اعتراف إقليمي وعالمي بدور الحشد الشعبي في حفظ الأمن
    الأثنين 23 مايو / أيار 2016 - 14:46
    أبو مهدي المهندس وأحمد الأسدي مع مجموعة قياديين من الحشد الشعبي
    بغداد (المسلة) - مرة أخرى تتجه الأنظار الى الحشد الشعبي لتحرير الفلوجة من دنس تنظيم داعش الارهابي، بعدما نجح في حفظ الأمن وإعادة الاستقرار الى العاصمة بغداد بعد الازمة الأخيرة والاعتداء والتخريب الذي طال مؤسسات الدولة والاعتداء على منتسبي القوات الأمنية وطعنهم بالسكاكين.

    الحشد الشعبي الذي يحرص دائما على عدم التدخل في الصراعات الداخلية، خشية استغلالها من قبل الجماعات المغرضة التي تصطاد بالماء العكر، لم يغب عن عمليات ضبط الأمن واعادة الأمور الى نصابها، في بغداد ومحيط بغداد كما فعل حين اجتاح داعش المحافظات الشمالية والغربية قبل عامين حيث تمكن الحشد من صد التهديد المحتمل للعاصمة بغداد واستعادة السيطرة على المناطق المغتصبة واحدة تلو الاخرى.

    المعادلة التي فرضها الحشد الشعبي في العراق دفع القوى الاقليمية الى تغيير سياستها وخطابها تجاه الحشد بما كانت تنظر له نظرة "شك" وتنعته بـ"المليشيات" او "المجاميع المسلحة"، حيث شهدت الفترة الماضية تصريحات لافتة من دول اقليمية واجنبية كبرى أكدت تغير النهج والاقليمي تجاه الحشد وفصائله.

    أحد دلائل هذا الاعتراف الإقليمي بدور الحشد في تعزيز الامن ودحر الإرهاب، تصريح علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الايراني الاعلى علي الخامنئي حين أشاد في حوار اجرته مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية بدور الحشد الشعبي في العراق، واهمية دوره في الحفاظ على مؤسسات الدولة من التخريب من قبل عناصر مندسة بين المتظاهرين.

    ولايتي كشف أن الحشد الشعبي استطاع، خلال ساعات قليلة ــ سبع أو ثمان ساعات على الأكثر ــ أن يخلي أولئك الذين احتلوا المقار الحكومية، سواء البرلمان أو مكتب رئيس الحكومة، وأخرجهم من المنطقة الخضراء ابان الاقتحام الأول في في الـ30 من نيسان الماضي من قبل اتباع تيار مقتدى.

    أميركيا، بدأ التغيير جليا وواضحا في السياسية الأميركية تجاه الحشد الشعبي خلال الفترة الماضية، وكان لافتا الزيارة التي قام بها القنصل الأميركي في محافظة البصرة ستيف ووكر لجرحى الحشد الشعبي في مستشفيات المحافظة، مشيدا بما قدمه الحشد من تضحيات الى جانب القوات الأمنية العراقية في الحرب ضد داعش.

    وقال ووكر خلال تصريحات ادلى به على هامش الزيارة التي قام بها، إن "داعش الارهابي سيخسر الحرب لسببين الأول يتعلق بشجاعة قوات الجيش والحشد الشعبي والسبب الآخر يعود إلى مساهمة الولايات المتحدة ودعمها للعراق في حربه ضد الإرهاب".

    وكانت آخر تلك المواقف هو إعلان الكونغرس الأميركي عن نيته دراسة مقترح قانون لدعم كتائب "ابليون" احد فصائل الحشد الشعبي. وذكرت صحيفة "هيرالد" في تقرير لها، أن "قانون الإنفاق الدفاعي الأميركي أشار إلى وجوب دعم الحشد المسيحي في العراق".

    وترنو الانظار من جديد الى مواقف الحشد الشعبي الجديدة وما سيتخذه من خطوات في قادم الايام للحفاظ على المكتسبات التي حققها من الضياع من قبل البعثيين والدواعش الذين يريدون العودة من الشباك بعدما اخرجوا من الباب ومحاولتهم اختراق التظاهرات.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media