنية لحركة الاحتجاج السلمية يجب أن تكون متماسكة ومن أهم خطواتها ان يلتحق اعضاء البرلمان المعتصمين الذين أقالوا سليم الجبوري في الشهر الفائت ، عليهم أن يلتحقوا الى حركة الاحتجاج السلمية في ساحة التحرير ، هنا أستغرب انهم الى الان لم يلتحقوا وهذه نقطة سلبية ليست في صالحهم ، المصداقية ان تكون مع الشعب في ساحة التحرير. التصعيد المنظٌم الآخر أن يكون البرنامج الجديد أكثر وضوحا في خطابهم الوطني لحركة الاحتجاج والتي أعول عليهم وليس على المعتصمين البرلمانيين . جبهة الاحتجاج السلمية يجب أن تكون الكتلة البرلمانية المرشحة للانتخابات القادمة . سواء هذا العام او العام 2018 ، بهذه الطريقة سنعاقب الكتل السياسية الفاشلة وتتم تنحيتهم من المشهد البرلماني والحكومي القادمين. في نفس الوقت تماسك الجبهة المعارضة هو قوة معنوية لأبطالنا من القوات المسلحة
     والحشد الوطني ( الشعبي )هم جزء من مشروعنا الوطني للعراق الجديد وأية انجازات على جبهة القتال ضد الارهاب الدولي المنظم هو نصر للعراق وليس الكتل السياسية ، يكفي ان احتلال ثلث مساحة الوطن جاءت في ظل قيادة نوري المالكي الذي ينتسب اليه حيدر العبادي في الكتلة السياسية والحزب الحاكم . حفظ الله العراق وأهله. 
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media