في الوقت الذي يخوض فيه الشعب العراقي بكل مكوّناته معركة استئصال جذر الإرهاب في الفلوجة , وفي الوقت الذي ترخص فيه قواتنا المسلّحة الباسلة وقوّات الحشد الشعبي البطلة , الأرواح والدماء من أجل دحر وكسر شوكة الإرهاب , يتحيّن التيّار الصدري الذي لم تشارك سراياه بهذه المعركة المشرّفة , الفرصة لخلخلة وزعزعة الأمن والاستقرار من خلال الدعوّة للتظاهر يوم غد الجمعة المصادف 27 / 5 / 2016 بحجة مطالبة الحكومة بالإصلاح والتغيير , والذي يدعو للاستغراب أنّ القادة السياسيين لهذا التيّار يتصّورون أنّ الشعب غافل عن الأهداف الحقيقية التي تقف وراء هذه الدعوات المشبوهة , متوّهمين أنّ بضعة آلاف من الحرافيش سيحققون لهم أهدافهم بلي ذراع الحكومة ودفعها للرضوخ لابتزازاتهم .

أنّ أبناء الشعب العراقي بكل مكوّناته وأطيافه , يتوّجهون إلى الهيئة السياسية للتيّار الصدري التي تقود هذه التظاهرات , أن توقف هذا العبث بأمن البلد واستقراره , وأن تقف مع كلّ مكوّنات الشعب العراقي التي تقاتل الإرهاب ببسالة وشجاعة نادرة , وليعلموا الأخوة في الهيئة السياسية للتيّار الصدري أنّ الدعوة لهذه التظاهرات في الوقت تحديدا , هي بمثابتة طعنة في ظهر قواتنا الأمنية التي تقاتل من أجل إنهاء الإرهاب واستئصاله , فمن الطبيعي جدا أنّ أعدادا كبيرة من القوّات الأمنية ستنشغل عن واجبها المقدّس المتمّثل الآن بدحر الإرهاب , كما وأنّ هذه التظاهرات ستكون فرصة على طبق من ذهب للمندّسين من الخلايا النائمة لتنفيذ عملياتها الإجرامية , مستغلة الفراغ الأمني الذي ستتسبب به هذه التظاهرات , ولهذا فإنّ الواجب الوطني والديني يدعو لإلغاء هذه التظاهرات المشبوهة والمريبة , وعدم إشغال القوات الأمنية بها , والوقوف مع قواتنا المسلّحة الباسلة وقوّات الحشد الشعبي البطلة في شلع وقلع الإرهاب من جذوره .

أياد السماوي