ارشيف خطاب المرجعية هو الحل
    الثلاثاء 24 مايو / أيار 2016 - 21:24
    سامي جواد كاظم
    منذ ان توقفت المرجعية عن خطابها السياسي في خطبة الجمعة الثانية والكثير منا يامل ان يكون لها خطاب في هذا الظرف العصيب الذي تكالبت على العراق والعراقيين المشاكل السياسية والعسكرية والاقتصادية ، فالكل يبحث عن حلول.
    ازمتان القت بظلالهما وضلالهما على الوضع العراقي ولا جديد فيهما فانهما كانا سابقا ينخران بالجسد العراقي ، ازمة اقتحام المنطقة الخضراء والاصلاحات وازمة طرد داعش من العراق،  ولو حقا اراد المتصدون للقرار السياسي الحلول لهذه الازمات فانها تستطيع ان تعود لارشيف خطب الجمعة التي يلقيها اصحاب السماحة السيد الصافي والشيخ الكربلائي من على منبر الجمعة في الصحن الحسيني الشريف .
    فاكثر من مرة وخطابات متكررة تؤكد على حلول الازمات ، فلا احد ينكر بل الكل يتذكر نصيحة المرجعية بضرورة ايجاد منافذ للتمويل غير النفط، وكم من مرة اكدت المرجعية على الصناعات المحلية ، وكم من مرة اكدت المرجعية على الاهتمام بدور الاستخبارات وضرورة تجهيزهم بافضل الاجهزة والتقنية التي تخدم عملهم ، وكم من مرة اكدت المرجعية على توحيد الكلمة، وكم مرة اكدت المرجعية على التسامح ونبذ الخلافات جانبا ، وكم من مرة نبهتكم عن الخطر القادم ويجب ان تنبذ الخلافات وايجاد ارضية للتفاهم من اجل العراق والعراقيينـ الم تؤكد المرجعية بضرورة الاعتماد على الكفاءات وتجنب المحاصصة؟  .
    فعلى اصحاب الازمات اذا ارادوا راي المرجعية فيما جرى ويجري وسيجري على الساحة العراقية فعليها مراجعة الارشيف الخطابي للمرجعية او حتى اعادة اللقاءات للسياسيين مع المرجعية ايام كانت ابواب المرجعية مشرعة لهم.
    واما نصائح المرجعية للمقاتلين في ساحات القتال التي صدرت عن المرجعية في 22 ربيع اخر 1436 ، فانها دستور عمل للجهاد وللادارة السياسية ، وكانت لنا مجموعة مقالات عن البعد الاخر لنصائح المرجعية وقد طبع على شكل كراس من قبل العتبة الحسينية المقدسة ، فان الابعاد العسكرية والسياسية والاجتماعية التي تضمنتها النصائح لكفيلة بحل ازماتهم التي ليست بالجديدة على الساحة العراقية.
    تمعنوا بين ثنايا سطور خطب الجمعة وبشكل دقيق فان فيها الحلول والتوجيه والارشاد فلو اردتم اليوم النصيحة فانها هي هي ايام كانت تؤكد المرجعية على الالتزام بها، ويكفي عندما قال السيد الصافي لقد بح صوتنا ، بل خيم علينا شعور الاحباط بعدم الاهتمام بخطاب المرجعية، وللاسف فان عدم التزامهم بالنصائح جعل البعض يتهجم على المرجعية بسبب اخطاء الحكومة .
    ايها السياسي كان الاحرى بك وضع الالتزامات الخارجية التي تريدها منك تلك الدول في كفة ميزان وان تضع مكانة المرجعية بالنسبة للعملية السياسية في الكفة والاخرى وانظر ايهما الارجح لك وللعراق؟ لكن للاسف اخطاتم التقدير والتدبير فصرنا الى هذا الحال الخطير ولكن ثمرة بيان الجهاد الكفائي هو البلسم هو الندى هو النسيم هو السور هو الامل في اجتيازنا لهذه المحن . 
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media