الولايات المتحدة ترفض رفضاً قاطعاً مسألة الاستفتاء على استقلال الإقليم
    وفد التغيير والاتحاد الوطني في زيارته لبغداد حالياً
    الثلاثاء 28 يونيو / حزيران 2016 - 21:25
    عضو اللجنة القيادية والوفد البرلماني المشترك بين التغيير والاتحاد الوطني الذي يزور بغداد حالياً الدكتور بختيار شاويس
    السليمانية: عباس كاريزي (الصباح الجديد) - اعلن وفد الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير الذي يزور بغداد حالياً لتوضيح تفاصيل وبنود الاتفاق السياسي، عن تمكنه من الحصول على دعم ومساندة قويين لبنود الاتفاق السياسي من قبل الاحزاب والقوى السياسية العراقية وممثليات الدول الاجنبية، لافتاً الى انه تفاجأ بحجم الترحيب الذي قوبل به الاتفاق السياسي لدى الاوساط السياسية والحكومية في بغداد.
    عضو اللجنة القيادية والوفد البرلماني المشترك بين التغيير والاتحاد الوطني الذي يزور بغداد حالياً الدكتور بختيار شاويس اكد في تصريح للصباح الجديد، ان الوفد شرح من دون أي لبس للاحزاب والشخصيات الحكومية والحزبية التي التقاها الاهداف التي يرمي اليها الاتفاق السياسي والتي تتمثل بتجاوز الازمات السياسية والادارية في الاقليم وتغيير نظام الحكم وضمان التبادل السلمي للسلطة وتطبيع الاوضاع واعادة تفعيل برلمان الاقليم، شاويس اردف «ان النقطة الاهم في الاتفاق هي اعادة تطبيع الاوضاع وبناء علاقات متوازنة مع بغداد وانهاء المشكلات والملفات العالقة، مشيراً الى ان الاتفاق ليس بالضد من أي حزب وتحديداً الحزب الديمقراطي الكردستاني.
    وحول موقف رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي تجاه العلاقة بين بغداد واربيل اكد شاويس ان العبادي رحب بالاتفاق، مطالباً الاحزاب الاخرى في العراق وكردستان الى توحيد الرؤى والتصورات والمواقف تجاه التحديات التي تواجه البلاد، وضمان الوحدة الوطنية، لافتاً الى ان العبادي طالب حكومة الاقليم بارسال وفد من الخبراء والمختصين لزيارة بغداد والتفاهم وتبادل الاراء حول صيغ جديدة لإنهاء الخلافات وحل المشكلات العالقة وفقاً للدستور والقانون، وان تكون زيارتهم خاطفة كسابقاتها التي اختتمت بساعات قليلة.
    بختيار شاويس اكد ان رئيس الوزراء حريص على احتواء وانهاء الخلافات والمشكلات بين الاقليم والمركز في ظل التحديات الارهابية التي تفرض على الجانبين ادامة زخم الانتصارات المتحققة على الارهاب في الفلوجة والرمادي وغيرها من مناطق العراق.
    عضو مجلس النواب بختيار شاويس اكد ان السفير الاميركي لدى العراق ستيوارت جونز اكد لهم خلال اللقاء وبكل صراحة، ان الولايات المتحدة ترفض رفضاً قاطعاً مسألة الاستفتاء على استقلال الاقليم، وانها تتعامل وتتفاعل مع الاقليم كجزء مهم من العراق وهي مع عراق فدرالي موحد، شاويس اردف ان السفير الاميركي ثمن في سياق منفصل موقف الاقليم باستضافة وايواء الاف النازحين، مؤكداً ان الاشهر الستة المقبلة ستشهد نهاية داعش في العراق.
    شاويس نفى وبشدة ما تناقلته وسائل اعلام تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني عن سعي وفد التغيير والاتحاد للتنسيق مع الحكومة الاتحادية لعزل ميزانية محافظة السليمانية عن بقية محافظات الاقليم ومنحها دعماً مالياً مستقلا مؤكداً ان تلك الانباء تعكس توجهات الاطراف التي عارضت الاتفاق السياسي بين التغيير والاتحاد الوطني والتي لا ترغب بأي تقدم وحوار باتجاه حل الخلافات مع الحكومة الاتحادية.
    وبخصوص تصريحات امين عام حزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي ومعارضة لطرح مسألة الاستفتاء على استقلال الاقليم في الوقت الراهن، بين شاويس ان المالكي اشار خلال لقائهم به الى ان الاقليم والعراق بحاجة لبعضمهما البعض وليس في مصلحة الاقليم اللجوء الى خيار الاستقلال في الوقت الراهن.
    وحول موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني واعلانه مراراً بعدم وجود عراق موحد، اشار شاويس الى ان تلك التصريحات ازدواجية ولاتصب في مصلحة الاوضاع الراهنة وجهود الوساطة بين المركز والاقليم، قائلاً ان انتهاء العطلة التشريعية لمجلس النواب بات قريباً واذا كانوا لايؤمنون بوجود عراق موحد فان عليهم سحب ممثليهم من مجلس النواب والمناصب الحساسة التي يشغلونها في الحكومة الاتحادية.
    شاويس اكد ان الاتحاد والتغيير يمتلكان الان وفقاً للاتفاق السياسي اكبر كتلة كردية برلمانية وهما يسعيان لتوسيع الكتلة الكردية في مجلس النواب العراقي لتضم الجماعة الاسلامية التي تنسجم توجهاتها مع الاهداف وفحوى الاتفاق السياسي.
    وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد وجه انتقادات شديدية الهجة لزيارة وفد برلماني مشترك من التغيير والاتحاد الوطني الى بغداد، وبينما اشار الى انه لم يبقَ شيء اسمه العراق الموحد، اكد ان الزيارة تصب في خانة معادات مساعي استقلال الاقليم.
    رئيس كتلة الديمقراطي الكردستاني في برلمان كردستان اوميد خوشناو قال في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، انه بالرغم من ان شيئاً لم يبقَ اسمه العراق الموحد، الا ان هناك جهات تتودد الى اخوتنا العرب وتجدد تمسكها ببقاء العراق موحداً.
    خوشناو اضاف ان الذين يقطعون الطرق للوصول الى بغداد لن يستطيعوا ان يأخذوا الاقليم الى بغداد، وان زيارات حزب او عدد من الاحزاب الى بغداد من الذين يحاولون اثبات وجود عراق قوي موحد لن يستطيعوا ان يغيروا من الواقع الذي يثبت عدم بقاء شيء اسمه العراق، الذي غدا وفقاً لخوشناو جزءً من تأريخ اسود، لذا لاتتعبوا انفسكم ولاتكونوا جزءًا من ذلك التاريخ الاسود، حسب قوله.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media