نشرت جريدة الوطن السعودية خبراً مقتضبا هذا نصه :
("العبيدي يرفض صور النمر
في لقاء آخر جمع السفير السبهان بوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، استنكر الوزير ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من وضع بعض الميليشيات لصور الإرهابي نمر النمر على صواريخ أثناء عملية تحرير الفلوجة، وقال "إن من يشجع الإرهابي هو إرهابي ويجب على الحكومة معالجة هذي الأمور الشاذة".

بدوره، أشار السفير السبهان إلى أنه بحث مع وزير الدفاع العراقي العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً أن عملية تحرير الفلوجة من داعش يقوم بها الجيش العراقي والتحالف الدولي وأنهم حريصون على أهلها.") انتهى الخبر

 رابط الخبر الذي جاء بالأسفل من مقابلة للسفير السعودي مع أية الله السيد حسين الصدر

توقيت زيارة  السيد العبيدي الى السفير السعودي غير مناسب  وما قاله مستفز وغير مناسب: "إن من يشجع الإرهابي هو إرهابي ويجب على الحكومة معالجة هذي الأمور الشاذة".

من هم الارهابيون يا خالد العبيدي هل هم الدواعش ام من قصدتهم في كلامك الحشد الشعبي ؟.

لماذا تطعن بالحشد الشعبي من الخلف ارضاء للسعودية. الحشد الشعبي يقدمون الشهداء ويقدمون التضحيات دفاعاً عن الوطن اثناء معركتهم مع الاٍرهاب وانت تصطف مع الدواعش وتنعت الحشد بالارهاب ، ما قلته يجب ان تحاكم عليه ، لكن من يحاكمك هل هم البعض من نواب الشيعة الذين صفقوا لك بعد ان نجوت من استجواب النائب حنان الفتلاوي !؟. .
ما قلته يخدم الإعداء ويطعن بالحشد وهم في أوج معركتهم ضد الدواعش  . 
على قادة الحشد ان يشكوك  للقضاء وعلى كل النواب الأغيار تقديم  طلب  استجوابك في أول جلسة تعقد لمجلس النواب .

مثلما توقعت في مقالي السابق الموسوم الى "الزاحفين لعين الشر"  ان دواعش الساسة لن يتركوا عملية تحرير الفلوجة تمر بسلام دون ان يحدثوا زوابع إعلامية في محاولة لإنقاذ الدواعش او للتغطية على الانتصارات او سرقتها ،  وما قاله خالد العبيدي خير دليل على ذلك .

في تكريت بكوا شرف الثلاجات . علت اصواتهم هذه المرة ، وكأنهم متفقون على التغريد تحت هاشتاغ واحد هو "حماية المدنيين".

حامد المطلگ قال في مقابلة مع قناة الرشيد  قصف عشوائي بالراجمات والمدافع يطال المدنيين في الفلوجة و "المدنيين" هم من اخبروه بذلك وختم تصريحه  بالمطالبة بحماية المدنيين من الاعتداءات!.

محافظ الرمادي كرر النغمة ذاتها في القناة ذاتها باختلاف بسيط وايضاً طالب بحماية المدنيين.

لا أتكلم عن ممثلي الدواعش ممن يقيمون في فنادق أربيل ، عشرات الساسة ممن يقيمون في الخضراء او جوارها لهم ذات التوجه ويرددون  (البستة) ذاتها ، من اختلف منهم لم يذهب بعيدا بل طالبوا بـ"معركة نظيفة".

معركة الفلوجة لا تختلف عن كل معارك تحرير المدن التي  أسهم بتحريرها واقتحامها الحشد الشعبي وحتى تلك المدن التي أسهم بتحريرها الحشد ، لكنه ترك مهمة اقتحامها للجيش لحسابات وحساسيات مذهبية كالرمادي والرطبة ، لكن معركة الفلوجة أخذت نصيباً أكبر في الاعلام ، لذلك تم التركيز عليها . السبب الآخر ان الفلوجة محط رهان كل قنوات دواعش العرب بقيادة  الكابتن قناة الجزيرة ، لذلك كثر النباح والعواء حول معركتها كي يطيلوا من مدة بقاء اخوتهم "ثوار عشائر الشيشان والافغان والسعوديين في الفلوجة".

الفلوجة محط رهان اصحاب مشاريع خسرت مشاريعهم وهم اصحاب مشروع الفتنة الطائفية والتقسيم . لقد خسروا المعركة السابقة بعدما تحررت تكريت. الفلوجة  أثمن وأنفس بضاعة لدى تجار الفتنة الطائفية والتقسيم  الذين سيخسر وسيهزم مشروعهم في العراق بتحرير الفلوجة ، لذلك تعلو كل هذه الأصوات ويكثر النباح والعواء .

عامان كاملان منذ احتل داعش الفلوجة ، لم نسمع بهذه الأصوات التي  تعوي  الآن   والذين يقولون  عن خوفهم على: "المدنيين" في الفلوجة ولم نسمع عن إدانات لما ارتكبه الدواعش ضد المدنيين الأبرياء في الفلوجة.

أعراض نساء انتهكت ، زواجات بالإكراه تمت ، وابرياء قتلو وآخرين سجنوا وجلدوا،  "ورعاة الانسانية" ممن يضعون رجل في العملية السياسية ورجل خارجها لم نسمع عن تظلماتهم على المدنيين في الفلوجة . لم نسمع استنكارا او ادانة "ولو للتمويه" عما فعله داعش بالأمس من جريمة بحق خمسة مدنيين قطعت السنتهم لأنهم اعترضوا واستنكروا ما يفعله داعش بحق العوائل .

أودّ ان اسأل حامد المطلگ عن مصدر معلوماته  في الفلوجة هل هو من الدواعش ام من خارجهم؟.
اذا كان مصدر معلومات المطلگ داعشياً فلا غرابة من اتهامات المطلكٓ للقوات الأمنية بالقصف العشوائي ، وإذا كان غير داعشي ما الذي أبقاه طوال هذه الفترة تحت حكم  الدواعش!؟.

الى قواتنا الأمنية والحشد الشعبي والفصائل المقاومة أقول : دعوا قوافلكم المقاتلة تزحف نحو عين الشر الفلوجة ، لا تهتموا لعواء الذئاب ، لان الذئاب خلقت لتعوي لا لتلقي  قصائد حب أو تقول شعرا غزليا" او خطابا" وطنيا".

"كم من مرة هزمتنا الخيانة دون قتال ؟" سعد الله ونوس

حسن الخفاجي
27/5/2016
hassan.a.alkhafaji@gmail.com