الوهابية بين عدوين... التاريخ والشيعة
    الأحد 26 يونيو / حزيران 2016 - 15:21
    سامي جواد كاظم
    هذا الفكر منذ انطلاقته على يد محمد بن عبد الوهاب وبمباركة ومؤازرة ومساندة الانكليز ( اداة من ادوات الصهيونية) بدا اولا بالجزيرة العربية يعمل على محورين القتل والسلب والنهب لتمويل وتثبيت افكاره في الجزيرة فقط ، استطاع ان يحقق ما اراد وهي الخطوة الاولى ، بدا الخطوة الثانية بالاتجاه صوب كربلاء والنجف وقد احدث مجازر شنيعة في الاطفال والنساء ، هذه الاعمال دونها التاريخ اضافة الى ما دونه التاريخ من تصرفات السلف الذي ينتقي منهم الفكر الوهابي من يحمل العداء لاهل البيت واتباع اهل البيت عليهم السلام افكاره.
    تطور العداء الوهابي للتاريخ بعدما اكتشف النفط في ارض الجزيرة فاصبح يقاتل ضد التاريخ معتمدا على بذخ الاموال على الفقراء والجياع مقابل انتمائهم للفكر الوهابي وكانت وجهتهم افريقيا ، بدات هذه الخطوة بالتراجع مع اشتداد الحرب الاهلية في لبنان وانتصار الثورة الايرانية حيث كانت الهجرة لبعض كبار اللبنانيين الشيعة والمبلغين الايرانيين الى افريقيا ،وكان سلاحهم اي الشيعة التاريخ وليس المال.
    هنا احست الوهابية بالخطر المحدق بها فعملت على مواجهة التاريخ من خلال التحريق والتزييف الذي مارسه معاوية ومن بعده من الامويين بغية تغييب الحقائق ولكن هذا العمل بدا ينفضح مع التطور التكنولوجي من خلال اجهزة الاتصال الالكترونية التي جعلت العالم كالقرية، شعرت الوهابية بازدياد التضييق عليها فنزلت الى ساحة الارهاب من خلال تغذية افكار الشباب السعودي بروح العداء والكره وزجهم في عمليات انتحارية مع حرمانهم من فرص العيش في السعودية فمما دفعهم باللجوء الى ساحات الجهاد !!!كما يسمونها في الدول العربية حتى وصل سعر السعودي 50 دولار مقابل عملية انتحارية هذا ما صرحت به الصحف السعودية ، هذه الاعمال بالرغم من انها خدشت بعض الشيء الفكر الاسلامي الا انها عادت بالمساوئ على الوهابية لهذا قررت الوهابية مع الاعمال الارهابية هدم رموز الشيعة التاريخية التي تحكي التاريخ على حقيقته فمثلا قبر حجر بن عدي فالسائل يسال من قتله ؟ وهذا مثل لكثير من الاعمال الارهابية التي طالت المقامات المقدسة الشيعية .
    الان من وجهة نظر السعودية حرب الافكار باتت خاسرة فعمدت الى مؤامرات اقتصادية اعلامية مع شراء ذمم رؤساء وليس البسطاء فشراء ذمة بان كي مون احسن من شراء ذمة شيشاني يقاتل بالفلوجة ، وشراء ذمة صاحب موقع الفيسبوك افضل من بث قناة وصال وصفا ، ومداعبة المرشحين للانتخابات الامريكية بتمويل اعلاناتهم احسن من دعم عملائها من السياسيين في العراق ، اصدار بيانات ضد حزب الله احسن من تحريض اسرائيل والفصائل الارهابية لمقاتلة حزب الله ، وشراء ذمة رئيس السودان لقطع العلاقة مع ايران افضل من مواجهتها سياسيا ودبلوماسيا ، ومما زاد في خيبة الوهابية التي تعتقد انها ستدمر التاريخ بان التاريخ ارخ لها اعتداءاتها على التاريخ نفسه فزادت صفحاتهم سوادا بارهابهم واجرامهم.
    ولا انسى ان الوهابية وضعت في حساباتها تصفية رموز الشيعة الذين يتواجدون في اماكن يمكن لها ذلك مثلما فعلت بالشيخ الشهيد النمر وتحريضها ال خليفة لسحب جنسية الشيخ عيسى وهذا العمل الاخير ليس الغاية اسقاط الجنسية بل الغاية ما بعد اسقاط الجنسية وما تروم له الوهابية من تمرير مؤامرة اقبح مما اقدمت عليه من اعمال ارهابية تعتقد وهيهات لها انها تستطيع ان تنال من التاريخ ومن الشيعة.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media