لجنة المرأة: من المحزن ان تقضي المرحومة أمل طه سنواتها الأخيرة في دار المسنين
    الأثنين 23 مايو / أيار 2016 - 14:16
    (اين) بغداد - أكدت أفراح شوقي رئيسة لجنة المرأة في وزارة الثقافة أن "من المحزن أن تقضي فنانة كبيرة مثل أمل طه سنواتها الأخيرة في دار المسنين الحكومية".
    وذكر بيان لوزارة الثقافة تلقت وكالة كل العراق [اين] نسخة منه ان "لجنة المرأة نظمت في وزارة الثقافة حفلاً تأبينياً لإيقونة الكوميديا العراقية الراحلة أمل طه بحضور جمع من الفنانين والمثقفين ومحبي الفنانة وذلك يوم أمس الأحد في دار النشر والثقافة الكردية".
    وتضمن حفل التأبين الذي شاركت به دائرة العلاقات الثقافية إلقاء كلمات وشهادات عن الراحلة وعرض مقاطع من أعمالها الفنية وقصائد شعرية كتبت عنها وقراءة مراحل من محطات حياتها الزاخرة بالإبداع والتميز، وإيقاد الشموع وسط الورود التي احتضنت صورة الراحلة أمل.
    وأكد وكيل وزارة الثقافة، والمشرف على لجنة المرأة فوزي الاتروشي في كلمته على فخر الشارع العراقي والفنانين عموما بما قدمته هذه الفنانة من إبداع وتواصل مع الفن والجمهور طيلة سنوات طويلة قبل أن يقعدها المرض في عام 2009 ويبعدها عن الناس للعلاج، مضيفا "كنت حريصاً مع عضوات لجنة المرأة على زيارتها في مشفاها وكنت إتنقل بها إلى مشاف أفضل برغم قلة الإمكانيات المادية لكنا كنا نحاول أن نكون بالقرب منها كونها قدمت الكثير للعائلة العراقية التي أحبتها ومازالت تحتفظ لها بذكريات" .
    بدورها أكدت أفراح شوقي رئيسة لجنة المرأة في وزارة الثقافة أن "من المحزن أن تقضي فنانة كبيرة مثل أمل طه سنواتها الأخيرة في دار المسنين الحكومية، وهي التي قدمت الكثير للفن العراقي وتستحق منه رعاية واهتمام أكثر، وهذا هو حال معظم الفنانين والمبدعين في البلد بغياب قانون يضمن حقوقهم ورعايتهم في بلدهم الذي قدموا له عصارة سنوات إبداعهم وشبابهم".
    ولفتت شوقي إلى أن " الراحلة أمل طه ستبقى في ذاكرة المشهد الفني العراقي بأعمالها وضحكاتها وقفشاتها ونقدها اللاذع في برامجها التي قدمتها وقد أسست في سبعينيات وثمانينات القرن المنصرم مع زملائها محطات مميزة لفن الكوميديا الهادف، ولا تزال أدوارها في المسرحية الكوميدية (الخيط والعصفور) عبر شخصية جرادة ومسلسل (أيام الأجازة) وبرنامج (استراحة الظهيرة) و(نص ستاو) وغيرها من أعمال تسعد جمهورها لما تمتلكه من حضور وروح نكتة عالية، وتركت برحيلها أرثاً فنياً كبيرا".
    ورحلت الفنانة أمل طه عن عمر يناهز الستين عاماً، وهي من مواليد 1956 وكانت قد تعرضت إلى جلطة دماغية منذ عام 2009 أصيبت على أثرها بالشلل النصفي في الجهة اليسرى من جسدها تسببت في انقطاعها عن التمثيل، وأطلقت على أثرها العديد من المبادرات عبر مواقع الكترونية لدعمها وتلقيها العلاج خارج العراق، لكن ذلك لم يحصل فكان أن استقر بها الحال في إحدى دور المسنين في العاصمة بغداد.
    وتحدث مدير دار المسنين ياسين السوداني خلال جلسة التأبين عن بعض الذكريات التي رافقت وجود الفنانة أمل طه في الدار طيلة أكثر من ست سنوات، كانت فيها مميزة في الدار وتحظى برعاية ومكانة خاصة، ولها محبة في قلوب زميلاتها هناك، برغم عتب الراحلة على قلّة زيارات الفنانين لها. وطالب بدعم أكبر لدار المسنين كونها تفتقر لخدمات كثيرة ومنها قدم الدار بدون أي عمليات تأهيل لمبناها الذي بني في عام 1927 وهي آيلة للسقوط حالياً.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media