المعركة اولا والبقية تأتي
    الأربعاء 25 مايو / أيار 2016 - 20:20
    عباس العزاوي
    ليس هناك بلد في العالم يقاتل ويصمد وينتصر وهو يمر بظروف قاسية جداً لو مرت على اي بلد  مهما كان قويا فانه سينهار في يوم واحد وتضربه الفوضى ويضيع وشعبه في اتون حرب اهلية لانهاية لها, الا العراق فانه يمتص كل الصدمات مهما تكن قوية , الخارجية منها والداخلية بقدرة عجيبة ومدهشة, ويستعيد عافيته ويبقى واقفا وسيبقى رغم انوف البعث ومرتزقته من خصيان العرب.

    فهناك السعي الحثيث لايتام المقبورالذين عادوا تحت شعارات تافهة وغير موضوعية ليعملوا وبكل طاقاتهم الشيطانية التي رضعوها من ابن العوجة وحزبه الفاشي لغرض افشال اي عمل مهما كان بسيط لصالح الدولة سوى كان في الوزارات السيادية والخدمية داخل العراق اوعلى مستوى الخارجية وبعثاتها الدبلماسية في الخارج والتي تحولت الى بؤر فساد عصية على التطهير , وهناك امراء السفلس وكل اموالهم واذيالهم الذين لايدخرون جهداً منذ سنين  الا وبذلوه للوصول للهدف المنشود, فقد ضُخت مليارات الدولارات وقدم كل انواع الدعم السياسي والاعلامي واللوجستي في المعارك المباشرة ,اضافة لعمليات تجهيز المفخخات لادامة الموت والخراب وايصالها الى ابعد نقطة في الجنوب العراقي, اي الى عقر دار الشيعة, وهذه منقصة لقادتنا وعار مابعده عار , ان يذبح ابناء شعبهم رغم بعدهم الجغرافي عن بؤر الارهاب البعثوهابي , فكيف لهذه السيارات ان تسير لمئات الكيلو مترات دون تفتيش حقيقي ودقيق.

    ومع كل ماذكرت وكل مايحدث من فساد ولصوصيه وتخريب لم يسلم منه ايّ جانب من جوانب الحياة العراقية , الا ان جيشنا وحشدنا المقدس ايدهم الله وسدد خطاهم يقاتلون بشهامة وينتصرون بجدارة ويقدمون التضحيات الجسام ويسطرون اروع البطولات في سوح المواجهة الحقيقية لسحق رؤوس الشر والرذيلة , من اجل عراقهم واهله الصابرين,

     لذا اصبح لزاما على جميع الشرفاء والمخلصين من ابناء العراق دعم القوات الامنية بكل صنوفها والحشد الشعبي المقدس, فالمعركة مصيرية ولاينفع التبرير ولا الشرح ان خسرناها ـ لاسامح الله ـ سيما والتكالب الاقليمي والعالمي على وطننا وشعبنا على اشده, فمن يحترق بيته عليه اخماد النيران اولا ثم البحث عن المسبب الرئيسي لها, ونسيان الخلافات الجانبية وتوحيد الصفوف التي هي من الاولويات المهمة التي تقوي الجبهة الداخلية وتعزز الروح القتالية لدى الجيش والشرطة والحشد المقدس.

    عباس العزاوي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media