تحالف القوى يحذر من استمرار "الانتهاكات" ضد ابناء الفلوجة ويحمل العبادي مسؤولية ذلك
    السبت 4 يونيو / حزيران 2016 - 11:04
    (السومرية نيوز) بغداد - حذر تحالف القوى العراقية، السبت، من استمرار ما سماها بـ "الانتهاكات" ضد ابناء مدينة الفلوجة في الحرب الدائرة لتحرير المدينة، وفيما اشار الى ان معركة الفلوجة تمثل اختبارا وطنيا حقيقيا يحدد مصير المعارك المقبلة لاسيما معركة الموصل، حمل رئيس الوزارء مسؤولية ادارة المعركة بما يضمن الحفاظ على وطنيتها.

    وقال التحالف في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن "ماتقوم به بعض الجماعات المسلحة المنفلتة من جرائم خطف وقتل وتنكيل ضد الابرياء من ابناء هذه مدينة الفلوجة الصابرة والفارين من بطش داعش يمثل انتهاكا صارخا للقوانين والاعراف الدولية وابسط قيم التعامل الانساني"، مشيراً الى ان ذلك "يعيد للاذهان الممارسات المشينة لتلك الجماعات في محافظتي ديالى وصلاح الدين وشمالي بابل وغيرها وما يمكن ان تخلقه من ردود افعال ستنعكس سلبا على عموم الاوضاع في العراق وبما يصب في خدمة العصابات الارهابيه واجندات من يقف وراءها من اعداء العراق المتربصين بوحدته وعروبته ومستقبل اجياله".

    وأضاف التحالف، أن "معركة الفلوجة تمثل اختبارا وطنيا حقيقيا لكل العراقيين ستحدد نتائجه مصير المعارك المقبلة التي يخوضونها ضد عصابات داعش الارهابية دفاعا عن سيادة الوطن وامنه، فيما سترسم صورة العراق الجديد المتطلع الى التقدم والازدهار والعازم على تحقيق النصر النهائي وهمة الغيارى من ابناء شعبنا العظيم من اقصى العراق الى اقصاه".

    وحذر، "من استمرار هذه الممارسات الخطيرة المرفوضة شرعا وقانونا وغض النظر عنها وعدم محاسبة مرتكبيها على جرائمهم"، لافتاً الى أن ذلك "سيؤدي الى قتل روح النصر الذي حققته القوات المسلحة العراقية الباسلة بكل صنوفها والمتطوعين من ابناء العراق جميعا وسينعكس سلبا على نتائج المعارك المقبلة لتحرير الموصل والحويجة ويشكك في وطنية هذه المعركة ومصداقية القائد العام للقوات المسلحة للحفاظ على ارواح المدنيين وكبح جماح انتهاكات الجماعات المنفلتة".

    وحمل تحالف القوى العراقية "القائد العام للقوات المسلحة مسؤولية ادارة المعركة بما يضمن الحفاظ على وطنيتها و وحدة العراقيين وارواح المدنيين الابرياء وحشد جميع الطاقات والجهود لتحقيق النصر على الارهاب بكل اشكاله والوانه وطرده من ارض العراق المقدسة"، لافتا الى أن "غض النظر عن جرائم تلك الجماعات التي تحكمها عقدة الانتقام الجماعي من شأنه ان يؤدي الى الفشل وعندها سيخسر الجميع".

    ودعا التحالف نواب محافظة الانبار واعضاء مجلسها الى "الحضور الميداني في جبهات القتال لمؤازرة المقاتلين وشحذ هممهم والمساهمة في تقديم كل الدعم للمدنيين الابرياء الناجين من قبضة داعش وتوفير المستلزمات الحياتية الضرورية لهم".

    وكانت جمعية الهلال الأحمر العراقي اعلنت في، 29 ايار 2016، عن استقبال أكثر من 700 اسرة نازحة من أطراف مدينة الفلوجة خلال اليومين الماضيين، مؤكدةً عدم تسجيل اصابات في صفوف المدنيين منذ بدء عمليات تحرير المدينة.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media