التعاون على البِر والتقوى!!
    الأثنين 20 يونيو / حزيران 2016 - 14:43
    د. صادق السامرائي
    التعاون من العَوْن : الظهيرة على الأمر.
    والمَعوَنة : الإعانة.
    واستغثت بفلان فأعانني وعاونني.
    وفي جوهر معناه التعاضد والمساعدة على إتمام الأمر.

    والتعاون خُلق إسلامي رشيد , يساهم في بناء الحياة الأفضل , وتقوية المجتمع , وتفاعل طاقاته وقدراته , لتحقيق التقدم والرفاهية والسعادة الإجتماعية التي تمنح البهجة والسرور.
    وفي القرآن الكريم آيات تشير إلى التعاون ومنها:

    "وتعاونوا على البر والتقوى , ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" المائدة:2

    "إنما المؤمنون أخوة" الحجرات:10

    "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" آل عمران:103
    وهذه الآيات تحثنا على التفاعل الإيجابي , والتعاون على فعل الخيرات , والتوادد والتمسك بالوحدة , وعدم التمزق والخضوع لإرادة الفرقة والشحناء والبغضاء.

    ومن الأحاديث النبوية الشريفة:

    "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"

    "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا"

    " مَثَلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم , مَثَلُ الجسد  إذا اشتكى منه عضو , تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟

    هذه صورة الإنسان المؤمن بدينه , والواعي لدوره وقيمته في الحياة.

    ومن أمثالنا العربية:
    "يد الله مع الجماعة"
    "لا يعجز القوم إذا تعاونوا"

    هكذا فنحن نمتلك بوصلة الرشاد والصلاح والفلاح , والقوة والتقدم والرقاء , لكننا لا نسترشد بها , ونبتغيها عِوجا , وكأننا أمة بلا مسيرة حضارية , وثراء تراث.
    تلك حالة لا تتفق ومكنونات وجودنا الحقيقي , وجوهر ذاتنا الأصيلة المؤمنة , التي تحمل على عاتقها رسالة الأنوار والتجليات الكونية.
    فلنتدبر الآيات والأحاديث والأمثلة , ونؤمن بأننا أصحاب عزيمة حضارية متجددة.

    و" هيا نجدد للبلاد شبابها
    متكاتفين على الزمان الأنكدِ"

    ولنتعاون على صناعة المجتمع المتماسك المتلاحم , الساعي إلى القوة والتقدم ورعاية المصلحة العامة , فنساهم ببناء صرح وجودنا السامق.

    د-صادق السامرائي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media