(أين) بغداد - كشف مصدر سياسي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، عن وجود مباحثات تجري في أروقة تحالف القوى العراقية، بشأن انبثاق كتلة سياسية جديدة قد تقلب الموازين داخل اروقة الاتحاد الذي يستحوذ على حصة المكون السني في العملية السياسية.
وقال المصدر لوكالة كل العراق [أين]، ان "جمال الضاري ابن شقيق أمين عام ما تسمى بـ"هيئة علماء المسلمين" الذي توفي العام الماضي [حارث الضاري] بدأ بجولة من اللقاءات في سويسرا وتركيا وعمان والتقى بقيادات من اتحاد القوى بشان تشكيل تكتل سياسي جديد قد يؤدي الى تفكيك اتحاد القوى وطرح بديل لسليم الجبوري بعد تحالف مرتقب بين الضاري ورجل الاعمال السني خميس الخنجر ورئيس ائتلاف العربية صالح المطلك الطامح الى منصب رئيس البرلمان من خلال مرشحه محمد تميم النائب في العربية".
واكد المصدر ان "الضاري فاتح نواباً في اتحاد القوى وهم احمد المساري وناهدة الدايني ورعد الدهلكي وطلال الزوبعي عن مشروعه المتضمن تشكيل تحالف سياسي جديد نواته ستكون من ائتلاف متحدون ونواب آخرين مستقلين من داخل اتحاد القوى قبل ان يعلنوا مستقبلا عن تكتلا كبيرا بالاتفاق مع كتلة المطلك".
وأشار الى ان "الضاري ابلغ النواب بانه يمكن ان يدعم التكتل الجديد بمبلغ يصل الى 25 مليون دولار" موضحا، ان "الكتلة الجديدة ستضم عشرة نواب على الاقل في المرحلة الاولى لانبثاقها وتتميز بعلاقات وطيدة بحزب البعث المنحل من خلال جمال الضاري و خميس الخنجر المقرب من صالح المطلك".
ولفت المصدر الى ان "جمال الضاري يعتبر أحد ابرز قيادات المكون السني التي حضرت في مؤتمر [الدوحة] الذي نظمته السلطات القطرية في ايلول من العام الماضي وشاركت فيه عدد من الأطراف المعارضة للعملية السياسية في العراق واثار موجه من الاستياء داخل الاوساط السياسية العراقية".
وكان مصدر مطلع، كشف في 14 من ايار الجاري، عن اتفاق لنواب معتصمين مع تحالف القوى العراقية وائتلاف الوطنية على اقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري.
وذكر المصدر لـ[أين] ان "النواب المعتصمين من تحالف القوى ونواب من ائتلاف الوطنية عقدوا اجتماعا في منزل النائب السابق حيدر الملا في العاصمة الأردنية عمان، وتمخض الاجتماع عن اتفاق على أقالة الجبوري وترشيح النائب عن القوى محمد تميم بدلا عنه" مشيرا الى ان "كتلة ائتلاف العربية برئاسة صالح المطلك هي من تبنت عقد الاجتماع وطرحت تغيير الجبوري بتميم مرة أخرى".