العدل جوهر الحياة الطيبة!!
    الأربعاء 22 يونيو / حزيران 2016 - 15:10
    د. صادق السامرائي
    في اللغة العدل: ما قام في النفوس أنه مستقيم , وهو ضد الجور. عَدَل الحاكم في الحكم يعدل عدلا وهو عادل. والعدل: الحكم بالحق, يقال: هو يقضي بالحق ويَعدل. وهو حَكَمٌ عادل: ذو مَعدَلة في حكمه.
    والعدل يكون في الحكم والقول والفدية والموازين وغيرها.

    في القرآن الكريم:
    "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" النساء: 58
    "وإن حكمت بينهم فاحكم بينهم بالقسط , إن الهب يحب المقسطين" المائدة:42
    "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي , يعظكم لعلكم تذّكرون" النحل: 90

    العدل قيمة سلوكية ذات تأثيرات إجتماعية وإنسانية نافعة للناس , لأنه إحقاق حق , مما يؤدي إلى أقامة السعادة والإستقامة في التعامل الإجتماعي بأنواعه. ولا يمكن لمجتمع أن يكون صحيحا ومعافى من الفساد والأمراض الأخرى , إذا غاب عنه القانون والحاكم العادل.

    وفي الحديث النبوي:
    "إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلسا , إمام عادل , وأبغض الناس إلى الله وأبعدهم منه مجلسا إمام جائر"

    فكم هم الذين يفكرون بالعدل كسلوك , ويتأملونه كمعنى أخلاقي قويم , في زمننا المعاصر الذي , تكاد تضمحل فيه المقاييس.

    وفي الأمثال العربية:
    "عدل قائم خير من عطاء دائم"
    "العدل أساس الملك"
    فالعدل جوهر القوة والسعادة والبهجة الإجتماعية والإنسانية , والمجتمع السعيد هو الذي يعمّ فيه العدل المحقق للطمأنينة والأمان.

    ويقول جميل صدقي الزهاوي:
    "العدل كالغيث يُحي الأرض وابله
    والظلم في الملك مثل النار في القصبِ"

    القرار قرارنا والخيار خيارنا , والنفوس البشرية تنضح ما فيها , وتلقي بحملها على الواقع القائم من حولها , أو الذي تشيّده بأفعالها.
    فالعدل ميزانُ يعادلنا , والظلم مأساةٌ توافينا.
    ودُمْنا بعدل!!


    د-صادق السامرائي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media